متابعة المدى
ضمن نشاطه الاسبوعي ناقش نادي المدى للقراءة في بغداد رواية " ساعي البريد يدق الباب دوماً مرتين" للكاتب الأمريكي " جيمس مولاهان كين)"
و يقدم الجلسة أعضاء أحمد حسين الظفيري الذي تحدث عن اهمية الرواية ضمن الادب الامريكي الحديث مشيرا الى ان جيمس كاين عندما نشر روايته الشهيرة "ساعي البريد يقرع دوما مرتين " عام 1934، وصنفت على أنها رواية جريمة قائمة على حبكة نفسية ، إلا ان الاوساط الثقافية" تلقفتها كعمل أدبي جريء، يستحق الإشادة في ضوء تداعيات الأفكار التحررية الجديدة التي تغزو العقول ويستجيب لها السلوك في النصف الأول من القرن الماضي.
وبقيت الإشادة على حالها، إلى أن تحول الكتاب إلى عمل سينمائي في العام 1946 ، فتعرض الفيلم لهجوم واسع من بعض فئات المجتمع الأميركي التي وجدت في الفيلم والرواية جرأة التعرض لحياة الناس العادية بتفصيلاتها المخبأة وان هذا الامر اعتبر تجاوزا على قيم المجتمع الامريكي نمفسه .
فيما اكدت الدكتورة خيرية ياور .ان رواية " ساعي البريد يدق الباب دوماً مرتين" تعد إحدى الروايات المُختارة ضمن قائمة المكتبة الحديثة لأفضل 100 رواية. واشارت ياور الى ان الرواية تجمع بين العاطفة والجريمة .
يذكر ان رواية " ساعي البريد يدق الباب دوماً مرتين" صدرت مؤخرا عن دار المدى أخيرا بترجمة أحمد حسن المعيني الذي اكد في مدخل ترجمته إلى أن "من أهم سمات النزعة الأدبية التي يكتب بها مؤلف الرواية الاعتماد على اللغة اليومية الدارجة المباشرة، ولاسيما في الحوارات. لذلك آثرت تطعيم النص ببعض التعابير والمفردات العامية القريبة من الفصحى، لتقديم ما يكفي من الإيحاء بوجود لغة عامية".
تمت معالجتة الرواية سينمائيا انطلاقا من الفيلم الفرنسي "المنعطف الأخير في الطريق" الذي أنتج عام 1939، مرورا بالفيلم الايطالي"الهوس"المنتج عام 1943، والفيلم الأمريكي الذي حمل نفس اسم الرواية "ساعي البريد يدق الباب مرتين" عام 1946، والفيلم الفرنسي "صرخة الرعب" الذي أنتج عام 1963، والفيلم الأمريكي "ساعي البريد يدق الباب مرتين" عام 1981، الفيلم الماليزي "هز أرجوحتي عاليا ياحبيبي"، الذي أنتج عام 2004، وأخيرا الفيلم الألماني "أريحا" الذي انتج عام 2008.