TOP

جريدة المدى > سياسية > تقرير دولي: خليجي 25 مؤشر على تقدم علاقات العراق الخارجية

تقرير دولي: خليجي 25 مؤشر على تقدم علاقات العراق الخارجية

نشر في: 14 يناير, 2023: 10:42 م

 ترجمة: حامد أحمد

أفاد تقرير دولي بأن استضافة البصرة لبطولة (خليجي 25) يعدّ مؤشراً على تقدم علاقات العراق مع محيطه العربي، داعياً السلطات المحلية إلى توظيف الحدث في القيام باستثمارات سياحية واقتصادية.

وذكر تقرير للمركز العربي للدراسات في واشنطن، ترجمته (المدى)، أن "العراق يسعى الى تحسين سمعته الإقليمية في المنطقة عبر استخدام الجانب الرياضي المتمثل باستضافته بطولة كأس الخليج العربي في نسختها الـ(25)، في مدينة البصرة". وتابع التقرير، أن "هذه الاستضافة هي الأولى وذلك للمرة الأولى منذ عام 1979 مع فرصة لتحسين التقارب على المستويين الاجتماعي والسياحي بين العراق وبلدان الخليج وعودة ذلك التقارب كما كان عليه قبل حرب الخليج الثانية".

وأشار، إلى أن "المرة الأولى التي طلبت فيها البصرة من اتحادات الخليج استضافة بطولة كأس الخليج كانت في العام 2008 ولكن ذلك لم يتحقق".

ولفت التقرير، إلى أن "العراق كان قريباً جداً من استضافته للبطولة بين عامي 2013 و2014، مع ذلك فان بطولة عام 2013 تم نقلها للبحرين ثم الى العربية السعودية عام 2014".

ونوه، إلى أن "وزارة الشباب والرياضة العراقية علقت على تحويل البطولة من البصرة الى جدة بان وراءه دوافع سياسية، رغم ان تبريرات رفض الطلب العراقي باستضافة البطولة هو بسبب الوضع الأمني غير المستقر الذي يعيشه البلد وعدم توفر استعدادات مسبقة".

وأوضح التقرير، أن "منشآت العراق الرياضية المتوفرة الان لا تختلف كثيرا عن تلك التي كانت في عامي 2013 و2014 عندما رفضت العروض لاستقبال البطولة".

وبين، أن "بطولة الخليج الحالية تجري فعالياتها الان في مدينة واحدة حيث توزع المباريات بين ملعبين احدهما تم إنشاؤه عام 2013، والآخر تم اكماله العام الماضي".

ويواصل التقرير، أن "منح العراق الحق باستضافة النسخة الجديدة من البطولة هو مؤشر إيجابي على العلاقات الحالية للبلد مع بلدان الخليج". ويسترسل، أن "تلك العلاقات تحسنت أكثر منذ انتهاء فترة الولاية الثانية لحكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي التي دائما ما كانت تتهم بلدان الخليج بدعمها للإرهاب ابان الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي".

وتحدث، عن "تطورات أخرى ابرزت تحولا كبيرا في علاقات العراق الاخيرة مع جيرانه من بلدان الخليج".

وأضاف التقرير، أن "الكويت كانت قد استضافت في شباط 2018 مؤتمر البلدان المانحة لدعم العراق في مواجهته لتحدياته الاقتصادية".

وأشار، إلى "تحول سياسة العربية السعودية الخارجية تجاه العراق من الأمور السياسية الى الثقافية بتأسيس تواجد اعلامي لها في العراق".

ويجد التقرير، أن "أبرز معالم تطور وتحسن العلاقات بين العراق وبلدان الخليج هو مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون الذي عقد في آب 2021 وحضر المؤتمر رؤساء دول ووزراء خارجية من فرنسا ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات". وشدد، على أن "مشجعي الكرة القادمين من مختلف بلدان مجلس التعاون الخليجي أعربوا عن شعورهم بأجواء الأمان الذي تتمتع البصرة واعجابهم بحسن ضيافة المدينة لهم وجانبها التراثي".

ورأى التقرير، أن "البطولة قد تساهم بتعزيز سياحة بلدان الخليج للبصرة والمدن المحيطة بها خصوصا بعد سماح المنظمين ببث البرنامج التلفزيوني الرياضي الشهير (المجلس) من مدينة البصرة بدلا من الدوحة كطريق لدعم البطولة والاحتفال بهذه الأوقات المتميزة".

ولفت، إلى "قيام قنوات إعلامية خليجية بتوفير تغطية واسعة ودعم للعراق خصوصا عقب مراسيم حفل افتتاح البطولة الذي حضره مسؤولون حكوميون ورياضيون في المنطقة وكذلك رئيس اتحاد الكرة الدولي جياني انفانتينو".

وأكد التقرير، أن "بلدان الخليج في الوقت الذي استثمرت فيه طاقاتها لتطوير صناعاتها الخاصة وقطاعات أسواق الرياضة والسياحة والترفيه وبرامج الاستدامة البيئية والاجتماعية، كان العراق متأثرا خلال السنوات الأخيرة بعدم استقرار أمني وسياسي وأصبح سوقاً مستهلكة لهذه القطاعات خلافا لما تقوم به بلدان الخليج، وعلى الطرفين ان يجدا بسهولة مصالحهما المشتركة التي تبنى عليها علاقات الشراكة".

ولفت، إلى أن "الحماس الحكومي والشعبي تجاه استضافة العراق لهذه البطولة يجب ان يشجع مسؤولي ومواطني الطرفين بالتركيز على إيجاد احداث ومناسبات غير سياسية تشجع على استثمارات إضافية وتنفيذ بنى تحتية وتولي احداث رياضية وتطوير السياحة في العراق التي تعود بالفائدة الاقتصادية للبلد مع تعزيز الاستقرار السياسي". ودعا التقرير، "السلطات المحلية في العراق التي تعمل مع مؤسسات دولية ومنظمات غير حكومية إلى أن تجد مجالات وجوانب استثمارية يمكن من خلالها تشجيع تطوير اهتمامات إقليمية ودولية بضمنها الاستثمارات السياحية والاقتصادية".

وأوضح، أن "الاستقرار السياسي والاقتصادي لمنطقة الخليج هو امر حيوي للاقتصاد الدولي".

ومضى التقرير، إلى أن "المنظمات الدولية يتوجب عليها ان تشجع الجوانب الثقافية والمبادرات الرياضية التي تعمل على توحيد شعوب المنطقة العربية لا سيما في الخليج ودعوتهم لتجاوز خلافاتهم الجيوسياسية والآيديولوجية".

عن: المركز العربي للدراسات في واشنطن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الموارد المائية تنفي إزالة سد بادوش في نينوى

العراق يتأثر بمرتفع جوي سطحي يؤدي لاستقرار الطقس وصعود الحرارة 3 درجات

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!

غرفة البرلمان الثانية.. مجلس الاتحاد يعود إلى الواجهة وقلق من التنافس الحزبي

العمود الثامن: مستشار كوميدي!!

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!
سياسية

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!

بغداد/ تميم الحسن تثير الفصائل العراقية «المتقاعدة»، بعد توقف الحرب في «غزة» ومع حزب الله اللبناني، مخاوف سياسية في الداخل من التحول إلى «منافس شرس». هذه الفصائل بدأت منذ شهر مفاوضات مع الحكومة والتحالف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram