 بغداد/ المدى

نفى مسؤول في وزارة الموارد المائية، أمس الاثنين، ارتفاع إطلاقات المياه القادمة من تركيا وسوريا، لافتا إلى استمرار استهلاك الخزين الستراتيجي. وقال مدير دائرة الموارد المائية في قضاء الفلوجة وشرقي محافظة الانبار رائد مظهر المحمدي،

إن "الانباء التي تحدثت عن قيام تركيا بفتح سد اتاتورك الذي يخزن نحو 48 مليار متر مكعب من نهر الفرات تخوفا من انهياره بفعل الهزات الارتدادية وتدفق المياه الى زاخو بمحافظة دهوك شمالي العراق رواية عارية عن الصحة".

وأضاف المحمدي، "لم تظهر لحد هذه الساعة اية زيادة في الاطلاقات المائية القادمة من تركيا ولم تلاحظ وزارة الموارد المائية اية زيادة سوى المياه المتدفقة من بعض البحيرات الى نهر دجلة جراء الامطار التي شهدتها بعض مناطق إقليم كردستان".

وأشار، إلى أن "الرواية الثانية التي تناولتها بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول قيام طائرة مسيرة مجهولة المصدر بقصف احد السدود السورية وتدفق المياه الى قضاء القائم غربي الانبار ومنها الى المحافظات الاخرى كلام عار عن الصحة حيث لم تثبت اية تغييرات في الاطلاقات المائية القادمة من سوريا".

ومضى المحمدي، إلى أن "وزارة الموارد مازالت تستخدم الخزين المائي في بحيرة الثرثار شمالي مدينة الرمادي في عمليات توفير مياه الشرب والسقي والاستخدامات الاخرى وفق توصيات الوزارة المعنية".

علق الخبير المائي، تحسين الموسوي، حول التخوف من انهيار سدود تركيا وتأثيرها على العراق.

وقال الموسوي في حديث صحفي اطلعت عليه (المدى)، إن "السد ليس كالأبنية الاعتيادية فهو مختلف في البناء، حيث ان مواده ومواصفاته مختلفة تعتمد على قدرة التحمل العالية".

واضاف "فضلا عن المناطق التي أنشئ عليها خصوصا سدود تركيا انشئت بمناطق بعيدة عن الخط الزلزالي".

واكد الموسوي، ان "جميع ما تقدم لا يمكن ربطه بوضع المياه في العراق فهذا الوضع مايزال مهدداً".

أكدت وزارة الموارد المائية، نهاية الأسبوع الماضي أن السدود العراقية تعمل بصورة طبيعية ولم تتأثر بالزلزال الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا. وقال مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات، علي راضي ثامر، في بيان، تلقته (المدى) قبل أيام، إن "سد الموصل والسدود العراقية الأخرى لم تتأثر بالزلزال والهزات الارتدادية الأخرى".

وأضاف ثامر أن "الوزارة استنفرت ملاكاتها العاملة في السدود، وأجرت الفحص البصري، وفحص لأجهزة الاستشعار المنتشرة في سد الموصل، وأظهرت عدم تأثر السدود العراقية، وبالخصوص سد الموصل بالزلزال والهزات الارتدادية".

وأكد: "مستعدون لاستقبال أية كمية من المياه في حال ورودها خصوصاً وأن هناك فراغاً خزنياً في السدود يمكننا من التعامل مع أية موجة مياه".

ومضى ثامر، إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن السدود في سوريا وتركيا بحالة جيدة".

وبشأن كميات المياه الواردة للبلاد حاليا، أكد وزير الموارد عون ذياب في وقت سابق، أنها أقل من المتفق عليه مع كل من تركيا وسوريا، مشيرا إلى أن الوفد الفني العراقي أبدى استعداده لزيارة تركيا، ولكن لم يتسلم العراق رسالة واضحة حتى الآن لتحديد موعد وبرنامج الزيارة، مبينا أن هناك ردة فعل من تركيا بشأن استقبال وفد رفيع المستوى لغرض التباحث بشأن الإطلاقات المائية إلى العراق والخطط التشغيلية خلال الصيف المقبل.