 الأولمبية خذلتنا في توزيع الأموال.. ونسعى بقوة الى التأهّل للأولمبياد

 بغداد / المدى

أكد رئيس اتحاد الجودو سمير الموسوي، إن المنتخب الوطني يواصل الاستعداد في المعسكر التدريبي الداخلي، للمشاركة في بطولة العرب للمتقدّمين للرجال والنساء التي ستقام في قطر خلال شهر آذار المقبل.

وأضاف الموسوي في حديثه لـ(المدى) " إن المدرب التونسي أنيس لونيفي يشرف على تدريبات المنتخب الوطني، بعد تجديد عقده للسنة الثانية، وهو من الكفاءات المتميّزة التي تسعى الى تطوير اللعبة، لاسيما بعد أن حصد أبطالنا نتائج مُرضيّة خلال العام الماضي 2022، ونسعى أن تكون نتائج أبطالنا إيجابيّة، ونجمع النقاط التي تُسهم في خطف بطاقة التأهّل لأولمبياد باريس من خلال مشاركات العام الحالي".

مشاركات مهمّة

وأوضح " أولى المشاركات ستكون في بطولة العرب في قطر بداية آذار المقبل، وتليها بطولة أفريقيا المفتوحة في تونس، ونشارك بعدها في بطولة الجزائر الدوليّة المفتوحة، ومن ثم ننتقل الى أنطاليا التركيّة لنشارك في بطولة (الكراند سلام) في نهاية آذار، وهذه البطولات مؤهِّلة للأولمبياد وبإشراف الاتحاد الدولي للجودو، وهنا نُذكِّر بأن ليس بالضرورة أن يشارك كلّ لاعبي المنتخب الوطني في هذه البطولات، بل أن الاختيار سيكون حصراً بالمدير التنفيذي للاتحاد د.عدي الربيعي ومدرب المنتخب التونسي أنيس لونيفي من أجل اختيار الأصلح لخطف بطاقة التـأهّل للأولمبياد، وهناك مشاركة في بطولة إيران الدولية للأندية في 22 شباط الحالي، وسيمثّل العراق فيها ناديا الجيش والحشد الشعبي، بعد اعتذار نادي الشرطة إضافة الى 4 حُكّام دوليين تم دعوتهم للتحكيم في البطولة.

قاعدة اللعبة بخير

وتابع الموسوي " توقّع كثيرون أن قاعدة اللعبة ستتأثّر نتيجة الظروف الإدارية التي مرّت على الاتحاد، والتبعات الصحيّة الخطيرة لجائحة كورونا (كوفيد - 19) وأثبتنا أن قاعدتنا بخير، وظهر ذلك جليّاً في البطولات الداخليّة التي نُظِّمت خلال العام الحالي، الأولى كانت للأشبال والناشئين، وشهدت مشاركة 300 لاعب من 25 نادياً، وتمكّن فريق الحشد الشعبي من حصد الذهبيّة لفئة الناشئين وإمام المُتّقين ثانياً، وحصل ناديا الجيش والشرطة على المركز الثالث مُكرّر، فيما كانت ذهبيّة فئة الأشبال من نصيب نادي الشرطة، وديالى ثانياً وإمام المُتّقين وتشرين المركز الثالث مُكرّر، أما منافسات المتقدّمين فشهدت مشاركة ٢٤٠ لاعباً يمثّلون ٣٤ نادياً، وأحرز الجيش المركز الأول لفئة الشباب، وديالى ثانياً والحشد الشعبي والكرخ ثالث مُكرّر، أما فئة المتقدّمين فقد أحرز الشرطة المركز الأوّل وحلّ الجيش ثانياً والحشد الشعبي وديالى في المركز الثالث مُكرّر ".

وعن مقرّ الاتحاد وقاعة التدريبات قال " لا يوجد لدينا مقر رسمي حتى الآن، وسبق أن قُمنا بتأجير قاعة نادي البياع بعقد لمدة (10) سنوات، لكن واجهتنا صعوبات إداريّة وماليّة من قبل وزارة الشباب والرياضة في عهد الوزير السابق عدنان درجال، واستمرّت الى الآن بوجود الوزير أحمد المبرقع، فالوزارة لا تريد أن تنجزها ولا نعرف السبب، علماً أن إيجار السنة الأولى سُدِّد من قبلنا ومقداره 25 مليون دينار، ولم نستفد من القاعة! كما لا يوجد مركز أو قاعة خاصّة للموهبة الرياضيّة للعبة الجودو في الوزارة التي تُعدّ من الألعاب الأولمبيّة المهمّة "!

تبعيّة الاتحادات

وبشأن مدى استقلاليّة الاتحادات الرياضيّة التامّة وتكييف وضعها القانوني، قال " كُنّا نتمنّى أن يكون لنا استقلاليّة كما شُرَّع القانون ذلك، وحسب تعليمات الأمانة العامة لمجلس الوزراء، لكنّنا للأسف كنّا تابعين سابقاً للأولمبيّة ماليّاً وإداريّا، واليوم تحوّلتْ التبعيّة الى وزارة الشباب والرياضة! وأشير هنا الى أن القانون الخاص بالاتحادات واضح فهو يشير الى أن الأموال الحكوميّة الخاصّة بالاتحادات تُفرز جانباً في دائرة ماليّة وزارة الشباب والرياضة ومنها توزّع لهُم، ولا علاقة للوزارة في عمل الاتحادات وتكييف وضعها القانوني، وكُنّا نتمنى أن تأخذ اللجنة الأولمبيّة هذا الدور لأنها أدرى بعمل الاتحادات وكيفيّة كتابة النظام الداخلي والأمور الإدارية الأخرى، لكنّها للأسف خذلتنا حينما فشلتْ بالتعامل مع كل ذلك، وبالنتيجة خسرت الأولمبيّة والاتحادات الوقت والجهد لأن عدد غير قليل من الاتحادات كتبت أنظمة داخليّة غير صحيحة، إضافة الى أن الاتحادات الرياضيّة تُعد منظّمات غير ربحيّة، وليست شركات لكي يتم تسجيلها في سجلّ الشركات، ثم أن الاتصالات تمتنع عن التعاون معنا في موضوع الموقع الإلكتروني، وهناك معرقلات إدارية أخرى".

واجب الوزارة

وعن تدخّل الوزارة بعمل الاتحادات واصدار الأوامر الإدارية للمشاركات الخارجيّة قال " نعم هناك تدخّل للوزارة في الأمور الإدارية والماليّة، وواجبها محدّد باصدار أمر إداري لإيفاد البعثة الرياضيّة العراقية في أي مشاركة خارجيّة بعد احتساب الميزانية (1/12)، لكن الوزارة تطالب الاتحادات بكُتب عدّة وتُصعِّب الأمور من أجل إنجاز المعاملات، وهذا يتناقض مع استقلاليّة الاتحادات التي تُنادي بها الوزارة، سيما أن الأمور الماليّة والإداريّة للاتحاد يتم تدقيقها سنويّاً من قبل ديوان الرقابة الماليّة".

الدورة الأخيرة

وخلص الموسوي قائلاً " نحن كرئيس وأعضاء الاتحاد لا نستلم ديناراً واحداً من ميزانيّة الاتحاد لأن عملنا تطوّعي حسب التعليمات، ونصرف من أموالنا الخاصّة في أغلب الأحيان، أو نستدين من أجل تمشية أمور الاتحاد، ونأمل أن يتم انصافنا، علماً أنني قرّرتُ أن تكون الدورة الحاليّة هي الأخيرة لي في رئاسة اتحاد الجودو".