TOP

جريدة المدى > سياسية > مراقبون يحذرون الحكومة من التخلي عن مشورة ودعم التحالف الدولي

مراقبون يحذرون الحكومة من التخلي عن مشورة ودعم التحالف الدولي

نشر في: 31 يناير, 2023: 12:07 ص

 بغداد/ فراس عدنان

دعا مراقبون، الحكومة العراقية إلى استمرار التعاون مع التحالف الدولي، مؤكدين أن الاستغناء عنه سيجعل البلاد في مواجهة خطيرة ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذين أكدوا أنه بدأ يستجمع قواه لا سيما في المناطق ذات الجغرافيا الصعبة.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوادني قد أكد في حديث لوسائل إعلام غربية استمرار الحاجة للتحالف الدولي.

وكان التحالف الدولي قد أعلن سابقاً انتهاء مهامه القتالية والتحول إلى أدوار تدريبية وتقديم المشورة وتبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الضابط المتقاعد أحمد الشريفي، إن «تأكيدات عديدة صدرت من المراقبين للملف الأمني بضرورة أن يكون للقائد العام القوات المسلحة قرار حر لا يتقيد بالآيدولوجيات الحزبية ومستقل لا يتأثر بما هو عابر الحدود».

وتابع الشريفي، أن «الوجود الأميركي ينبغي أن لا يقاس على البعد العسكري فحسب، بل ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار البعد السياسي ايضاً».

وأشار، إلى أن «هذا التواجد هو ضامن لتوازنات إرادة سياسية دولية حاضرة ساندة لصناع القرار العراقي، وهو أمر ضروري لاسيما مع استمرار تهديدات تنظيم داعش وقد ظهر ذلك في سلسلة هجمات شنت مؤخراً وصل أثرها إلى محيط بغداد كما حصل في قضاء الطارمية».

وبين الشريفي، أن «الوجود العسكري هو ضامن لسد الثغرات للقدرات القتالية الوطنية سواء على صعيد التسليح أو التدريب».

وأوضح، ان «هذا الموضوع يمتد إلى الجانب السياسي، لما تتمتع به الولايات المتحدة من قدرات بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بأسرع وقت ممكن».

وأكد الشريفي، أن «عدم وجود الأميركان يعني أن العراق يحتاج إلى سنوات حتى يعقد مجلس الأمن اجتماعاً من أجله».

ويرى، أن «ابقاء التعاون مع الولايات المتحدة قرار عراقي وسيادي لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيه».

ويواصل الشريفي، أن «القرار الذي صدر في البرلمان السابق المتضمن إلزام الحكومة بإجلاء القوات الاجنبية من البلاد، تبنته كتلة لديها علاقة آيدولوجية مع إيران».

ويجد، أن «الوقت قد حان ليكون لدينا صانع قرار سياسي بإمكانه أن يقول لإيران أنتم دولة ونحن دولة، ونحن على استعداد للتعاون معكم بشرط عدم التدخل في شؤوننا».

ولفت الشريفي، إلى أن «رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إذا وصل إلى هذه القدرة في التعامل مع الجانب الايراني من جهة، وكتلته التي جاءت به للمنصب من جهة أخرى، حينها يمكن الحديث عن بارقة أمل».

من جانبه، ذكر المستشار السابق في وزارة الدفاع معن الجبوري، أن «تنظيم داعش الارهابي يمر بحالة اضمحلال لاسيما بعد مقتل العديد من قادته، ولم يعد يمتلك القدرة على مسك الارض».

وتابع الجبوري، أن «هذا التراجع في التنظيم لا يعني زوال الخطر، فهو ما زال يشكل التهديد الامني الأول للعراق وباقي دول المنطقة».

وشدد، على «ضرورة استمرار التعاون مع التحالف الدولي والولايات المتحدة لاسيما على صعيد التدريب والتأهيل والتسليح والمشورة العسكرية».

وأورد الجبوري، أن «الجانب التقني ضروري في مواجهة بقايا تنظيم داعش الارهابي الذي يحاول بين الحين والآخر أن يثبت وجوده من خلال شنه عمليات تستهدف أماكن رخوة في المناطق المتنازع عليها».

ودعا، إلى «منح الحكومة ممثلة بالقائد العام للقوات المسلحة والقادة العسكريين مسؤولية تقدير الحاجة للتعاون مع التحالف الدولي والاستفادة من خبراته وإبعاد الملف عن الصراعات السياسية».

وانتهى الجبوري، إلى أن «مصلحة العراق أكبر من كل شيء لاسيما على الصعيد الأمني، من أجل منع اي تهديد للأمن الوطني وللحفاظ وإدامة النصر على الارهاب».

إلى ذلك، يرى الباحث الأمني عماد علو أن «استمرار التعاون مع التحالف الدولي هو أمر ضروري من أجل مواجهة التحديات الأمنية لاسيما على صعيد مكافحة الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش الإرهابي».

وأضاف علو، ان «تنظيم داعش يسعى لإعادة ترتيب صفوفه وتنظيم أوضاعه مجدداً في المناطق ذات التضاريس الوعرة والبعيدة عن المراقبة والاستطلاع».

وأشار، إلى ان «أهمية التواصل مع التحالف الدولي تمتد إلى تطوير قدرات واستعدادات القوات العراقية بما يؤمن وجود قوة ردع توازي ما موجود لدى دول الجوار».

ولفت علو، إلى أن «القوات التركية والإيرانية لديها قدرات كبيرة وتقوم بانتهاكات مستمرة للأراضي العراقية ما يتطلب دعم القدرات الوطنية لردع هذه الخروق».

ويجد، أن «القوات العراقية ما زالت بحاجة إلى تعزيز قدراتها في سلاح الجو سواء بالنسبة للقوة الجوية أو الدفاع الجوي».

وتحدث علو، عن «أهمية رفد قواتنا بطائرات مسلحة مختلفة سواء القاصفة أو المقاتلة والمتصدية إضافة إلى تطوير المنظومة الرادارية للعراق من أجل السيطرة على الأجواء والنهوض بقدراتها الاستخبارية».

وأوضح، أن «التحالف الدولي يمتلك قوة متطورة ومدعومة بتكنولوجيا المعلومات وهذا ما نحتاج له في الحصول على المزيد من المعدات العسكرية أو صيانة ما موجود لدينا».

واتم علو، ان «التدريب المستمر لقواتنا أمر ضروري جداً من أجل تأهيلها وتمكينها من استخدام السلاح المتطور ضد التنظيمات الإرهابية والجماعات الخارجة عن القانون».

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد سيطر في شهر حزيران من عام 2014 على عدد من المناطق العراقية قبل أن تقوم القوات المسلحة وبدعم التحالف الدولي من تحريرها وذلك في عام 2017.

ورغم الهزائم المتكررة لتنظيم داعش الإرهابي ومقتل اغلب قادته، لكنه يسعى بين الحين والآخر إلى اثبات نفسه وشن عدد من الهجمات بالعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة على مواطنين وقوات أمنية في مناطق شمال بغداد وديالى وكركوك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البنك الدولي: 53 مليار دولار تكلفة إعمار غزة خلال 10 سنوات

ارتفاع أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية

منتخب الشباب يتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا

إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها

3 مباريات جديدة في دوري نجوم العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تضارب المعلومات بشأن أزمة السيولة: هل العراق مفلس؟!
سياسية

تضارب المعلومات بشأن أزمة السيولة: هل العراق مفلس؟!

بغداد/ تميم الحسن نفت وزارة المالية وجود أزمة سيولة بعد ساعات فقط من انتشار وثيقة رسمية صادرة عن الوزارة تؤكد أن هناك "عجزًا كبيرًا" في تمويل الرواتب، وذلك بعد أشهر من الإنكار ونفي التقارير...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram