المدى الثقافيمن اجل تفعيل النقد العراقي ورصد الروافد الجمالية وتصحيح حركة الإبداع العراقي التي انساقت وراء مسميات وأسماء لا تفي بالغرض النقدي المطلوب، استحدث اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين (رابطة النقاد العراقيين)
 وأدار الجلسة  الشاعر عمر السراي الذي أشار إلى ضرورة أن تكون هناك عيون ترصد الخلل وكذلك تحتفي بالمحفل الإبداعي وقال ان النقد اخذ في الفترات الماضية يتنحى عن هذه الصفة المهمة ،لذلك من الواجب أن  ترجع  الأمور  إلى نصابها الصحيح حتى لا تكون هناك هفوات مقصودة أو غير مقصودة تربك العمل الإبداعي ،فليس هناك نقد بلا ادب وليس هناك أدب بلا  نقد. ثم تحدث الناقد علي حسن الفواز : اعتقد  الآن يمكننا ان نعلن عن بداية هذا المشروع ،ربما البعض يقول نحن نحتاج إلى أسماء كبيرة او  - كارزمات كبيرة كي تجعل من هذا المشروع حيا ،واعتقد ان ثقافة الأدباء الكبار وثقافة الكارزمات الكبار وثقافة الاباء الكبار وثقافة العرابين الكبار ،هي أيضاً ما عادت ثقافة راسخة في العالم الان الثقافة تنتمي الى القوة القادرة على ان تفعل المشهد الثقافي ، بينكم  الآن مجموعة من الشباب الذين يدركون خطورة  الصناعة النقدية ،خطورة ان يشكلوا مشهدا نقديا ثقافيا  عراقيا جديدا ،الكارزمات والعرابون والآباء وكل الذين تركوا درسا مهما في المشهد النقدي ،كلهم مازالوا في المكانة التي تليق بهم في المشهد الثقافي العراقي.وأشار الناقد فاضل ثامر الذي بارك هذا التجمع النقدي الذي غاب طيلة عقود من الزمن ،لا اريد ان أتحدث عن الخطاب النقدي ودوره في الثقافة الحديثة وفي الأدب العراقي تحديدا ،ما أريد أن أقوله ان تأسيس مثل هذه الرابطة هو يعبر عن حاجة ثقافية ظلت مؤجلة ،ولكنها بحاجة الى ان تنضج بشكل اكبر لكي تستطيع ان تقدم ثمارا ناضجة في الحياة الثقافية ،كان النظام السابق لا يحب هذه المؤسسات ويعرضها الى الخطر ،من خلال الضغط على النقاد بالكتابة على أدب حروب  الطاغية .وأضاف ثامر ان ما اريد ان أقوله ، النقد فعلا مؤسسة خطيرة وكبيرة جدا ولا يمكن لثقافة ان تستغني عن النقد وهو احد الشروط الثقافية لنضج الأدب في المجتمع ولأنه لا يعتمد على الرؤية ويعتمد على العلم وعلى الفراسة والثقافة الواسعة . ثم كانت هناك آراء متباينة من قبل الحضور وقد تم بعد التصويت على تسميته (رابطة النقاد العراقيين ) وجرت انتخابات للهيئة الإدارية بعد إجراء عملية اقتراع سري شارك فيها الأدباء وعدد من الحضور .