 بغداد/ إياد الصالحي

أكد د.رعد خنجر، المدير الفني لمنتخبنا للسيّدات بكرة اليد، جاهزيّة اللاعبات لخوض منافسات بطولة غرب آسيا الثالثة التي تنطلق اليوم (الثلاثاء) في العاصمة الأردنيّة عمّان، بمواجهة صاحب الأرض والجمهور في تمام الساعة 6 مساء بتوقيت بغداد.

وقال خنجر لـ (المدى) " عمد اتحاد كرة اليد الى تهيئة منتخبنا للسيّدات بأفضل برنامج خلال المدّة السابقة، حيث تم التنسيق مع نظيره السوري لإقامة معسكر تدريبي أقيم في العاصمة السوريّة دمشق لمدّة عشرة أيام، خضنا فيه عدداً من المباريات الودّية مع الأندية هناك، واستفدنا منها في تأشير النقاط الإيجابيّة عن تطوّر المنتخب، ومكامِن الخلل أثناء تنفيذ أسلوب اللعب".

وأضاف " أمر طبيعي أن تظهر لدينا بعض الملاحظات التي من المُمكن معالجتها من دون قلق، باعتبار أن المنتخب حديث التشكيل، ولم يشارك في البطولات الخارجيّة منذ سنين طويلة، ولم ينقصهُ في المعسكر سوى حارسة المرمى التي تعذّر تواجدها بسبب أداء الامتحان في الدراسة الإعداديّة".

وبيّن " توفّرت لمنتخبنا خمس مباريات ودّية مع أندية سورية أنتهت نتائجها كالتالي: الفوز على قاسيون (26-24) والخسارة من الكرامة (19-23) ومن الشرطة (14-19) ومن النصر (18-20) ومن النَبَك (12-25)".

الجاهزيّة النفسيّة

وأشار الى أن " الملاك التدريبي اختار 18 لاعبة لتمثيل المنتخب في معسكر سوريا، وغابت عنه بعض اللاعبات بسبب الارتباط الوظيفي أو أداء الامتحان الدراسي، وأشاد الاتحاد السوري وكذلك الصحافة الرياضيّة السورية بأداء منتخبنا كثيراً كونه لم يشاهدوه منذ 5 سنوات، وكانت المباراة الأولى مع نادي النَبَك مؤثّرة جداً على الجاهزيّة النفسيّة للاعباتنا حيث شهدت حضور جمهور كبير أشعرهُنَّ بالرهبة، ولم يُقدّم المنتخب المستوى المأمول لهذا السبب، أما بقيّة المباريات الأربع فقد تغيّر وضع منتخبنا الفنّي نحو الأفضل".

وكشف د.خنجر " بعد العودة الى بغداد رفعتُ تقريري الفنّي الى اللجنة التنفيذيّة للاتحاد، وأوصيتُ بضرورة مشاركة المنتخب في بطولة غرب آسيا للاستفادة من الاحتكاك وتعزيز الثقة في نفوس اللاعبات، وكان هناك بعض المُعارضين لمشاركتنا، إلا أنه تم اتخاذ القرار الشجاع بالموافقة على خوض المنافسات في الأردن".

محترفة في النرويج

ولفت الى أن " اتحاد كرة اليد سعى الى ضمّ اللاعبة المحترفة في النرويج (مه ست سامان) وتمتاز بالطول والإمكانيّة البدنيّة والفنيّة وحُسن تمثيل المنتخب كإضافة قويّة له في الخطّ الخلفي، وتم تقييد اسمها ضمن قائمة اللاعبات وفقاً للأنظمة واللوائح السارية، وهي تحمل الجواز العراقي، وعائلتها مُقيمة في محافظة السليمانيّة، وشخصيّاً كنتُ أتمنّى تواجدها معنا منذ فترة مناسبة كونها إلتحقت قبل يومين بعد ترتيب شؤونها في محل إقامتها، آملاً لها التوفيق مع زميلاتها لتنسجم وتقدّم العطاء المطلوب".

وبشأن المنافسة في بطولة غرب آسيا، قال د.خنجر " تشارك في البطولة أربعة منتخبات هي العراق والهند والكويت والأردن (المضيف) وستجري في صالة الأميرة سميّة بمدينة الحسين للشباب، وأقرّتْ لجنة المسابقات في اتحاد غرب آسيا إقامة المنافسة حسب نظام الدوري الكامل من مرحلتين، أي كلّ منتخب يلعب 6 مباريات، وسنخوض اللقاء الثاني يوم (الأربعاء) 8 شباط أمام الهند بتمام الساعة 4 عصراً بتوقيت بغداد، ونلتقي الكويت يوم (الجمعة) 10 منه بالتوقيت ذاته، وفي جولة الإياب نلعب مع الأردن يوم (السبت) 11 شباط بالساعة 6 مساء، ونخوض اللقاء الخامس مع الهند يوم (الإثنين) 13 منه بالساعة 4 عصراً، وتختتم الجولة بلقاء الكويت يوم (الثلاثاء) 14 منه".

الضائِقة الماليّة

وعن مدى تأثير عدم استلام اللاعبات مستحقاتهنّ الماليّة على مشاركتهنّ، أكد " لا يُخفى حجم الضائِقة الماليّة التي تمرّ بها اللجنة التنفيذيّة لاتحاد كرة اليد منذ تسلّمها المسؤولية في 31 تشرين الأوّل عام 2022، ولكن رئيس اللجنة د.أحمد رياض وعدَ بتذليل الأزمة حال تواجد اللاعبات في البطولة بتسلّمهنّ كلّ المستحقّات لتعزيز استقرارهنّ".

وخلُصَ د.خنجر الى القول " هدفنا في بطولة غرب آسيا هو تحقيق نتائج جيّدة تمثل دافعاً لاتحاد والملاك التدريبي واللاعبات للاستمرار نحو تكوين نواة لمنتخب قادر على تمثيل العراق بقوة، وتحسين المستوى الفني والترتيب بين منتخبات سيّدات العرب وإقليم غرب آسيا وبعدهما تأهيل اللاعبات لبلوغ المستوى الآسيوي بجدارة وكلّ ذلك لن يجري بسهولة، بل يتطلّب توفير الدعم المادي للاتحاد كي يتمكّن من تهيئة مستلزمات الارتقاء بكرة يد السيّدات مستقبلاً".