بابل / جليل الغزي
دعا أهالي محافظة بابل، أمس الثلاثاء، الجهات المعنية في وزارة الصحة لمتابعة ومعالجة فوضى كبيرة داخل دائرة اللجان الطبية في المحافظة.
ويقول احمد ياس أحد مراجعي اللجان الطبية لـ(المدى)، "نضطر للوقوف لساعات طويلة أمام دائرة اللجان الطبية لإجراء الفحص والأعداد تقدر بأكثر من 1000 مراجع يومياً، مقارنة بأعداد الموظفين القليلة".
ويضيف ياس أن "الدائرة تفتقر لأبسط الخدمات التي تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن فضلاً عن ضيق المكان الذي لا يسع ربع اعداد المراجعين حالياً".
ومن المرجح أن تتفاقم الأزمة بعد موافقة مجلس الوزراء على تعيين جميع العقود في بابل ويقدر عددهم بأكثر من 40 الف موظف سيضطرون لمراجعة اللجان الطبية لغرض الفحص. ويرى فائز عمران من ذوي الاحتياجات الخاصة أن "ما يجري في الدائرة أشبه بعملية إهانة متعمدة للمراجعين خاصة وأن مئات المراجعين يقفون على غرفة فيها موظف واحد فقط"، مشيراً الى أن "ذوي الاحتياجات يجب أن تكون لهم معاملة خاصة وإجراءات إدارية معينة تتناسب مع وضعهم الصحي". وبهذا الصدد يؤكد مدير عام صحة بابل الدكتور حيدر البيرماني لـ(المدى)، أن "دائرة الصحة باشرت باستحداث منافذ جديدة في عموم مناطق المحافظة لإجراء الفحص الطبي دون الحاجة إلى مراجعة قسم اللجان في مركز المحافظة".
واضاف أن "دائرة الصحة استحدثت مركزاً في مستشفى المسيب واخر في مستشفى المحاويل شمال بابل إضافة إلى فتح مركز في ناحية الهاشمية وآخر في قضاء القاسم جنوباً والعمل مستمر لفتح مركز آخر في مركز مدينة الحلة خصوصاً مع تزايد أعداد المراجعين من اصحاب العقود في دوائر ومؤسسات الدولة". ولفت البيرماني إلى أن "اللجان الطبية في مركز المدينة تعمل من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساءً يومياً لإنجاز معاملات المراجعين بأسرع وقت ممكن".