TOP

جريدة المدى > سينما > تقرير ..بين العمومية والخاصة.. مستشفيات بحاجة الى العلاج

تقرير ..بين العمومية والخاصة.. مستشفيات بحاجة الى العلاج

نشر في: 30 يوليو, 2010: 05:16 م

بغداد/ علي جابرمن مظاهر تقدم الشعوب وجود المستشفيات الحكومية والعيادات الشعبية التي تحتضن بين جنباتها الكثير من الفقراء والمحتاجين الامر الذي يدل على ان من واجبات الدولة قدوضع صحة مواطنيها نصب اعينها ذلك لان الأنسان يعد(القيمة الكبرى) بالنسبة للدول المتحضرة.
الا أن تراجع عمل هذه المستشفيات في العراق وعجزها عن علاج المئات من القادمين اليها أمر يوجب التوقف كثيراً.تقول الحاجة سنية سبول/(60) عاما:ان مراجعة المستشفيات الحكومية أصبحت مرهقة بسبب كثرة المراجعين وقلة الأطباء وضيق المكان فالطبيب الواحد (المتدرب) ينظر ويفحص عشرات المرضى الذين يعانون مختلف الأمراض ويشخص حالاتهم ويكتب لهم الأدوية والعلاج من السماع فقط، دون أجراء أي كشوفات موضعية، أو تحليلات يمكن من خلالها الوصول ألى العلة لهذا فإن الكثير من المرضى لا ينالون الشفاء من مراجعة هذه المستشفيات.وحتى لو ان هذا الطبيب شخص الحالة وكتب العلاج الا ان الدواء غير متوفر في صيدلية المستشفى فلا نحصل سوى على(الباراسيتول) وبعض الادوية البسيطة ونضطر بعد ذلك الى مراجعة العيادات الخاصة.ويرى نوري سعد حمادي/(35) سنة/ معلم: من يدخل بعض المستشفيات والعيادات الخاصة، حتى لو لم يكن مريضاً فإنه سيصاب بالمرض بسبب الزحام، وهذا الأمر مشكلة لأن علاج الإنسان هو(المهم)في كل العالم.اما ان تذهب الى المستشفى الحكومي فترى في باب غرفة الطبيب(طابوراً) طويلاً عريضاً وهو يجلس في مكان حار دون مساعدين فهذا أمر محير ويحتاج الى حل سريع وايجاد البدائل.ويشير ياسين عبد احمد/ 45سنة /مدرس الى عمل المستشفيات الأهلية قائلاً: لا أبالغ إذا قلت ان ثمن إناء الماء ب1000دينار ولو كانت الأدوية واللوازم متوفرة في المستشفيات الحكومية لما يلجأ الناس الى الأهلية.فأختي التي أجرت عملية(ولادة قيصرية)عانت كثيراً في مدينة الطب، واضطرت فيما بعد الى الذهاب الى المستشفى الأهلي، حيث لا وجود لمتابعة او حساب فيما المعاناة تزداد، خصوصا عندما لا يملك المواطن المال اللازم ....ويضيف ياسين :لابد من قانون ينظم عمل المستشفيات الأهلية وأن لا يسمح لها بأن تعمل بهذا الشكل الكيفي، لأن العبث بأرواح ومقدرات الناس امر يوجب الوقوف عنده كثيراً، فهناك بعض المستشفيات الأهلية تقوم بإجراء العمليات للمرضى حتى وان كان لا يوجد مبرر لذلك، هنا نحتاج الى إعادة تنظيم عمل هذه المستشفيات حتى لا تكون وسيلة تحطيمية للناس وزيادة في همومهم.اما الدكتورة اسراء التميمي فقد قالت: الذين يعملون في المستشفيات يبذلون كل شيء لمعالجة المرضى والأسراع في علاجهم، لكن ماذا نفعل اذا كانت الأدوية قليلة، وأجهزة الفحص عاطلة، والكادر قليلاً وزخم المراجعين هائلاً، بالتأكيد يتلكأ العمل ويؤدي بالتالي إلى مشكلات ليس لها حدود.اما بالنسبة لعمل العيادات الخاصة والمستشفيات الخاصة فهذه تنظمها قوانين خاصة ونحتاج الى تدخل الدولة وحسم موضوعها حتى يأتيها المواطن وهو مطمئن على حصوله على العلاج والشفاء الأكيد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

دفاتر السينما في عددها الأول 2025

عرض تسعة أفلام مدعومة من مؤسسة البحر الأحمر في مهرجان برلين السينمائي

مقالات ذات صلة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج
سينما

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

عدنان حسين أحمد - لندن تترصّع غالبية أفلام المخرج هادي ماهود بأفكار التنوير والتحريض والاحتجاج حيث يعتمد على كشف الحقائق، وخرق المحجوب الذي يضعهُ في دائرة الخطر. ويكفي أن نشير إلى أفلامه التحريضية التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram