TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > رؤية من المهجر: خليجي الفيحاء ..مبادئ وأخلاقيّات

رؤية من المهجر: خليجي الفيحاء ..مبادئ وأخلاقيّات

نشر في: 23 يناير, 2023: 10:53 م

 سعد المشعل

إنه شعور جميل جداً أن نجدّد صلة الرحم والتعايش مع إخوتنا الخليجيين بعد البطولة التي نال كأسها العراق بجدارة مساء الخميس الماضي.

كانت البطولة من 6 الى 19 كانون الثاني الحالي جلسة عائليّة وطنيّة عبّرنا فيها لبعضنا البعض الاحترام والتآخي الذي كان وما زال بين العرب منذ زمن طويل.

ما لفت انتباهي في البطولة الخليجية 25، هو وجود الثقافات بمختلف أنواعها، شارك أطراف حديث برنامج (الكاس) الذي يقدّمه الزميل خالد جاسم مع كافة الشخصيّات الرياضيّة والفنيّة والمواهب التي استضافها في مجلسه، وكم هو مفتخر بحمله الهويّة الخليجيّة العربيّة، وكان المشاهد والمتابع مستمتعاً بالطرب العراقي الأصيل والفن المتنوّع والمواهب المتعدّدة وجدوا من يسمعهم وسنداً لهم، بل يشجّعهم ويردّد معهم الكلمات..

جاءت فكرة تنظيم بطولة الخليج تعزيزاً لقيم الهويّة المشتركة بين دول الخليج العربي، وتعضيداً لمبادئ التعايش المجتمعي في إطار الموروث الثقافي العراقي من تقاليد وأعراف ومكتسبات موروثة منذ القِدم.

ظهرت روح التكافل والتضامن والتآزر في الوطنيّة والهويّة العربيّة، والمواقف بحلوها ومرّها، وتثبيت هذا الموروث الخليجي كأعمق رابطة للتعايش المستمرّ بين العرب الإخوة.

المجتمع الخليجي العربي كان له أكبر الأثر على الساحة الدوليّة والعالميّة بما يحمله من أخلاقيات وأن ما حدث في البصرة مقارنة مع البطولات الخليجيّة الأخرى من أبواب الرياضة ولعبة كرة القدم والثقافة وتطوّر البنى التحتية للرياضة العراقية وبناء الملاعب العملاقة غمر نفوس الحاضرين بفرح شديد، فالضيوف هُم أهل البلاد تكريماً عظيماً وتقديراً عالياً لتضامنهم معنا.

حين يجتمع الإعلام العراقي والعربي ليمجّد بهذه البطولة الكبيرة بحجمها فهي بحق نبضات الفكر وصدق المشاعر والمواقف لا تكفي الكلمات للتعبير عن الذات إزاء النجاح الكبير والمذهل لخليجي الفيحاء.

هذه البطولة العظيمة أعطت دروساً وحكماً للجميع بما يجود به العراق من حُب إخوي لدول الخليج بقيم عُليا وقواسم مشتركة بين الثقافات والحضارات الإنسانية وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطني الخليج.

أمر يدعو للأعتزاز والفخر وإبداء المزيد من الحرص والدأب والمثابرة على استمرار هذه القيم التي وطّدتها الجماهير العراقية، وهو ما يميّز مجتمعنا العراقي الذي كان قولاً وفعلاً مجتمعاً رَحِباً وسمحاً وبطلاً يستحق فخر التاريخ به على مدار الزمان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق منارات

الأكثر قراءة

شعراء الأُسر الدينية.. انتصروا للمرأة

العمودالثامن: فاصل ونواصل

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

شراكة الاقتصاد الكلي والوحدة الوطنية

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

 علي حسين إذن، وبوضوحٍ شديدٍ، ومن غير لفٍّ أو دوران، لا تنتظروا إصلاحات ديمقراطية ولا حلاً للأزمات السياسية التي ما أن تنتهي واحدة حتى تحاصرنا واحدة جديدة ، ولا تطمئنوا لأن الإعلام يزعج...
علي حسين

قناطر: السَّرّاجي: القرية والنهر والجسر

طالب عبد العزيز " ثمة قليل من الاغريق في سان بطرسبورغ "جوزيف برودسكيكثيراً ما أسأل نفسي: أيمكن أنْ يكون الشاعر مؤرخاً، أو كاتباً لسيرة مدينته؟ فأجيبُ: أنْ نعمْ. ولعلي الى الثانية أقربَ، فأنا ممسوس...
طالب عبد العزيز

في طبيعة المجتمع المدني في الدولة الديمقراطية ومهامه

د. فالح الحمـراني تطرح قضية تفعيل المجتمع المدني في العراق اليوم نفسها بصورة حادة، لا سيما على خلفية تقصير المؤسسات المنتخبة وأجهزة الدولة في أداء دورها المطلوب حتى في إطار القوانين المتعارف عليها في...
د. فالح الحمراني

الاقتصاد الهندي من التخلف إلى القوة الاقتصادية

موهيت أناند ترجمة: عدوية الهلالي منذ أن بدأت الإصلاحات الاقتصادية في عام 1991، عندما تخلت عن نموذجها الاقتصادي الحمائي والاشتراكي، أصبحت الهند ثالث أكبر اقتصاد (بعد الصين والولايات المتحدة) من حيث الناتج المحلي الإجمالي.،...
موهيت أناند
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram