 بغداد/ حسين العامل

كشفت قيادة شرطة ذي قار عن تحرك لاحتواء النزاعات العشائرية بالتنسيق مع شيوخ ووجهاء العشائر في المحافظة، وفيما اعلنت عن اعتقال عدد من المطلوبين بقضايا مختلفة، شددت على ملاحقة اصحاب الدراجات النارية المتسببين بالضوضاء والتشويش على متابعي بطولة كأس الخليج في المقاهي والميادين العامة.

وذكر بيان لقيادة شرطة ذي قار تلقت (المدى) نسخة منه ان “قائد شرطة ذي قار العميد مكي شناع الخيكاني بحث مع مدير شؤون العشائر في وزارة الداخلية العميد ناصر علي محمد النوري سبل التعاون المشترك بين قيادة الشرطة ومديرية شؤون العشائر في حل النزاعات والخلافات العشائرية”.

وأضاف البيان، ان “المجتمعين شددوا على ضمان استقرار الوضع الأمني ومساندة الأجهزة الأمنية في المحافظة”.

وأشار، إلى أن “تعزيز العمل المشترك من اجل ترسيخ دعائم الوئام ومد جسور التواصل مع كافة العشائر”.

وكانت قيادة شرطة ذي قار كشفت نهاية الشهر الماضي عن تراجع حدة النزاعات العشائرية خلال النصف الثاني من عام 2022 بواقع 50 بالمئة، مبينة ان ما تم تسجيله خلال النصف الاول يتراوح ما بين 10 الى 15 نزاعا خلال الاشهر الستة الاولى من العام، فيما تم تسجيل نحو نصف عدد النزاعات خلال النصف الثاني.

ومن جانب اخر اعلنت قيادة شرطة ذي قار عن ضبط عدد من الدراجات المخالفة والمتسببة بالضوضاء والتشويش على متابعي فعاليات كأس الخليج عبر شاشات العرض في الميادين العامة.

وذكر بيان لقيادة الشرطة تلقته (المدى)، أن “دوريات قسم النجدة في قيادة شرطة ذي قار تمكنت من ضبط عدد من الدراجات النارية المخالفة للقوانين ذات الاصوات المزعجة”.

وتابع البيان، أن “الدراجات النارية المخالفة تتسبب بمضايقات للمواطنين لاسيما اثناء تواجد العوائل في الحدائق العامة للاحتفال بانطلاق فعاليات بطولة كأس الخليج”.

ولفت، إلى “اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين وتسليم الدراجات المضبوطة للجهات المختصة”.

وكشفت قيادة الشرطة في بيان آخر، عن “القاء القبض على 20 متهما ومطلوبا بقضايا مختلفة وضبط عدد من قطع الاسلحة بحوزة بعض المتهمين”.

وأوضح البيان، أن “ذلك خلال ممارسة امنية في قضاء سوق الشيوخ ومناطق اخرى من محافظة ذي قار”.

من جانبه، ذكر مصدر أمني لـ (المدى)، أن “مفارز قسم شرطة بلدة الجزيرة تمكنت من القبض على 5 متهمين اثناء مشاجرة وسط مدينة الناصرية”، مؤكدا “ضبط بحوزتهم سلاح كلاشنكوف مع مسدس واعتدة ومخازن”.

ونوه المصدر، إلى “اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين وجار التحقيق معهم أصولياً”.

شهدت محافظة ذي قار خلال النصف الاول من عام 2022 أعمال عنف عشائري تجاه الشركات النفطية والسلم الاهلي اذ بلغ الامر حد اغلاق حقل الناصرية النفطي وإطلاق النار على العاملين بأحد المشاريع النفطية في شهر شباط الماضي ومصرع مهندس في موقع العمل إثر اعتراض العشائر على مرور انبوب نفطي في اراضيهم، فيما حذرت شركة نفط ذي قار من آثار التهديدات العشائرية على عمل الشركات الاجنبية.

في حين تسبب نزاع عشائري آخر، بتعطيل الدوام الرسمي في إحدى مدارس المحافظة وفقا لوثيقة صادرة من تربية المحافظة في منتصف تشرين الاول المنصرم.

ويعزو المراقبون أسباب تكرار النزاعات العشائرية إلى شيوع النعرات العشائرية وهيمنة العادات والتقاليد المتخلفة، وانتشار شتى أنواع الأسلحة من بنادق وقاذفات ومدافع هاون وأسلحة رشاشة في المناطق الريفية، فضلاً عن ضعف قبضة القانون وعجز القوات الأمنية عن الحد من تلك النزاعات والحيلولة دون اندلاعها، مؤكدين ان ما يفاقم مشكلة النزاعات العشائرية هو استقواء العشيرة بسياسيي السلطة والفصائل المسلحة المتنفذة وهذا ما يجعل سلطة العشيرة فوق سلطة الدولة والقانون.

تتحدث قيادة العمليات المشتركة قبل أشهر عن تراجع معدلات النزاعات العشائرية في المحافظات الجنوبية بنسبة 50% مقارنة بعام 2021 مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى عدد من الإجراءات التي تم اتخاذها، أبرزها تشكيل قيادة عمليات ميسان وتفعيل مذكرات القبض والتعاون الشعبي، فيما لفتت إلى جهودها التي أسفرت عن القاء القبض على العديد من المتورطين بالنزاعات والتهديدات ذات الطابع العشائري وتمت احالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.