 بغداد/ المدى

أعلنت وزارة التجارة، أمس الاثنين، عن المباشرة ببيع المواد الغذائية المدعومة في محافظات النجف وصلاح الدين وميسان.

وقال مدير فرع الشركة في النجف، حيدر شبع، في تصريح صحافي، إن "قوافل بيع المواد الغذائية المدعومة التي أعلنت عنها وزارة التجارة، وصلت أمس إلى النجف الأشرف"، مبيناً أنه "تمت المباشرة ببيع المواد على المواطنين بأسعار مدعومة".

وأضاف شبع، أن "هناك إقبالاً من المواطنين على شراء المواد الغذائية كبيض المائدة والحليب والطحين والدجاج".

وأشار، إلى أن "الشركة ستقوم بتنفيذ جولات في المناطق الفقيرة لبيع تلك المواد فيها من أجل تحقيق الاستقرار في أسعار الأسواق المحلية ومساعدة الأسر الفقيرة على مواجهة ارتفاع الأسعار".

بدوره، قال معاون مدير مخازن الغذائية في صلاح الدين، ضياء الفحل، إن "الشركة باشرت بتوزيع المواد الغذائية في الأقضية والنواحي"، مبيناً أن "المواد تتضمن الطحين وبيض المائدة والحليب والدجاج بالسعر المدعوم للحدّ من ارتفاع أسعارها في السوق".

وتابع الفحل، أن "هنالك لجنة مختصة من وزارة التجارة ستشرف على عملية البيع للمواطنين"، مؤكداً أن "الوجبة الأولى اقتصرت على مركز محافظة صلاح الدين والوجبات الأخرى تمت المباشرة ببيعها في الأقضية والنواحي".

من جانبه، تحدث مدير المنتجات الغذائية في ميسان، رائد شاهر، عن "المباشرة ببيع المواد الغذائية المدعومة إلى العوائل الميسانية لغرض المحافظة على أسعارها في الأسواق المحلية".

وأضاف شاهر، أن "أسعار المواد المدعومة هي: بيض المائدة 4500 دينار للطبقة الواحدة، حليب سائل 1 لتر ألف دينار، طحين صفر 50 كغم 37 ألف دينار، دجاج عراقي 1 كغم 3 آلاف دينار، وحسب الأوزان المتوفرة".

إلى ذلك، قال الوكيل الإداري لوزير التجارة، ستار الجابري، إن "شركة الأسواق المركزية بإشراف مديرها تتوجه أما للعقود المشاركة أو عقود التصريف أو الحصول على مبالغ مالية من البنك المركزي أو المصارف المعنية لتطوير وتفعيل الأسواق المركزية في قادم الأيام".

وبخصوص إجراءات الوزارة للسيطرة على أسعار السوق، قال الجابري، إن "وزارة التجارة تسير عشرات القافلات محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية المدعومة".

وأضاف، أن "هناك خطة ستراتيجية لإيصال المواد إلى الأقضية والنواحي من خلال ما يقارب 57 ألف وكيل للمواد الغذائية، وسيتم اختيار الوكيل المتميز في كل منطقة ليكون منفذاً للبيع المباشر بأسعار تنافسية".

وأكد الجابري أن "هدف الوزارة ضبط إيقاع الأسعار وتوفير الحاجة للمواد حسب الحاجة الفعلية"، منوهاً إلى أن "دائرة الرقابة المالية تراقب الأسعار والأسواق بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في هذا الجانب".

وعلى صعيد متصل، قال رئيس الجمعية العراقية لرعاية منتجي الدواجن علي المظفر، للوكالة الرسمية للانباء، إن "اللجنة المشكلة من قبل مجلس الوزراء بشأن رعاية منتجي الدواجن، ستبحث في محاور عدَّة، منها احتساب الطاقات في هذا القطاع وقدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي وامكانية إيقاف الاستيراد بالنسبة للبيض والدجاج واللحوم".

وأوضح، أن "اللجنة ستبحث مسألة الوقود مع وزارة النفط، خاصة وأن الجمعية تستحصل 10 بالمئة من احتياجاتها للكاز بالسعر الرسمي، والكمية الأخرى يتم شراؤها من السوق السوداء وهذه تعد خسارة كبيرة، بالإضافة إلى موضوع الإعفاء من الرسوم الكمركية، إذ أنه بحسب قرار 391 لسنة 2018 تقرر إعفاء الجمعية من الرسوم الكمركية ووضع رسم جديد هو 0.5 بالمئة، إلا أن تنفيذه استمر لمدة 3 أشهر فقط، وبعد توحيد المنافذ ألغي القرار بالكامل".

وأضاف، أنه "من بين الأمور المطروحة لدى اللجنة قضية القروض التي تم أخذها من قبل المصارف والمطالبة بإعطاء مهلة أكثر للسداد وايقاف الفوائد"، منوها بأن "قطاع الدواجن تعرض إلى ضغوطات في ظل القرارات التي أصدرتها الحكومات السابقة والتي أثرت سلباً فيه".

وكان وزير التجارة أثير الغريري، قد أكد السبت الماضي، أن المخازن ممتلئة بالمواد الغذائية المدعومة، فيما أعلن عن قرب تعميم تجربة البطاقة التموينية الإلكترونية في المحافظات.

وقال الغريري، "نطلق الحملة الكبرى لضخ مواد بيض المائدة والحليب والدجاج والطحين في الأسواق، بحسب توجيه رئيس مجلس الوزراء، وسيتم في الأسابيع المقبلة ضخ كميات أكبر بهدف خلق التوازن في السوق، وتنوع الموارد بأرقى النوعيات".

وأضاف، أن "الحملة تضمنت انطلاق أكثر من شاحنة محملة بعشرات آلاف الأطنان كبداية"، مؤكداً أن "المخازن ممتلئة، والدخول للسوق سيكون بحسب مؤشرات الأسعار، بهدف دعم القطاع الخاص، وليس منافسته".

ولفت إلى أن "هذه المواد مدعومة بهدف خلق التوازن في السوق، وهي تختلف عن البطاقة التموينية أو السلة الغذائية التي تمثل دعم الدولة المستمر بأسعار رمزية تصل بنسب وكميات محدودة".

وفي مؤتمر صحفي بمخازن الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية في بغداد، قال الغريري، إن "عدداً كبيراً من شاحنات وقوافل محملة بمواد بيض المائدة والحليب والدجاج والطحين انطلقت الى منافذها التسويقية في بغداد والمحافظات للبيع بأسعار مخفضة عن السوق المحلية"، لافتاً إلى أن "الوزارة ستوفر في الأيام القليلة المقبلة اللحوم والأسماك ومواد أخرى بأسعار مخفضة".