اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > رأي عــــــــــام.. لماذا تستهدف الكلمة؟

رأي عــــــــــام.. لماذا تستهدف الكلمة؟

نشر في: 26 يوليو, 2010: 08:33 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكما حصل في مكتب قناة العربية امس، حين فجر ارهابي كان يستقل باصاُ صغيراً 120 كيلوغراماً من مادة الامونيوم شديدة الانفجار، امام المكتب، ليزيد ستة اشخاص الى عدد ضحايا العاملين في مجال الاعلام، في بلد عد الاسوأ على حياة الصحفيين، من بين جميع انحاء المعمورة، يدعو الى التساؤل: لماذا يستمر مسلسل استهداف الكلمة؟. 
الإعلام هو الهدفالاعلامي احمد الابيض، قال لـ"المدى": اصبح الاعلام الهدف الاساس لكل القوى المعادية، داخلية كانت ام خارجية.. ان جريمة استهداف مكتب العربية تعد واحدة من الجرائم التي تؤشر خللاً امنياً، فعلى الرغم من الاعلان عن تحقيق بعض الانجازات على الصعيد الامني الا ان هنالك ضعفاً في جوانب معينة، فالقوات الامنية العراقية لم تصل بعد الى المستوى الاستباقي، فهذا الصحفي يقاتل بالكاميرة والقلم والمايكرفون في ساحة مليئة بالمتفجرات والعبوات والمفخخات من اجل ايصال الكلمة الصادقة وهذا يجعلنا نقف لتأسيس مشروع اعلامي وان نشكل جهات ضغط على البرلمان من اجل سن تشريعات متعلقة بالاعلام ، ويجب ان تتضمن التشريعات القادمة المقبلة لكل شهداء الصحافة، وعلى الدولة ان تنشئ صندوقاً يعنى بشهداء الصحافة والمعاقين وعوائل الصحافة ولا اظن ذلك بالصعب عليها.rnلا احترامالاعلامي التلفزيوني عدنان الطائي يقول: اجد ان الامر يختصر نفسه في عبارة (لا يوجد احترام للكلمة)، فاستهداف مكتب العربية لم يكن الاول، ولن يكون الاخير.. فالبعض لا يحترمون الكلمة الصادقة، ولا يحترمون الرأي الاخر.. ويعدون ان كل من يمتلك رأياً مخالفاً لهم، هو بالضد منهم، كونهم لا يؤمنون بالنهج الديمقراطي.rnتعددت المصادرالاعلامي سالم مشكور يقول: هنالك اكثر من جهة تعادي الكلمة في العراق، وقد تعددت مصادر تلك الجهات.. فبعد ان تخلصنا من القمع الحكومي، نقف الآن امام اخطار جديدة، داخلية وخارجية واقليمية، في ظل رفض اقليمي للديمقراطية في العراق.وعما يثار بشأن توفير الحماية للصحفي، ارى انه لا يمكن توفير حماية شخصية للصحفي بشخصه، بل ان الحماية ينبغي ان تكون للوضع العام بأكمله، عن طريق وضع منظومة متكاملة تعمل على الحد من الاخطار.. ومن ضمن آليات الحماية، توفير الضمانات لعوائل الصحفيين، فانا اعتقد ان دفع الضرر عن الصحفي لا يقل اهمية عن توفير الضمانات لعائلته.مشروع للتصفيةالاعلامي عبد المنعم الاعسم عد في حديثه لـ"المدى" ان المشروع الذي يعمل عليه الارهاب في هذه المرحلة، هو التصدي للاعلام والكلمة الحرة الصادقة.. فالارهاب الان كشر عن انيابه، وكشف عن احدى نواياه، وهي اطفاء الانوار عن العراق.. والحقيقة ان الاعتداء على قناة العربية، وما سبقه من اعتداءات متكررة على اصحاب الفكر والابداع والكلمة الصادقة، يشكل فصلاً اخراً من الهجوم على العراق.ان هذا الاعتداء يمثل رسالة يوجهها الذين يقفون خلفه تحاول ان تفهم الاخرين بأن العراق لم يمر بمرحلة الاستقرار، وان ثمن الاستقرار سيكون باهظاً.. كما هي رسالة ضمنية على ان المنظومة الامنية في البلاد توجد فيها الثغرات.وعن وسائل الحماية، فانا اتصور بان الحماية ليست للصحفي فحسب، انما هي لكل ابناء الشعب.. من عمال وطلاب ونساء، بما فيهم  الصحفي كونه مفردة من مفرادت هذا الشعب، ان الدولة في العصر الحديث عليها ان تأخذ على عاتقها ضمان حماية كل افراد الشعب، واما عن وسائل الحماية.. فهي وضع خطة مدروسة وعملية لردع الارهاب، فنظام الامن الموضوع حاليا فيه الكثير من الثغرات.. كما ينبغي تعويض المواطنين من ضحايا الارهاب، مثلما يجب البحث في امكانيات الحماية الذاتية فكل مؤسسة تعمل على حماية المنتسبين لها. rnمعادو الحريةاحمد المهنا يقول: ان الذين يستهدفون الكلمة هم من المعادين للحرية بكل مظاهرها، ويجيء استهداف العربية بعدها من اهم القنوات الاخبارية العربية، ان المطلوب منا تحقيق الامن لشعب العراق جميعا فكل المواطنين داخل الدول الحديثة هم مكرمون على حد سواء وعلى الدولة تحقيق الامن فهو المهمة والوظيفة الاولى لكل الحكومات التي تحكم دول العالم. rnهل تعلم؟ان عدد الصحفيين والعاملين في مجال الاعلام الذين قتلوا في العراق، يفوق عدد اقرانهم ممن قتلوا خلال 22 عاما من النزاع في فيتنام (1955-1976). rnشاهد  حدثشاهد اثبات على عملية الاستهداف روى ما حصل امام عينيه.. ويقول الصحفي طارق ماهر، الذي كان داخل المكتب وقت تنفيذ الهجوم:  "أن التفجير حصل عند الساعة التاسعة و25 دقيقة بتوقيت بغداد... عندها شعرنا بانفجار هز المبنى ودمّره بالكامل، كما طالت الأضرار المنازل المجاورة".وأكد ماهر في لقاء مباشر على قناة العربية امس الاثنين: أن "من بين الضحايا عاملة نظافة عراقية في الخمسينات من العمر، وقد توفيت فور وقوع التفجير، الذي أحدث أيضاً حفرة كبيرة أمام باب المكتب، كما تسبب في دمار هائل في المكان"؟ونقل ماهر عن خبير المتفجرات في الامن العراقي أن كمية المتفجرات المستخدمة بلغت 120 كيلوغراماً من الامونيوم الشديد الانفجار، التي تم استخدامها في الهجوم.من جهته، أشار مراسل القناة في بغداد ماجد حميد، إلى أن الانتحاري اخترق البوابة الأولى من الحراسة، واقترب من المكتب حيث

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram