بغداد/ المدى ـ وكالات فيما يستعد مجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة السياسية العراقية الاسبوع المقبل فقد حذر التحالف الكردستاني اليوم من خطورة تأخر التوصل لاتفاق بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة قائلاً إن ذلك سيؤدي إلى نتائج سلبية على العملية السياسية وسيدفع المجتمع الدولي إلى التدخل في هذه القضية وتدويلها بحلول قد تكون مؤلمة.
فقد شدد روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء رئيس الوفد المفاوض للتحالف الكردستاني على أنه يتوجب على جميع الكتل السياسية العراقية الوصول الى حل مقبول فيما بينها يحقق قبولا وطنياً لتجاوز مرحلة الجمود ويشكل امتلاكاً لارادة القرار الوطني حيث يتوجب على الجميع الادراك بأن المجتمع الدولي سوف يضطر اذا ما استمرت الحالة القائمة الى التدخل.وحذر شاويس في تصريح صحافي تلقت المدى نسخة منه امس قائلا "ان الحلول القادمة من الخارج لن تكون بالضرورة نائلة للقبول الوطني العراقي وانها قد تكون حلولاً مؤلمة." ودعا جميع الشخصيات السياسية الى لعب دورها في تقديم المصالح الوطنية على المصالح الاخرى "والاستجابة الى مطالب الشارع العراقي الذي بات يعاني من قلة الخدمات و الشعور بعدم الاطمئنان والذي ينتظر من السياسيين العراقيين انجازاً وطنياً سريعاً يتلاءم والاحتياجات الوطنية والانسانية للشعب.ومن جهته قال القيادي فالتحالف الكردستاني محسن السعدون ان في جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة الوضع العراقي والتي ستعقد الاربعاء المقبل الامل معقود "على جميع أصدقاء العراق بدفع الساسة والزعماء العراقيين لإيجاد الحلول والضغط عليهم بطريقة غير مباشرة لإنهاء الجدل السياسي بشأن تشكيل الحكومة". وأضاف "ان عدم التوصل إلى الإتفاق يعني إننا سنسمح بتدخلات من مختلف الجهات بالشأن العراقي وبالتالي تعقيد الأزمة عوضاً عن حلحلتها". واجل مجلس النواب العراقي جلساته اول امس للمرة الثانية منذ افتتاحه في الرابع عشر من الشهر الماضي في خرق جديد للدستور العراقي الذي ينص على أن يتوصل البرلمان خلال شهر واحد من انعقاد الجلسة الاولى للمجلس إلى انتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للجمهورية يكلف شخصية بتشكيل الحكومة الجديدة وهو ما لم يتحقق حتى الآن.وكان صباح الساعدي النائب المستقل عن الائتلاف الوطني العراقي قد حذر خلال مؤتمر صحافي في بغداد اول امس من قرار يتخذه مجلس الامن الدولي في الرابع من الشهر المقبل لدى بحثه الازمة السياسية التي يتخبط بها العراق منذ الانتخابات الاخيرة التي جرت مطلع آذار الماضي باختيار حكومة عراقية استنادا الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يخضع له العراق منذ عام 1990 لدى احتلاله للكويت ووصف القادة العراقيين بانهم فاشلون.وجاءت تحذيرات النائب العراقي في وقت يجري مسؤولون عراقيون مباحثات مع رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) اد ميلكرت واخرين في البعثة التي ستعد تقريرها السنوي حول العراق الذي ستقدمه الى مجلس الامن قبل انعقاده الاسبوع المقبل.ومن جهته قال ممثل الأمين العام للامم المتحدة في العراق اد ميلكرت إنه لم يضع لحد الان التقرير الذي سيقدمه عن العراق خلال اجتماع الامم المتحدة في الرابع من الشهر المقبل مشيرا الى ان الحوارات بين الكتل السياسية مستمرة وربما يتوصلون الى حل لأزمة تشكيل الحكومة. واوضح ميلكرت ان “النقاط التي سيتضمنها التقرير الذي سيقدمه عن الوضع في العراق امام اجتماع الأمم المتحدة في الرابع من الشهر المقبل والذي يتناول مختلف المجالات لم تكتمل لحد الآن بسبب عدم توصل الكتل السياسية الى حل لأزمة تشكيل الحكومة. واضاف ان التقرير سيدعو المجتمع الدولي الى مزيد من العمل في مساعدة العراق وخاصة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. واشار ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق الى ان الحوارات بين الكتل السياسية العراقية مستمرة معربا عن أمله في ان تتوصل الكتل السياسية الى حل لأزمة تشكيل الحكومة ضمن المدة الدستورية.rnتفاصيل ص2.
التحالف الكردستاني يحذر من خطورة تدويل القضية العراقيّة
نشر في: 28 يوليو, 2010: 08:25 م