ديالى/ اور نيوزتبدو تداعيات الوضع الامني في ديالى وبوادر تدهوره التي يمكن ملاحظتها بسهولة، انعكاساً للوضع السياسي والصراع المحتدم بين الفرقاء السياسيين على منصب رئاسة الحكومة، سواء في ظل تحذيرات من تفشي نشاط العصابات المنظمة في ديالى، او استغلال تنظيم القاعدة لموارد النفط في المحافظة التي كانت يوماً من المناطق الساحنة في العراق.
وعزا عضو في ائتلاف العراقية أسباب الانهيار الأمني في ديالى إلى تفشي نشاط العصابات المنظمة الذين أطلق سراحهم من السجون الاميركية، في حين طالب قيادي في التحالف الكردستاني بشمول بعض مناطق المحافظة بالعمليات العسكرية، لكن مصدرا بالشرطة قلل من تأثير أعمال العنف مبديا قدرة القوات الأمنية على حماية مناطق ديالى.وقال عضو مجلس محافظة ديالى والقيادي في ائتلاف العراقية عبد الله الجبوري إن محافظة ديالى "تشهد انهيارا ملحوظا في الأوضاع الأمنية خلال الأسابيع الأخيرة"، مشيرا إلى أن ذلك ناجم عن عدة أسباب "أهمها تفشي ظاهرة العصابات المنظمة التي تعمل لصالح الجماعات المسلحة بهدف الكسب المادي بغض النظر عن الجهات التي تعمل لصالحها".وأضاف أن تردي الواقع الخدمي في أغلب مناطق ديالى مع انعدام الخدمات الأساسية فضلا عن الفراغ الحكومي الذي خلفه تأخير تشكيل الحكومة وعدم اتفاق الكتل السياسية على توزيع المناصب السيادية "أدى إلى انهيار الوضع الأمني"، منوها إلى أن هنالك العديد من "الخلايا النائمة في بعض المناطق التي ضمت الذين أطلق سراحهم من السجون الاميركية والذين يعملون جاهدين على إرباك الوضع الأمني".وازاء هذا الوضع الاخذ بالتدهور، طالب عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، القيادي في التحالف الكردستاني، زياد أحمد بـ"شمول بعض مناطق المحافظة بالعمليات العسكرية"، مضيفا أن هنالك العديد من المناطق التي "لم يتم شمولها بالعمليات العسكرية التي جرت خلال السنوات الأخيرة منها العظيم في قضاء الخالص وبعض أجزاء مناطق حمرين التابعة لقضاء خانقين، لافتا إلى ضرورة "شمول تلك المناطق بالعمليات العسكرية مع أهمية إرسال تعزيزات للقوات العراقية الموجودة في المحافظة لتمكينها من السيطرة على مناطق المحافظة الشاسعة التي تحاذي أربع محافظات هي بغداد، صلاح الدين، كركوك وواسط فضلا عن محاذاتها لإيران".لكن الناطق الرسمي باسم قيادة الشرطة "قلل من المخاوف الناجمة عن التفجيرات الانتحارية الأربعة التي شهدتها بعض مناطق المحافظة"، وقال الرائد غالب الكرخي إن قوات الشرطة "قادرة على حماية جميع مناطق ديالى مع تغطية جميع المساحات الشاسعة للمحافظة بالتعاون والتنسيق مع القوات الأمنية الأخرى".وشدد على "استقرار الوضع الأمني في عموم مناطق ديالى برغم التفجيرات الانتحارية التي لا يمكن اعتبارها خرقا أمنيا لاسيما أن جميع المحافظات تشهد العديد من التفجيرات يوميا".وأفاد الكرخي أن الأقضية الخمسة لمحافظة ديالى "تخلو تماما من أي عصابات منظمة باستثناء بعض العناصر المطلوبة الفارة إلى مناطق مجهولة".وبالرغم من تصريحات الكرخي هذه، وتأكيده استقرار الوضع الامني في المحافظة، الا ان مصادر امنية تحدثت لوكالة (اور) نبهت الى استغلال واردات النفط في تنفيذ العمليات المسلحة من قبل تنظيم القاعدة وذلك بعد كشف الكثير مما وصفتها بالتجاوزات على احد الانابيب الرئيسية للنفط في ديالى.واوضح مصدر امني في ديالى، طلب عدم الكشف عن اسمه انه "تم كشف العديد من عمليات النهب والسرقة التي يتعرض لها الانبوب الرئيسي للنفط في خانقين والممتد من قضاء خانقين الى منطقة الدورة في العاصمة بغداد"، مضيفا بان "تنظيم القاعدة يسعى لاستغلال الموارد المالية للنفط في ديالى لتنفيذ عملياته المسلحة لاسيما بعد اكتشاف العديد من عمليات النهب والسرقة التي تمت في المناطق الساخنة والتي تضم العديد من عناصر وقيادات القاعدة وهي جنوب مناطق بلدروز وجنوب ناحية كنعان التابعة لقضاء بعقوبة".لكن العقيد جاسم الربيعي مدير حماية المنشات النفطية نفى الامر برمته، مؤكداً قدرة منتسبيه على حماية انابيب النفط. وقال ان "مسؤولية حماية حقول النفط في ديالى، لاسيما المناطق المحاذية لايران ومنها حقل نفط خانة من اختصاص قوات شرطة النفط بالتعاون مع حماية المنشآت النفطية التي خصصت سرية كاملة لحماية الحقل فضلا عن السرايا الاخرى الموزعة على الانبوب الرئيسي للنفط من منطقة خانقين باتجاه العاصمة بغداد.
مسؤولون محليون يحذرون من تفشي العصابات المنظمة واستغلال(القاعدة)لمواردالنفط في ديالى
نشر في: 29 يوليو, 2010: 08:11 م