محمد تركي النصار
حينما كنا نقلب
باسترخاء
تقويم السنة الجديدة
لم ينبئنا أحد
بما سيحصل......
لا المتغطرس
ولا الجسر الذي نتزحلق
عليه في أحلامنا
منذ زمن طويل
لا اللمع
ولا اللمح
لا الجمل المحيرة
ولا المرايا
التي تتسلل اليها
الأشباح
في محطات المنزل السفلى
من عالم
يفلت الزمام فيه
لأمر ما.....
الطبيعة
تتبرأ من تلامذتها
والسماء
تراقب تجريدات الكهنة
وفي باحات القصور
يتتابع الساسة
في تلقف
واردات الخواطر.....
على سماسرة المال
والمنجمين
تكون الأنهار التي تبتز
ضوء الكواكب
خطرا غامضا
وفي الشاشات
عارضات القواسم المشتركة
والأرقام
يتلاعبن
بغنج اصواتهن
المسترسلة في التحليل
خصوصا
حينما
يقاطع الجمهور
زعيق رجال الأمن
في الشارع
ويتنادى الخطباء
للتخفيف
من حدة تجهمهم
وهم يحاولون الإفلات
من عواقب الكابوس الأخير.
***
دموعي
التي تسيل
على رخام كاتدرائية
يخونني الضوء قربها
والعينان
صفران
ذاهلان
بين المكان والزمان.
***
بين حبتي رمان روحك
التي
تكتبني
في الوردة...
وهي تركض
حافية..
خلف عطرها الهارب...