اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > (صورة غريتا غاربو).. سيرة ذاتية وخيالية لايقونة السينما الهوليودية

(صورة غريتا غاربو).. سيرة ذاتية وخيالية لايقونة السينما الهوليودية

نشر في: 11 يناير, 2023: 10:47 م

ترجمة :عدوية الهلالي

بعد حصولها على جائزة فيكتورالادبية عن روايتها (كاسيوس)، عادت الكاتبة الفرنسية كاثرين لوكاندرو برواية هي أقرب للسيرة الذاتية للممثلة السينمائية الشهيرة غريتا غاربو تحمل عنوان (صورة غريتا غاربو)

والتي تقول عنها: «كنت أرغب في الكتابة عن غاربو لسنوات ، دون أن أجرؤ على فعل ذلك».

مثلت جريتا جاربو 25 فيلمًا فقط تم تصويرها بين عامي 1926 و 1941. وتخلت عن حياتها المهنية في ذروة مجدها.وتجسد غاربو العصرالذهبي لسينما هوليوود حيث كانت تفرض قانونها الخاص في الاستوديوهات.

وتقول الكاتبة عن غاربو:» كانت تبهرني بحداثتها وعاداتها ، ومظهرها الجسدي الذي لم يكن يتناسب إطلاقاً مع ما كان متوقعاً منها كممثلة في هوليوود،فقد وصلت غاربو ،الشقراء الطويلة والهادئة قليلاً الى هوليوود عندما كانت ملامح السمراوات الصغيرة رائجة أكثر.وطوال حياتها المهنية ، لم تكن تتوافق مع ما هو متوقع منها. كانت تختار الأدوار الغامضة على أقل تقدير. وتحارب من أجل المساواة في الأجر مع شركائها الذكور.وعلى الرغم من إرث مسيرتها المهنية في السينما الصامتة ، إلا أنها ستنجح في الانتقال إلى سينما الصورة والصوت والتعبير عن طاقاتها الفنية .

ولا يُقصد من رواية كاثرين لوكاندرو أن تكون روايتها سيرة ذاتية حقيقية فهي تسمح لنفسها ، لكونها كاتبة سيناريو ، باختراع مشاهد خيالية تستحضر على وجه الخصوص طفولتها في السويد، اذ تنحدر غريتا غاربو من خلفية فقيرة ، ويعمل والدها في تنظيف الشوارع في ستوكهولم ، اما والدتها فتعمل خياطة. وستعجل وفاة والدها بدخولها إلى عالم العمل. وسيتعين عليها ترك المدرسة في الخامسة عشرة للعمل في صالون تصفيف الشعر من أجل المساهمة في تدبير معيشة الاسرة. وفي الرواية ، تخترع لوكاندرو هرب غريتا غاربو مع أختها للاشارة الى الطابع الحاد لمزاجها. ورغبتها في الهروب من مصيرها.

وتبدأ أحداث الرواية في عام 1982 ، عندما تتسلل الممثلة السابقة البالغة من العمر 78 عامًا إلى أحد أحياء السينما في نيويورك ، لمشاهدة أحدث جزء من فيلمها السينمائي (صورة دوريان جراي) خفية . وهو فيلم مقتبس من رواية بالاسم نفسه لاوسكار وايلد لم يتم تصويره من قبل لأنه من اختراع الكاتبة اذ تحقق كاثرين لوكاندرو أمنيات غاربو من خلال سحر الكتابة. لأن غريتا جاربو قاتلت لتجسيد دوريان جراي على الشاشة لكن الاستديوهات لم توافق على ان تلعب الجميلة الشقراء دور رجل .

لم تستطع غاربو تحمل فرض الأشياء عليها طوال حياتها . وقد كان هذا صحيحًا في حياتها الشخصية ، وفي عملها. فلم ترغب أبدًا في الزواج ، وكانت دائمًا مستقلة ماليًا، وحرة جدًا.وستحصل غريتا غاربو على أجر متساوٍ مع شركائها الذكور. كما ستجسد ملهمة سنوات ما بين الحربين الحداثة الطليعية ، في وقت تتحرر فيه النساء ويطالبن بحقوقهن.لم تكن خائفة من أي شيء أو أي شخص ، باستثناء التقدم في السن.

وتقول الكاتبة ان غاربو هي واحدة من أعظم نجوم هوليوود. وهي ممثلة أسطورية جمعت بين الجمال الرائع والروح العصرية والجاذبية التي لا تُقاوم. ولا تزال غاربو واحدة من أكثر النساء روعة في التاريخ وقد استحوذ جمالها المذهل وأسلوبها على قلوب الملايين.وفي أدوارها السينمائية وحياتها الشخصية ، عرضت غاربو الإمكانيات الجديدة للمرأة في العالم الحديث. وكانت العديد من أفلامها مثيرة للجدل في وقت إصدارها.

وخلال الحرب العالمية الثانية ، أخذت غريتا غاربو استراحة من العمل السينمائي. بالرغم من أنها وقعت عقدًا لإنتاج فيلم في عام 1947 ، وكانت تخطط لمشاريع جيدة في الخمسينيات ، إلا أن غاربو لم تصنع فيلمًا آخر.

وبالإضافة إلى أفلامها ، كانت غاربو ايقونة في الاناقة وحصلت على عدد من الصور المذهلة بواسطة مجموعة واسعة من المصورين .وبعد الحرب ، انتقلت غاربو إلى نيويورك ، حيث عاشت حتى وفاتها في عام 1990. وبعيدًا عن تأثيرها على عالم السينما، استحوذت مكانتها بصفتها امرأة عصرية بشكل واضح على العالم فقد وضعت أنماطًا في الموضة والجمال لعقود. وكانت أول امرأة يُنظر إليها على أنها حازمة وأنثوية..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

النجم غالب جواد لـ (المدى) : الست وهيبة جعلتني حذراً باختياراتي

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

معاهد متخصصة فـي بغداد تستقبل عشرات الطامحين لتعلم اللغة

متى تخاف المرأة من الرجل؟

مقالات ذات صلة

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!
سينما

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!

يوسف أبو الفوزصدر للكاتب الروائي السوري، المبدع حنا مينا (1924- 2018)، الذي يعتبر كاتب الكفاح والتفاؤل الانسانيين، في بيروت، عن دار الآداب للنشر والتوزيع، عام 1978، كتاب بعنوان (ناظم حكمت: السجن… المرأة.. الحياة)، يورد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram