عادل الفتلاوي/ بابلالعطلة الصيفية هاجس يراود الطالب الجامعي لحظة اقتراب موعد انتهاء الامتحانات النهائية في كل سنة دراسية وكيف سيقضيها فلكل فرد طموح خاص في كيفية التعامل مع ايام العطلة فمنهم من يقضيها في تطوير قدراته العلمية والفنية من خلال الاطلاع المستمر على الكتب العلمية والثقافية وتصفح مواقع الانترنيت ،
ومنهم من ينهمك طوال النهار في الكد والعمل من اجل توفير المصرف اليومي للعائلة وآخرون يستغلونها فرصة مناسبة للسفر خارج البلاد او الى أي مكان في محافظات العراق (المدى) حاورت بعض الطلبة لمعرفة آرائهم فقال الطالب رسول ظاهر علي طالب كلية الاداب-قسم اللغة العربية-المرحلة الرابعة: ان طموحي ان اعمل بوقت فراغي في تطوير مقدرتي العلمية من خلال الاطلاع المستمر على الكتب العلمية ولكن طموحي هذا يصطدم دائما بالحالة المادية الصعبة التي تعانيها عائلتي والتي تجبرني على الاتجاه الى العمل اليومي مهما كان نوعه من اجل توفير لقمة العيش لي ولعائلتي. اما زميله الطالب ماجد علي فقد كان وضعه افضل من رسول حيث تحدث عن سفرة ينوي الذهاب فيها الى احدى الدول العربية إما سوريا او مصر للترفيه والترويح من ضغوط السنه الدراسية التي قضاها والتي اثمرت عن نجاحه بامتياز، ويبدو ان الحالة المادية الصعبة هي القاسم المشترك بين معظم الطلاب، حيث قال الطالب امجد كاظم: ان همه الوحيد في هذه الايام التوجه كليا الى مساعدة والده في محل بيع الزجاج والذي يعد مصدر رزقهم الوحيد اما وقت فراغه بعد العمل فقال انه يقضيه اما في ممارسة هوايته المفضلة بكرة القدم او مشاهدة التلفزيون اما بالنسبة للطالبات فان العطلة الصيفية للكثير منهن لاتتعدى سوى الجلوس في البيت اما للمطالعة او للمساعدة في اعمال المنزل حيث تقول الطالبة تغريد علي في علوم الحاسوب ان ايام العطلة الصيفية اصبحت ثقيلة جدا علينا وذلك للفراغ الكبير الذي نعانيه وعدم توفر ابسط مقومات الراحة في البيت بسبب ظروف الكهرباء المستمر وعدم المقدرة على القيام باي عمل آخر ومن خلال هذا التحقيق خرجنا بنتيجة هي ان معظم الطلبة ليس لديهم برامج تنموية في العطلة وان بعضهم يخلون من مواهب تبين شخصياتهم وقدراتهم واعتاد هؤلاء على تطبيق مبدأ خاطئ هو ان العطلة عبارة عن نوم وكسل ولعب ومشاهدة التلفزيون.
ملفات خاصة ..العطلة الصيفية للطالب الجامعي.. عمل وسفر وكسل
نشر في: 29 يوليو, 2010: 06:53 م