بغداد/ أفراح شوقيتصوير: احمد عبد اللهراجت في عدد من الأسواق المحلية،  محال بيع الأعشاب الطبية والادوية  التي تخصص جزءاً واسعاً  من تجارتها في الترويج لحبوب ومراهم الترشيق والتنحيف التي  تشهد اقبالاً من  الشباب والشابات لاكتساب مقومات الجسد الرشيق
 وتقليد أبطال المسلسلات المدبلجة ومشاهير السينما والغناء. وأمام الاستخدام العشوائي لتلك العقاقير تبرز الكثير من التأثيرات الجانبية التي تواجه مستخدميها ويحذر منها الأطباء ممن يلمسون تزايد حالات الإصابة ببعض الأعراض المرضية.(أخيرة المدى)  قامت بجولة سريعة بين أصحاب بعض من تلك المحال التي تنوعت معروضاتها في خلطات جاهزة لمعالجة الكثير من الأمراض الشائعة ومن أهمها تخفيف الوزن بطرق دعائية مثيرة، وبأسعار متفاوتة، في معشب (.....)في منطقة المنصور، جلس ابو مصطفى في ركن من أركان محله الصغير، وحوله الكثير من العلب التي تعلن عن استخداماتها بلافتات واضحة، وما يعنينا منها  تلك اللافتات التي تخص  عقاقير التنحيف، وقد تجمع حولها عدد من النسوة،  يقول أبو مصطفى: لم أكن أبيعها قبلاً، لكن كثرة السؤال عنها جعلني ابحث عن طريقة صناعتها وتراكيبها وأقوم بتوفيرها هنا كما ترين،  وأشار الى إحداها وهي فعالة ومجربة-حسب ما يقول- وكانت عبارة عن كبسول يحتوي على زيت أصفر قال انه صنعها من مادة تسمى بـ (السنه مكي) وتأثيراتها هي أنها تسبب بعض الاسهال لكنها تخفض من الوزن كثيرا حوالي خمسة كغم في الشهر تقريباً، ولدي عقاقير أكثر فعالية وهي عبارة عن خلطات متعددة وهي  أغلى سعراً، وعن ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها يقول: هذه الحبوب مصنوعة من الأعشاب الطبيعية وهي لا تضر أحدا أن لم تنفعه وعموماً نحن نسأل مستخدمها الحذر ان كان مريضاً او يشكو القلب أو ضغط الدم وما شابه.في ركن أخر من منطقة العلاوي، كان العشاب مهدي شاكر (أبو وسام) يحضر خلطة لإحداهن، قال عن تداول أعشاب التنحيف بشكل كبير في الآونة الأخيرة:  بسبب العادات الغذائية السيئة لمعظمنا اصبحت البدانة من اهم أمراض العصر، لذلك زاد الإقبال على تداول مواد التنحيف التي  تسبب  فقدان سوائل الجسم بالتعرق الشديد وفقدان الشهية، والشعور بالغثيان  وتحدث اضطرابات في هرمونات الجسم، ومثل هذه المواد  تأتي بنتائج سريعة مبهرة لكنها سرعان ما تصيب جسم الإنسان بالخلل وعدم الانتظام في أداء واجباته الطبيعية،  (أم فادي) كانت قد تناولت احد أنواع تلك العقاقير والتي اشترتها بمبلغ كبير أخبرتنا أنها عانت بعد أيام من تناولها من دوار وهبوط  حاد في ضغط  الدم وتهيج في القولون، ولولا الامتناع عنها بعد تحذيرات الأطباء لكانت قد تسببت لها بمشاكل اكبر. وقد نصحها الأطباء باستخدام نظام غذائي متوازن ومزاولة الرياضة بدلاً عنها. وتوجهنا بالسؤال الى الطبيب حيدر عبد المحسن حول مضار ومنافع هذه الأعشاب قال: البحث عن طرق طبيعية في كسب الرشاقة هي أفضل من كل الأعشاب والعقاقير غير الطبية، لأن مضارها أكثر من منافعها.