اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الأميركي دانييل كيرتزر : حرب لبنان الثالثة

الأميركي دانييل كيرتزر : حرب لبنان الثالثة

نشر في: 26 يوليو, 2010: 05:41 م

 بقلم جيم لوب/ وكالة إنتر بريس سيرفس/ واشنطن وسط تكهنات متنامية في العاصمة الأمريكية حول احتمال قيام إسرائيل بهجوم عسكري على المنشئات النووية الإيرانية، نادى سفير أمريكي متقاعد وواحد من كبار المحللين السياسيين في واشنطن ومستشار الرئيس باراك أوباما في حملته الإنتخابية، نادى بالتركيز بقدر أكبر على الإحتمالات الكبيرة القائمة لاندلاع حرب جديدة بين إسرائيل و"حزب الله"، وكيفية منع هذه الحرب أو احتوائها.
ففي دراسة من ثمان صفحات نشرها مجلس العلاقات الخارجية بعنوان "مذكرة 'التخطيط لحالات الطوارئ"، قال السفير الاميركي المتقاعد دانيال كيرتزر، الذي مثل بلاده في إسرائيل ومصر، ان إسرائيل أكثر ميلا من حزب الله للبدء بأعمال عدائية، وأنها "يمكن أيضا أن تستخدم الصراع مع حزب الله كحافز وكغطاء لهجوم ضد المنشآت النووية الايرانية". كما حذر كيرتزر من أنه مثلما حدث في حرب عام 2006 التي انطلقت بعد هجوم حزب الله على دورية حدود اسرائيلية، فان "اشتباكات عسكرية ذات أهداف محدودة، يمكن ان تتصاعد (لتتحول) الى صراع كبير بمشاركة قوى خارجية -وخاصة سوريا – لتأتي بتداعيات هامة على سياسة الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة”. وكتب "إذا كان للمواجهة القادمة بين اسرائيل وحزب الله أن تؤدي إلى انخفاض حاد في القدرات العسكرية لحزب الله، وبدون أن تصحبها إصابات كبيرة بين صفوف المدنيين أو تدمير جوهري للبنية التحتية المدنية في لبنان، فإن النتيجة ستكون مفيدة لمصالح الولايات المتحدة". وأضاف "لكن مثل هذه النتيجة ضئيلة". وأشار السفير في تقريره المعنون "حرب لبنان الثالثة"، أن "الحرب الأكثر احتمالا بين اسرائيل وحزب الله، سوف لن تأتي بنتائج إيجابية ما بالنسبة للولايات المتحدة، وهي التي تركز على ثلاث أولويات الشرق الأوسط: السعي لإبطاء أو وقف البرنامج النووي الايراني، وسحب القوات المقاتلة من العراق، ومساعدة الأوسط على إنجاح محادثات السلام".  هذا وشدد السفير كيرتزر، الذي مثل الولايات المتحدة في إسرائيل ومصر وتخصص في شؤون الشرق الأوسط طيلة خدمته المرموقة في ميدان الشؤون الخارجية الأمريكية على مدى ثلاثة عقود، شدد في تبادل بريدي إلكتروني مع وكالة انتر بريس سيرفس على أنه لا يعتقد أن الحرب وشيكة على الرغم من تصاعد الخطاب في الاشهر الاخيرة على جانبي الحدود. وكتب في إجابة على سؤال لوكالة انتر بريس سيرفس "في رائي، كان الإطار الزمني لها هو 12-18 شهرا... ولا أعتقد أن المدى الفوري سوف يثير مخاطر، لكن الوضع قد يتدهور بسرعة وبدون وقت كاف للتنبيه". هذا ولقد تكثفت التكهنات حول هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية على مدى الأسابيع الأخيرة، حيث يردد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وحلفاؤه المحافظون الجدد أن العقوبات الاقتصادية الدولية التي اعتمدتها الولايات المتحدة مؤخرا، من غير المحتمل أن تقنع طهران بوقف برنامجها النووي قبل أن تتوفر لديها كمية من اليورانيوم عالي التخصيب كافية لصنع قنبلة.  فعلى مدى مجرد أسبوع منذ عودة نتنياهو إلى بلاده من قمته في واشنطن مع الرئيس باراك أوباما، صّعد المحافظون الجدد - القريبون من حزب نتنياهو الليكود منذ اوائل الثمانينات- نداءاتهم لواشنطن بتقديم الدعم لإسرائيل حال ما قررت شن الهجوم المحتمل، بل وما هو أفضل من ذلك في رأيهم، أن تتولى الولايات المتحدة نفسها القيام بهذا الهجوم. وبالفعل، فقد حمل مقال الغلاف في "ويكلي ستاندرد" هذا الأسبوع، وهي صحيفة تابعة لمتشددي المحافظين الجدد بقيادة وليام كريستول، حمل عنوان “هل 'يجب أن تقصف إسرائيل إيران؟”'.  كما حمل هذا المقال الذي كتبه رويل مارك جيريشت الذي عمل سابقا في "معهد أميركان انتربرايز” ويعمل حاليا لحساب مجموعة ليكودية أخرى هي "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، حمل عنوانا جانبيا مفاده أن "الأمان أفضل من التحسر". هذا وفيما لا تتناول دراسة كيرتزر إحتمال وقوع مثل هذا الهجوم، فنراها تردد أن ترسانة صواريخ حزب الله المتزايدة القوة -والمعتقد أن إيران زودته بالكثير منها وكذلك سوريا- والتهديد الأمني الذي تشكله على اسرائيل قد تحمل صناع القرار في الدولة العبرية على "إتخاذ إجراءات عسكرية وقائية". وفيما لا تستبعد الدراسة إمكانية أن يشن حزب الله هجوما ربما لتوحيد صفوف مؤيديه خاصة بعد وفاة الزعيم الروحي الشيعي محمد حسين فضل الله أو بناء على إلحاح القيادة الإيرانية لتحييد الضغط الدولي على ملفها النووي، فإنها تقول أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن تبدأ إسرائيل بالأعمال العدوانية أو أن تغري حزب الله بالحرب لتدمير قوته التي تهدد أمن اسرائيل، وفقا لكيرتزر الذي عمل أيضا كمستشار أوباما الرئيسي لقضايا الشرق الاوسط خلال حملته الانتخابية الرئاسية. "قد يغير الجمع بين حجم ونوعية المخزون الصاروخي لحزب الله، واحتمال اكتسابه لصواريخ بعيدة المدى وأكثر دقة، وإمكانية تمتين قدرات حزب الله من صواريخ الأرض- الجو، قد يغير التوازن الميداني إلى حد تعتبره إسرائيل كتهديد لها"، وفقا للتقرير الذي يؤكد أيضا أ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram