اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عاد منهم 3,5 مليون لاجىء يبقي 1,5 مليون.. باكستان تدفع اللاجئين الأفغان للرحيل

عاد منهم 3,5 مليون لاجىء يبقي 1,5 مليون.. باكستان تدفع اللاجئين الأفغان للرحيل

نشر في: 26 يوليو, 2010: 05:37 م

 بقلم أشفق يوسفزاي/ بيشاور من المتوقع أن يتضاعف عدد اللاجئين الأفغان العائدين إلى بلادهم هذا العام مقارنة بالسنة الماضية، لا بدافع من الحنين لأرضهم بقدر ما هو بسبب المضايقات الكبيرة المتنامية التي يتعرضون لها على يد الحكومة الباكستانية.
ويذكر أن أكثر من 5 مليون أفغاني لجأوا إلي باكستان منذ الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979 الذي تلاه الغزو الأمريكي الذي مازال قائما. وتفيد الأمم المتحدة أن 3,5 مليون لاجئ أفغاني قد رحلوا بالفعل عن باكستان عودة لبلادهم منذ عام 2002 وتتوقع أن يغادرها هذه السنة 130,000 لاجئ بموجب برنامج الأمم المتحدة للرحيل الطوعي. وكانت باكستان قد أوت 24 مخيما للاجئين الأفغان حتى عام 2007، لكنها أغلقتها بعد توقف مساعدات المجتمع الدولي. هذا ولقد أفاد العديد من اللاجئين الأفغان أن السلطات الباكستانية أثبتت بمختلف الأساليب أنهم غير مرغوب فيهم في باكستان، وجعلت حياتهم شبه مستحيلة. وصرح دوست محمد، زعيم اللاجئين الأفغان في مخيم "شامشالو" في بيشاور بالقرب من الحدود بين البلدين "الحكومة تفعل كل ما في وسعها لمضايقتنا. إننا فقراء ولا يجوز للمجتمع الدولي أن يتخلى عنا". وبدورها، قالت جميلة بيبي البالغة من العمر 44 عاما أنها تخشى أن يتضور أطفالها جوعا حتى الموت، وأنها سرعان ما ستلجأ إلى التسول من أجل لقمة العيش. "من قبل كنت أعمل كخادمة منزلية، لكن الأهالي المحليين الآن يحجمون عن إتاحة فرص العمل للأفغانيات". ولليس سرا أن باكستان، التي لم توقع على اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 بشأن اللاجئين، ليست حريصة على استضافة لاجئين لفترات طويلة. ومع ذلك، فقد أبرمت اتفاقية ثلاثية مع أفغانستان ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للسماح للاجئين الأفغان المسجلين رسميا بالبقاء في البلاد حتى ديسمبر 2012. ونجحت هيئة قاعدة البيانات والتسجيل الباكستانية الوطنية في تسجيل نحو مليوني لاجئ أفغاني في عام 2007، بدعم مالي وفني من المفوضية الأممية. أما الآن ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فيبلغ عدد اللاجئين الأفغان المسجلين في باكستان نحو 1,3 مليونا يعيش أغلبهم في محافظة خيبار باختوخوا على حدود البلدين وفي المراكز العمرانية أيضا. هذا وقد صرح متحدث باسم مفوضية اللاجئين الأممية في بيشاور أنه تم إبلاغ اللاجئين بتمديد إقامتهم القانونية في باكستان طالما أنهم يحوزون بطاقات التسجيل الرسمية. كما ذكر نجم الدين خان، الوزير الاتحادي للمناطق الحدودية لوكالة انتر بريس سيرفس"إننا لن نجبرهم (على العودة إلى ديارهم)". وبدوره، صرح ميان افتقار حسين، وزير الإعلام بمحافظة خيبار باختوخوا أن ما يتردد عن إساءة معاملة الأفغان ليس حقيقيا. “نعاني من وجود الأفغان، لكننا لن نتخذ أي تصرف ضد أولئك اللاجئين الحاصلين على وثائق سارية المفعول" للإقامة. أيا كان الأمر، فمصطلح "نعاني" الذي لفظه الوزير يبدو أنه يبلور إلى حد ما الإنطباع الشعبي السائد في أفغانستان بأن اللاجئين الأفغان قد استولوا على الكثير من الوظائف لأنهم يكتفون بأجور أدنى. لكن الوزير قال أيضا "لكننا لن نسمح للمجرمين بالبقاء هنا”. فأفاد ضابط الشرطة محمد رفيق "لدينا إحصائيات تشير إلى أن الأفغان يرتكبون 45 بالمئة من الجرائم، يرتبكون الجرائم ثم يفرون إلى أفغانستان حيث يستحيل ملاحقتهم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram