بغداد/ حسين حاتم
تحاول قيادة العمليات المشتركة، القضاء على ما تبقى من فلول داعش من خلال الضغط على العصابات الارهابية بالمطاردة وادخال قدرات استخبارية جديدة.
وبدأت القيادة بتدريب القوات الامنية بما يتلاءم مع الظروف الجوية القاسية، وزيادة درجات الحيطة والحذر للتناسب مع حجم التحديات.
وبالرغم من تكبيد عصابات داعش خسائر كبيرة خلال العام 2022، وتحجيمه، الا إن خطره ما يزال قائما، إذ تسعى تلك العصابات الارهابية الى استغلال الاحوال الجوية "السيئة" والصراعات السياسية لممارسة نشاطاتها.
ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في حديث لـ(المدى)، إن "الوضع الامني متطور جداً ومتقدم، والدليل على ذلك الانجازات التي حققتها قواتنا الامنية خلال العام 2022".
وأضاف الخفاجي، أن "قواتنا الامنية تمكنت من تدمير منظومة القيادة والسيطرة لدى تلك العصابات، وتجريدها من الامكانيات والقدرات".
وأشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، الى أن "الجهد الاستخباري يعمل بإمكانيات عالية وفنية"، مؤكدا "ادخال جهد فني جديد وكبير".
وتابع، "طورنا من امكانيات القوات الامنية في متابعة عصابات داعش اينما تتواجد، وهناك ضغط كبير على من تبقى من فلول داعش بالملاحقة والمطاردة".
وتسعى قيادة العمليات المشتركة إلى زيادة تفعيل الجهد الاستخباري والامني بأسلوب يتناسب مع حجم التحديات القائمة، بحسب الخفاجي.
ومضى المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة بالقول، "بدأنا بستراتيجية وتدريب يتلاءمان مع الظروف الجوية القاسية"، مستدركا، "رفعنا من درجات الحيطة والحذر لا سيما في الظروف الجوية غير الصعبة".
بدوره، يقول الباحث بالشأن الأمني أحمد الشريفي في حديث لـ(المدى)، إن "المعركة مع داعش ما تزال قائمة، والحكم على أن داعش انكسر كليا ما يزال مبكرا".
وأضاف الشريفي، أن "الهدوء الحالي؛ هو نتيجة ارتفاع منسوب العمليات الاستباقية والاستنفار الامني في الميدان".
واشار الباحث بالشأن الامني الى، أن "العراق يمر بمرحلة سياسية انتقالية، تترقب فيها عصابات داعش الارهابية المتغيرات لإعادة نشاطها"، مبينا أن "الفاعل السياسي كان يشكل محركا لنشاط داعش في كثير من الاحيان".
ولفت الشريفي الى، أن "امكانية عودة تنظيم داعش غير مستبعدة، الا انه لن يعود كما كان عليه قبل 8 سنوات، بسبب فقدانه الكثير من القدرات البشرية".
وأوضح الباحث بالشأن الامني، أن "العصابات الارهابية تحاول استغلال سوء الاحوال الجوية والصراعات السياسية لإعادة فرض نفسها في ساحة المعركة"، مشددا على "ضرورة بقاء المؤسسة العسكرية في حالة حيطة وحذر، والحفاظ على استقلاليتها بعيدا عن الاوضاع السياسية".
وفي وقت سابق من ليل الاثنين الماضي، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، إنهاء تعرض لداعش شرقي محافظة صلاح الدين.
وذكرت الهيئة في بيان تلقته (المدى)، أن "قوة من الفوج الثالث في اللواء 52 بالحشد الشعبي، تمكنت من انهاء التعرض الارهابي الفاشل الذي شن فلول داعش الارهابي شرق محافظة صلاح الدين".
وأضافت، أن "مجموعة من عناصر فلول داعش الإرهابي شنت تعرضا في منطقة العيث شرق محافظة صلاح الدين، قبل ان تتصدى لهم قوة من الفوج وتشتبك معهم وتجبرهم على الفرار".
واشارت الهيئة، الى ان "عملية التصدي اسفرت عن استشهاد أحد مقاتلي الفوج واصابة اثنين آخرين".
يشار إلى أن قيادة العمليات المشتركة أعلنت مقتل 311 إرهابيا بينهم 213 بنيران سلاح الجو و98 آخرين في العام 2022، بعمليات مختلفة، اغلبهم قيادات مهمة بعصابات داعش الإرهابية.
وعلى صعيد متصل، شدد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، على ضرورة مشاركة العراق تجربته في مجال إعادة تأهيل رعاياه القادمين من مخيم الهول، مؤكداً في الوقت نفسه أن العراق هو المتصدي الأول لخطر الإرهاب في العالم.
وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان، تلقته (المدى)، إن "الأعرجي ترأس الاجتماع الأول لعام 2023، للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب والذي ناقش الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها".
وأضاف البيان، أن "الاجتماع ناقش ورقة المستشارية الخاصة بمسودة قانون مكافحة الإرهاب، ومقترح وزارة الخارجية العراقية المتعلق بمشاركة تجربة العراق في مجال إعادة تأهيل رعاياه القادمين من مخيم الهول مع مجلس وزراء الداخلية العرب".
وشدد الأعرجي، وفقاً للبيان على "ضرورة مشاركة العراق لهذه التجربة في مثل هكذا محافل، لما يمتلكه من خبرة في مجال مكافحة الإرهاب، ولكونه المتصدي الأول لخطر الإرهاب في العالم، فضلا عمّا قدمه من تضحيات".
ومضى البيان، إلى أن "الاجتماع شهد مناقشة ستراتيجية الدعم المقدمة من مكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة إلى العراق للسنوات الثلاث المقبلة، واتخاذ القرارات المناسبة بهذا الصدد".