بغداد/ المدىالتقى رئيس الجمهورية جلال طالباني في بغداد امس، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الأدميرال مايك مولن والوفد المرافق له الذي ضم السفير الأمريكي لدى العراق كريستوفر هيل وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو وعددا آخر من المسؤولين الأمريكيين.
وتمت خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وسلَّط رئيس الجمهورية الضوء على الإجراءات الدستورية التي يتم من خلالها تشكيل الرئاسات الثلاث، مشيراً إلى مواصلة الكيانات السياسية حواراتها بهدف التوصل إلى حلٍ يرضي الجميع لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية بأسرع وقت ممكن، مؤكداً حاجة العراق إلى حكومة قوية موحدة، وإلى توفير الأمن والطمأنينة للمواطنين وإنعاش الاقتصاد وبناء البنية التحتية.وتطرق الرئيس طالباني خلال حديثه إلى وضع القوات الأمنية والعسكرية العراقية، متحدثا عن حاجة هذه القوات إلى المزيد من التدريب والتجهيز لتكون قادرة على القيام بمهامها على أكمل وجه.وجدَّد رئيس الجمهورية شكر العراق لحكومة وشعب الولايات المتحدة الأمريكية التي ساعدت الشعب العراقي على التخلص من الدكتاتورية، وللدور الكبير الذي تقوم به القوات الأمريكية في تأهيل القوات العراقية للارتقاء بها إلى مستويات عالية من الكفاءة والمهنية.وبيَّن طالباني أن دور القوات العراقية في الماضي كان مسخّراً لخدمة الدكتاتورية البائدة والسلطة القمعية التي حكمت العراق في الماضي، بينما يتركز دور القوات العراقية الآن في بسط الأمن وحماية المواطنين والمكاسب التي حققها الشعب العراقي خلال السنوات الماضية،مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط العراق والولايات المتحدة، متطلعاً إلى أن المرحلة المقبلة ينبغي أن تشهد تقوية وتوطيد العلاقات على نحو أعمق في الميادين السياسية والعلمية والتجارية كافة من خلال الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين الصديقين.بدوره قدّم الأدميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية شكره للرئيس طالباني  على استقباله له، مشيراً إلى العلاقات الوثيقة التي تربط جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية لا سيما بعد تخلص العراق من الدكتاتورية. وثمّن الأدميرال مولن الإنجازات التي حققها العراقيون في الميادين كافة وبالخصوص في الجانب الأمني متمنيا للعراق أن يتجاوز هذه المرحلة بالشكل الذي يختاره الشعب العراقي بنفسه.وأكد الأدميرال مايك مولن أن الولايات المتحدة صديقة للشعب العراقي بأطيافه كافة، مجدداً دعم بلاده العملية السياسية والديمقراطية في العراق ومواصلتها تقديم المساعدات للقوات العراقية من خلال التدريب والتجهيز لتتمكن هذه القوات من انجاز مهامها بشكل أفضل وتصبح على درجة عالية من المهنية.