اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > الهروب مع المصير

الهروب مع المصير

نشر في: 18 يناير, 2023: 10:28 م

عبد الرحمن طهمازي

الرمية المتماسكة ستفتح لك الصورة

من جهة البؤرة التي تحرّكتْ الآن ولن

تنفعك الحيطة المشلولة، بل

ما يجديك هو نفض الجدران كالأسمال وتحرير

الحكمة من الهزيمة وربط البوصلة بالأفق

الذي يسبح من حولك

فمك الذي يبتسم يستطيع قيادة النداء

العظيم حيث تستيقظ الأفعال المضارعة وتعود

السلالة الجديدة من الأنوار التي لن

تكون طعاماً للصدأ وتستردّ الخلايا الغنيّة

زمانها الحيّ الذي لا يحترف حياكة الهواء

واقلبْ الصورة دائماً لئلّا تتسرّب اليها

العناكب من الزوايا الراخية ويخسر الجواب

فضيلة السؤال المبدع الذي لا تغرقه النتائج

ولكنه ينتشر فيها كجذور المرايا التي لا ترتوي

بخيالٍ خسر المسابقة

وابتكر الدوافع المنسحبة

مع حوائجها الثانوية الى الصدى المعتم للحرمان

المغروس في الأدغال حيث تعصر الذئاب دماءها

الجائعة التي دهمها وقت يقطع الأنفاس فلا

يسعها التراجع في فوضى مغناطيسية وهكذا

تلهّفتْ الكارثة الى خلط القصص في زمان يقوم

على تسوية مع مكان ملتزم بالعثرات وملحقاتها التي تحكم

القبضة على القصة ويُعاد استنساخ المترادفات

في مطابع الأضداد مع الاعتدال الربيعي والقبور

المتجوّلة تتهامس حول الأبواب في أسلوب

يتوارى ثم يضطرب وهكذا أخذت الصورة

مرماها منذ أن رسمها المصوّر الى أن أخذها

المشاهد على عاتقه وبدأ يؤسس داخل

الإطار مبدأ انتقال الصورة وانفصالها

في ظروف احتكار الأطياف والمعادن والمعاني التي

تسير في كلّ حين بمحاذاة الأسباب الدافئة

والنوادر واللباقة والكنايات الأخرى المستحقَّة

كالديون المحنَّكة التي تستقيم

ولا تستقيم للأوزان مع القوافي اللجوجة

التي تشتق بحوراً لهذه السفينة الموالية

للماضي مع حمولة المستقبل الذي يُباع للمحتاجين

في مراعي الأفيون والتفاؤل المرعوب ودهشة الديموقراطية

المعربدة وحداثة النعمة المتكالبة والمناورة على

وحدة الأضداد للزمان البشري الذي يستورد الحوادث لتحسين النسل الوجداني

ولا يكتشف الأمان ولا نعرف فيه أنفسنا من

أجل أنفسنا وكأنّ القيامة تعود الى واجبها لتضبط

الوقت من جديد وترتدّ إلى الأزل الذي

يضخّ مادّة الأشباح في الحياة ويمدّ فينا

لحظات هي حقاً المنافي الغامضة للسياسة

اليوميّة التي تختنق فيها الجماعة داخل خضمّ

الفرد بعد فوات الأوان فتعال

وانظرْ الى المحصول

في العمق المؤسف

وعلى هذا الطراز نقتبس الزمان الذي تبنيه

وتفقده الأعمال والأقوال وذلك هو المخاض

الذي يتشبّث بتأجيل الضرورة الجريئة للولادة الحرّة

وستتكّئ النوارس على هواء دجلة وستعزف الفراشات

حركاتها متراوحة في مستوى الزنابق التي

ظلّت على ما يرام وفوقها قوارب الهواء

لفراشات أخرى تتجاذبها خفقات لم تتأكّد

من التقاسيم على السلالم التي تهبط عليها

وتصعد أساطير تقابلت في ربيع بريء

ومتهوّر بالوعود المتباهية بالخير وبالأشرار

والتي تمتصّ النتائج كما الأسباب

وكانت الصورة واقفة تلتفت إلى أصلها الذي

لا يقترب وعليها أن تضع حدّاً للأساطير التي

استولت على مصادر اليقظة وعلى الولع

الأخلاقي في الاستجواب الناشف؛

تلك الأساطير هي المتورّطة

في النقمة المخزونة ما دامت الحياة تمشي على

قدمين وتحمل الأسماء إلى يوم

يُبعَثون يوم ترسل الصورة أشرعتها إلى

الصامتين والى الموتى العالقين بحرّية لا ثقة

لها بالجهات التي تلوح أمامها أو خلفها كالحروب

التي تقودها الهزائم الطوعيّة ثمّ يمرح

الجنود في نعاس بارد لذيذ ينمل بعذوبة

تحت غطاء الأمومة الذي يدفأ منتشراً بلا خفارات

في ملكوت النوم الذي طرح اليقظة من الحساب

وأخذ بتنسيق الأشباح وكما

قال شیخی فالفتق أنجاها واختبر الزمان والمكان

وجذور الحريّة والعبوديّة وحثّ الإشارة

في بوصلة سليمان على التكرار الذي يجلو صدأ

الرؤية والثقة والمفاتيح المتناقضة هذا الصدأ

المتقيّح يريد طمس رائحة هذه الأرض وشعاعها

الذي ترعرع بين البشر وكالبشر يسعى

مثل دمعة الجمال التي تلألأت على خدّ الزمان

كما ذكر العارف الغريب الذي تدرّب على

هدف لا يستريح في وسائل مقرفصة في

دائرة لا تتفاهم بل تدور كأهداف

مستعارة متطايرة في أرواح ثقيلة فوق

الفجر النادم فالخمرة الواضحة ستفتح الباب

الجديد وهناك تنبسـط اللحظات للدفاع الكريم

وتكتشفه الأوتار في الألحان السكرى

لا تلحق بها الأصوات ولا الإشارات،

التي لا تستطيع الوقوف في قصّة ترويها

الافخاخ وتتصيّد المصير كفيلنا الوحيد.

الألحان قادرة والأصوات تعجز فهل عمي

السمعُ عن البصر والأسلوب يذوب الهوينى

مع لحن منفرد أذهلته آهات ينفطر لها

قلب الأرض والجواد يفهم ويصهل ويتحسّر

بين المحتارين كالدموع الحبيسة في تاريخٍ مطرود وهناك حبوب

العالم في طواحين الخلود فلا تقرع الباب مرّة

بعد مرّة فهذا هوذا النردْ الخفيف في

يدك حتى لا تهرب الأسباب منك إلى نتائج

غير مقصودة وتعلَّمْ حياكة الألوان من عطش

الصورة وتكلّمْ معها كلام الأنداد وامنع

الزمان من التطفّل فهو كالمرايا المنافقة في

الحروب الأهليّة التي طيّنتْ خنادقها في

النفوس وفي ديانات الضرائب والتفكّك

الذاتي للعدالة وفي الإطار الراجف الزاحف

على الصورة وهكذا ينمو الهجوم الذي

يتغذى على الفوضى ويضع متاريسه في

دیكورات الماضي ويزرع الوسائل المجدولة

بالغايات المؤلمة التي دخلت في غيبوبة متوارثة

فيها الإخلاص والخيانة في علوم الجمال المتسارعة

التي تعترف بها دول تحترم نفسها بحذر شدید

والظلّ لا ينفصل عن النور كما تتصرّف حمّى

متسامحة مع واو المعيّة والقبول المركزي بالاختيار

الاجباري للأنوثة والذكورة وغير ذلك من تحصيل حاصل الرتابة المحسوبة على الاحزان الشرقية دون دراية بضخامة العوائد

على ذاكرة تتماحك

والانشاء الجديد ولا يصلها الّا نصف

النداء وتحتفظ السياسات الخنثوية

بالنصف الثاني من معجزة تبذير المستعمرات الفولكلوريّة فهل ستجرؤ أنت على النسيان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. yasar mustaafa

    قصيدة مستعجلة نفسها ... يملأ داخلها دخان ... عبثا تبحث عن فواصل

  2. باSil

    تدخلك في ضبابية وتيه هل هو المصير نفسه !؟

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

رمل على الطريق

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

موسيقى الاحد: جولة موسيقية في فيينا

مقالات ذات صلة

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي
عام

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

د. نادية هناويإن القول بثبات الحدود الأجناسية ووضوح مقاييسها هو قانون أدبي عام، نصّ عليه أرسطو وهو يصنف الأجناس ويميزها على وفق ما لها من ثوابت نوعية هي عبارة عن قوالب لفظية تختلف عن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram