 بغداد/ المدى

أعلنت مستشارية الامن القومي، اليوم الثلاثاء، عن اتخاذ ثلاث مراحل لمنع التطرف المؤدي للإرهاب، فيما اشارت الى ان هناك 150 مشروعا خلال العامين الحالي والمقبل تخص اجراءات منع التطرف.

وقال رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ الستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف التابع لمستشارية الامن القومي علي عبد الله في كلمة له بمؤتمر "برنامج الاتحاد الاوروبي التدريبي لمكافحة التطرف العنيف والارهاب" تابعته (المدى)، ان "العراق قدم مشروعا بشأن مكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الارهاب، ضمن منهجيته الراسخة بوضع سياقات دولية للتعاون نحو عمل جماعي متكامل لتكوين بيئة عالمية صالحة للتنمية والازدهار وتحقيق مبادئ التعايش السلمي".

وأضاف عبد الله، أن "علاقة العراق بنظامه السياسي مع مؤسسات الاتحاد الاوروبي هي علاقة ستراتيجية مبنية على الشعور بالمسؤولية المشتركة في مواجهة التهديدات والمخاطر التي تحدق بشعوبنا، حيث انتجت العلاقة مجموعة مهمة من التفاهمات واهمها التعاون والتكامل في مكافحة الارهاب والتطرف".

وأشار، إلى "صعوبة المهمة التي نتطلع لتحقيقها وهي مساعدة المجتمع للتخلص مما خلفه الارهاب من افكار وعقائد هدامة".

وأكد عبد الله، أن "جل ما نعول عليه هو ان المجتمع العراقي اصيل وتمتد حضارته الى مديات وثقافات عميقة ولم تكن ضمن متبنياته ترسيخ الغلو او ثقافة الاقصاء او تبني خطاب الكراهية وانما سمة التعايش والسلام والتقارب هي الصفة الغالبة".

وذكر، ان "العراقيين قدموا امثلة رائعة للتعايش السلمي والمواطنة وقبول الاخر رغم الاستقطاب الطارئ الذي تعرض له المجتمع في مرحلة حرجة ابان تواجد التنظيمات الارهابية وسعيها الى ترسيخ النزاع وخطاب الكراهية بين ابناء الوطن الواحد".

ونوه عبد الله، إلى أن "تنظيم داعش الارهابي سعى الى جعل العالم اطرافا متنازعة واقطابا متقاتلة عبر اشاعة مفهوم الولاية الخاصة والمطلقة على مقدرات البشرية".

ورأى، أن "صوت الخيرين المعتدلين من قادة المجتمع العراقي والمرجعية الدينية والبرامج الحكومية والمبادرات الشعبية كان له الاثر البالغ في ارساء منطق الوسطية والاعتدال والتسامح التي أسهمت في العودة سريعا الى مفاهيم السلام".

وشدد عبد الله، على أن "ذلك كان له انعكاس على استقرار المنطقة وعزز منهج التعايش بين مكونات البشرية جمعاء".

واكد، ان "مستشارية الامن القومي قدمت ستراتيجية شاملة للحد من التطرف المؤدي الى الارهاب، حيث اقرت الستراتيجية واصبحت وثيقة ملزمة التنفيذ في جميع الوزارات والرئاسات والمحافظات".

ونوه عبد الله، إلى "البدء وعبر اللجنة الوطنية بمنع التطرف المؤدي الى الارهاب بخطوات مهمة وحثيثة لتطبيق الستراتيجية".

وزاد، أن "هذه الستراتيجية تستهدف اعداد بيئة تشجع على الوسطية والاعتدال وتنبذ التطرف وخطاب الكراهية بمشاركة قطاعات الدولة بالكامل وفق ثلاث مراحل متعاقبة اولها التحضير والتدريب ورفع الوعي المجتمعي ثم اقامة المشاريع القريبة من المجتمع واخيرا قياس الأثر".

ومضى عبد الله، إلى أن "عامي 2023 و2024 لهما الحصة الاهم في المشاريع والمبادرات موزعة على القطاعات والمحافظات وبما يتجاوز 150 مشروعاً منها التوعوية والتواصل مع النخب كافة".