بغداد / المدى
رأى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن تأخر تنفيذ جولة التراخيص الخامسة لخمس سنوات كبّد العراق خسائر كبيرة، مشيرا الى ان التوجه نحو استثمار الغاز المصاحب والغاز الطبيعي نابع من «قناعة راسخة».
جاء ذلك خلال كلمة له أمس الثلاثاء، خلال حفل توقيع جولة التراخيص الخامسة توقيعاً نهائياً.
وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في كلمته ان «تأخر تنفيذ جولة التراخيص الخامسة لخمس سنوات كبّد العراق خسائر كبيرة وأضراراً بيئية مؤسفة».
وأوضح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ان «التوجه نحو استثمار الغاز المصاحب والغاز الطبيعي نابع من قناعة راسخة لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية التي تشكل محوراً أساسياً في البرنامج الحكومي».
رئيس الوزراء العراقي، نوه الى «التأكيد على المنهاج الحكومي الذي افرد محورا خاصا لاستثمار الغاز المصاحب والغاز الطبيعي ضمن رؤيتنا للاصلاح الاقتصادي»، مضيفاً: «لا نستخدم هذه المفردة كشعار او في مجال الخطب والبيانات، وانما كقناعة راسخة بأهمية تحقيق هذا الاصلاح الاقتصادي».
ولفت السوداني الى أن «دخول العراق الى سوق الغاز العالمي هو خيار خططنا له وسيتم تنفيذه، ولا يمكن ان نرى الغاز يحرق»، مبينا ان «أحد اسباب الازمة الرئيسية للكهرباء هو عدم توفر الغاز».
واشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى ان «العراق يستورد الغاز بنحو 8 الى 10 تريليونات دينار سنوياً، وكان من المفترض تحول هذه الكتلة النقدية الى الصحة والتعليم وباقي القطاعات»، مردفاً: «سنصل إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال 3 سنوات، ونريد التحول الى تنويع مصادر الدخل».
وأكد السوداني «التزام الحكومة تجاه الشركات الفائزة بهذه العقود بتأمين وتوفير مستلزمات ومتطلبات العمل، بمختلف المجالات الأمنية والإدارية والقانونية»، مضيفاً: «نحن مقبلون على توقيع مشاريع، والإعلان عن مشاريع مهمة في مجال الخدمات والسكن والتنمية وقطاعات الصناعة».
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لفت الى أن «هناك فرقاً فنية وإدارية وقانونية تعمل ليلاً ونهاراً لإنجاز متطلبات هذه المشاريع التي ستكون عاملاً مهماً في تنفيذ برنامجنا الحكومي وتحقيق الإصلاح الاقتصادي».
من جانبه، قال وزير النفط حيان عبد الغني خلال حفل توقيع جولة التراخيص الخامسة، ان «الحكومة كانت حريصة على توقيع جولة التراخيص الخامسة».
وأضاف وزير النفط العراقي ان «الحكومة تحرص على استثمار الغاز والصناعات التكريرية».
ونوه حيان عبد الغني الى ان «جولة التراخيص الجديدة سوف تنتج 250 ألف برميل من الخام يومياً»، مردفاً: «نخطط لجولة تراخيص جديدة تهدف لتعظيم الإنتاج الوطني من الغاز الحر والمصاحب».
يشار الى ان العقود تتضمن تطوير 6 حقول ورقع استكشافية وهي:
اولاً: استكشاف وتطوير وإنتاج الرقعة الاستكشافية نفط خانة في محافظة ديالى وتمت إحالته الى شركة (جيو جيد) الصينية.
ثانياً: تطوير وإنتاج حقل الحويزة النفطي في محافظة ميسان وتمت إحالته الى شركة (جيو جيد) الصينية ايضا.
ثالثاً: تطوير وإنتاج حقل السندباد النفطي في محافظة البصرة وتمت إحالته الى شركة (يو أي جي) الصينية.
رابعاً: تطوير وإنتاج حقول (كلابات - قمر) في محافظة ديالى وتمت إحالته الى شركة (نفط الهلال) الإماراتية.
خامساً: تطوير وإنتاج حقول (الخشم الاحمر - انجانة) في محافظة ديالى وتمت إحالته الى شركة (نفط الهلال) الإماراتية.
سادساً: استكشاف وتطوير وإنتاج الرقعة الاستكشافية (خضر الماء) في محافظة البصرة وتمت إحالته الى شركة (نفط الهلال) الإماراتية.