اعداد / المدىلم يتبق ليبدأ الفلسطينيون والاسرائيليون مفاوضات مباشرة هي الاولى منذ مؤتمر مدريد قبل ما يقرب الـ 15 عاما سوى موعد يحدده رئيس السلطة الفلسطينية.الجامعة العربية منحت ليلة امس الاول محمود عباس ضوءأ اخضر للخوض في المفاوضات المباشرة بعد ضغوط سياسية تصدرها النشاط الدبلوماسي للرئيس الامريكي باراك اوباما.
لكن المراقبين قلقون من ان تفضي الى نتائج ايجابية، والسؤال اليوم حيال هذا الامر هو: هل تنهي هذه المفاوضات ازمة عقود من الصراع.وقبل ان تبدأ يضع هؤلاء عددا من الامور الحاسمة التي قد تكون سببا في الفشل مثلما ستكون للنجاح: الحدود، ارهاب الدولة العبرية، الاستيطان. فضلا عن عجز المجتمع الدولي عن التوافق مع القوانين الدولية حيال تصرفات اسرائيل.القرارالجامعة العربية وافقت على اجراء مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين وتركت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان يحدد موعد بدئها.وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قال ليلة امس الاول الخميس ان هناك موافقة ولكن موافقة بمفهوم ما سيناقش وكيفية المباحثات، متحدثا في ختام اجتماع وزاري عقدته الجامعة العربية في القاهرة بحضور محمود عباس لبحث شروط بدء حوار مباشر بين اسرائيل والفلسطينيين تضغط واشنطن باتجاهه. واضاف انه "سيترك تقدير الموقف للرئيس ابو مازن (عباس) عندما تتوافر الاجواء للبدء بهذه المفاوضات".رد نتنياهوأثر ذلك سارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الرد مبديا استعداده لبدء مفاوضات "مباشرة وصريحة" مع السلطة الفلسطينية في الايام المقبلة.وجاء في بيان صادر عن مكتب رئاسة الحكومة "ردا على قرار الجامعة العربية، قال بنيامين نتانياهو انه مستعد ليبدأ منذ الايام القليلة المقبلة مفاوضات مباشرة وصريحة مع السلطة الفلسطينية" برئاسة محمود عباس.ويعتقد نتنياهو انه "من الممكن التوصل الى اتفاق سلام بين البلدين في مستقبل قريب بفضل مفاوضات مباشرة".من جهته طالب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بـ"ضمانات مكتوبة".وقال مسؤول عربي شارك في اجتماع لجنة المتابعة ان اللجنة قررت توجيه رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما لاستيضاح امكانية تطبيق رؤيته لعملية السلام في الشرق الاوسط.وقال المسؤول لوكالة فرانس برس ان وزراء الخارجية قرروا "ارسال رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما لاستيضاح امكانية تطبيق رؤيته لعملية السلام في الشرق الاوسط". واوضح ان اللجنة "لم ترفض الدخول في المفاوضات المباشرة وابقت الباب مفتوحا امام الجهود الاميركية التي ثمنها المسؤولون العرب عاليا".وتابع ان "الرسالة ستتضمن التاكيد على المبادئ العامة لعملية السلام وهي وقف الاستيطان ووجود مرجعية واضحة للمفاوضات المباشرة ووقف الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية وخاصة وقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس".واضاف "الرسالة تشكر الرئيس اوباما على جهوده في عملية السلام وادارته وتؤكد مبادرة السلام العربية ومنها التطبيع مع اسرائيل وتشير الى الاستعداد العربي للتطبيع مع اسرائيل بموجب هذه المبادرة بعد اقامة دولة فلسطينية مستقلة".وقال "اننا اشدنا بمواقف الرئيس اوباما الايجابية الاخيرة"، مشيرا الى ان الرسالة "تدعوه الى تطبيق هذه المواقف على الارض وان العرب على استعداد للتعاون مع الاميركان لتطبيق هذه المواقف". كما "تطالب الرسالة اوباما بمواصلة الاتصالات مع العرب والقيادة الفلسطينية لاستيضاح امكانية تطبيق" رؤيته.ترحيب امريكياما الولايات المتحدة فقد اعتبرت موقف الجامعة العربية الموافق على بدء المفاوضات المباشرة "مشجع"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية. وقال فيليب كراولي للصحفيين "ان ما سمعناه اليوم من القاهرة مشجع".ويطالب عباس بضمانات من اسرائيل لاقامة دولة فلسطينية بحدود 1967 بين الدولة العبرية من جهة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية من جهة اخرى.كما يريد عباس وقف البناء الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية. فيما يرفض نتانياهو الذي يترأس تحالفا من اليمين واليمين المتطرف تقديم اي تنازلات، اي شروط مسبقة للمفاوضات. وقال انه مستعد للقاء عباس لبحث كل قضايا الوضع النهائي، لكنه اتهم الفلسطينيين بـ"التهرب" من المفاوضات.وقال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية لوكالة فرانس برس ان "المسألة لا تتعلق بضغوط اميركية بل بمصلحة الفلسطينيين". واضاف ان "مصلحتهم واضحة، انهم يريدون ان يروا تقدما في المفاوضات غير المباشرة ونحن ندعمهم".حماس والجهادلكن حركتا حماس والجهاد الاسلامي عبرتا عن رفضهما استئناف اية مفاوضات مباشرة مع اسرائيل. وقال صلاح البردويل القيادي فى حماس ان "الموافقة العربية على البدء فى مفاوضات مباشرة بين سلطة فتح والاحتلال تعبر عن حالة من الضعف والتشرذم فى الموقف العربي".واعتبر ان الموقف العربي "هو انسحاب واضح من المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية في الوقت الذي يتوغل فيه الاحتلال على الارض والمقدسات&q