TOP

جريدة المدى > سياسية > منظمة دولية: صلاح الدين وبابل ونينوى تشهد أكبر زيادة لعودة النازحين

منظمة دولية: صلاح الدين وبابل ونينوى تشهد أكبر زيادة لعودة النازحين

نشر في: 21 فبراير, 2023: 12:11 ص

 ترجمة: حامد أحمد

ذكرت منظمة الهجرة الدولية IOM في تقريرها الفصلي الجديد عن حركة النازحين وتنقلاتهم في العراق ان مناطق في محافظات صلاح الدين وبابل ونينوى شهدت اكبر زيادة لعودة النازحين اليها وذلك للفترة من 1 تشرين الأول الى 31 كانون الأول 2022 ، مؤكدة ان اسباب ذلك تعود لعمليات إعادة تأهيل للمساكن وتحسن الخدمات والظروف الأمنية فضلا عن تشجيع من وجهاء المناطق ورجال الدين فيها،

مشيرة الى ان العدد الكلي للعائدين من النازحين في كل انحاء العراق قد بلغ الان 4 ملايين و989 الف و852 شخصا ضمن عوائل بلغ عددها 831 الف و642 عائلة نازحة .

وسجلت المنظمة الدولية ضمن متابعتها الأخيرة وجود زيادة بعودة النازحين مقارنة بالجولة السابقة بقدر 11 ألف و178 شخصا حيث شهدت مناطق المسيب وبيجي والحمدانية ومنطقة الحضر أكبر نسبة لعودة النازحين.

وأشارت المنظمة الى ان الزيادة في هذه المناطق تعكس نطاقا واسعا من العوامل من بينها التحفيزات والدعم من وجهاء ورجال دين للنازحين بالعودة لمناطقهم، فضلا عن عمليات إعادة تأهيل للمساكن وتحسن بالوضع الأمني والخدمات. بالإضافة الى ذلك فان التقرير يشير الى ان قسما من العوائل أعربوا عن رغبة لديهم بالعودة، في حين بينت عوائل أخرى انها عادت لان قسما من أولادهم ينوون المباشرة بالدوام في الكليات والجامعات.

من جانب آخر أشار التقرير الى ان مناطق الموصل وتكريت والسليمانية شهدت انخفاضا كبيرا بعدد النازحين، وعزت قسما من أسباب ذلك لمساعدات مالية لعوائل ترغب بالعودة، بالإضافة الى ان قسما من العوائل كانت قادرة على العودة بعد حصولها على موافقات أمنية.

أما مناطق الرمادي والشيخان وسوميل فقد شهدت أكبر زيادة بعدد النازحين مقارنة بالجولة السابقة، ويرجع ذلك لمجموعة أسباب مجتمعة متعلقة بعملية نزوح ثانوي وفشل في العودة للمناطق الاصلية فيها.

ويشير التقرير الى انه يمكن تفسير معدل العودة البطيء للنازحين بالافتقار الى فرص العمل ومصدر العيش او السكن في مناطقهم الاصلية، مع وجود ظرف أمني أفضل في مناطق نزوحهم. ويذكر التقرير ان معدل العودة للنازحين في كل انحاء العراق بلغت نسبتها الان 81% مقارنة بالجولة السابقة.

اما العائدين من المخيمات الى مناطقهم الاصلية فقد شهد العدد ارتفاعا عن الجولة الماضية وكان بحدود 1 ألف و296 شخصا وكانت المناطق الرئيسية التي شهدت زيادة بالعائدين من المخيمات هي منطقة الشرقاط في صلاح الدين والموصل وسنجار في محافظة نينوى ومخمور في أربيل عاصمة إقليم كردستان.

وذكر التقرير ان أربع مناطق في محافظة ديالى لم تشهد خلال الجولة الأخيرة أية حالة عودة للنازحين، موضحا أسباب ذلك لمخاوف امنية متعلقة بهجمات مسلحي تنظيم داعش مع وجود تقييدات محلية وامنية تحول دول عودة العوائل النازحة اليها.

وعقب اجراء التقييمات لمواقع سكن العائدين لمناطقهم فقد كشفت المنظمة ان هناك عوائل تعيش في ظروف سكن حرجة وغير ملائمة، ففي محافظة بابل سجلت المنظمة وجود 420 شخصا عائدا في منطقة المسيب يعيشون في ملاجئ سكنية حرجة. وفي محافظة نينوى هناك ما يزيد على 240 شخصا يعيشون في ظروف سكن حرجة موزعين بين 144 شخصا في الموصل بالإضافة الى 78 شخصا آخر في تلكيف وما يزيد على 30 شخصا يعيشون في ظروف سكن حرجة في منطقة البعاج.

وذكرت المنظمة انه خلال جولتها التفقدية الأخيرة هذه سجلت فشل عودة 1 ألف 454 شخصا الى مناطقهم الاصلية وهي زيادة عن معدل اللذين فشلوا بالعودة خلال الجولة السابقة من تموز الى أيلول 2022 الذي كان عددهم 829 شخصا. مبينة ان ثلاثة ارباع الذين فشلو بالعودة وتشكل نسبتهم 72% قد شهدتها منطقة سنجار، وتليها منطقة الحويجة وكانت بنسبة 23% ثم منطقة البعاج وكانت نسبتها 13% واوعزت الأسباب الرئيسية لفشل عودة النازحين لمناطقهم هذه الى افتقارها الى الخدمات العامة وغياب فرص العمل فضلا عن تعرض منازلهم وبيوتهم لدمار او لاضرار كبيرة.

وتشير منظمة الهجرة الدولية في تقريرها الى انها مستمرة بالعمل والتنسيق عن قرب مع السلطات والمسؤولين في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان للإحاطة بمعلومات مشتركة ودقيقة عن حالة النزوح في عموم العراق.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة الهجرة علي جهاكير في حديث سابق مع (المدى)، إن "برنامج اغلاق مخيمات النازحين ملف متشعب ويحتاج لمراحل متعددة نعمل عليه بالتعاون مع المؤسسات الاخرى والمنظمات الدولية".

وتابع جهاكير، أن "خطة اعادة النازحين الى مناطق سكناهم تحتاج تطبيق عدد من الاجراءات المرتبطة بشكل اساسي مع الموازنة العامة والتي تتضمن تأهيل البنى التحتية وتأهيل الدور".

وأشار، إلى أن "الوزارة تواصل عملية ازالة التحديات وتذليل الصعوبات امام النازحين ولكن في حال عدم اقرار الموازنة لن نستطيع تهيئة الظروف الملائمة لعودتهم ولا يمكن حل القضية".

ومضى جهاكير، إلى أن "الحكومة اعلنت عن سعيها لإنهاء ملف مخيمات النازحين وكان بشرط توفير الموازنة".

عن: منظمة الهجرة الدولية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

حتى موعد الانتخابات المقبلة.. الصدر سيقدم «جرعات مرة» لخصومه في الإطار التنسيقي
سياسية

حتى موعد الانتخابات المقبلة.. الصدر سيقدم «جرعات مرة» لخصومه في الإطار التنسيقي

بغداد/ تميم الحسن من المفترض أن يعلن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، قراره النهائي بشأن المشاركة في الانتخابات المقبلة في غضون شهر أو أكثر بقليل. وخلال هذه الفترة، يُتوقع أن يقدم الصدر «جرعات» لخصومه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram