 متابعة/ إياد الصالحي

أكد رئيس اتحاد كرة القدم عدنان درجال، أن مؤسّسات الدولة المعنيّة بمُراقبة المال العام هي وحدها المسؤولة عن تدقيق عمل الاتحاد وعقوده المُبرمة، ولا يمكن أن نتحدّث عنها في وسائل الإعلام إلا بإطار طرح الموضوع للاستفهام عنه ولا يجوز للإعلامي أن يأخذ دور القضاء الذي سيتلقى مذكّرات إحالة أي ملف عند ثبوت الخرق فيه.

وأضاف درجال في مؤتمر صحفي أقامه اتحاد كرة القدم في مقرّه أمس الأول (الثلاثاء) " أن اتحادنا لا يخشى تدقيق العقود سواء الخاصّة بمستلزمات بطولة كأس الخليج العربي 25 أم غيرها، لأنه لم يرتكب أي خطأ، ولدينا ما يُثبت أن تصرّفنا الإداري جرى بشكل سليم ولا يشوبه الخطأ، ونحن نحرص على المال العام مثل حرص الإعلاميين عليه، ولهذا أطالبكم بطرح ما تشاؤون ضمن واجباتكم المهنيّة، لكن عندما تحصل تجاوزات وإساءات أثناء الطرح لمجرّد التشهير، فمن الطبيعي أن نُمارس حقّنا في مُقاضاة كل من يُريد الإساءة إلينا".

تدقيق الملفّ

وبيّن " أنا من طلبَ تواجد فريق من ديوان الرقابة الماليّة لتدقيق كُلّ ما يُنفق على بطولة كأس الخليج العربي 25 التي جرت في البصرة 6-19 كانون الثاني 2023، وبعد انتهاء البطولة جلستُ مع فريق الرقابة وطلبوا مني تهيئة مسألتين تخصُّ عملهم، فأجبتهم (لا .. خُذوا ملفّ البطولة كُلّه، وأجروا عمليّة التدقيق فيه) لهذا من غير الصحيح أن يتم تداول بعض الأرقام عن صرفيّات الاتحاد خلال بطولة الخليج وهي لا تمت للحقيقة بصلة، سيما أن البعض أدار الموضوع بطريقة قال فلان وقلنا وقالوا"!

وذكر " لا يجوز أعطاء رسائل للعالم لغايات معروفة بطريقة التشهير، وليس تفاخراً إدعاء بعض الإعلاميين امتلاكه وثائق تخصّ نفقات البطولة الخليجيّة، الصحيح أنّ مكتبي مفتوح طوال وقت الدوام الرسمي، ويُمكن للإعلامي أن يسألني عن أي موضوع غير واضح له، وفي حالة عدم قناعتهِ يمكنهُ التوجّه الى ديوان الرقابة الماليّة أو هية النزاهة مقدّماً أوراقه لمعرفة حقيقتها ويمكنهُ الشكوى ضد اتحاد الكرة، وللعلم لم نقم هذا المؤتمر للدخول في مساجلات مع الإعلام".

مولّدات خارج الحسابات

وكشف درجال " أن موضوع المولّدات الكهربائيّة في ملعب البصرة لم يكن في حساباتنا في مذكرة تهيئة مستلزمات التحضير للبطولة الخليجيّة، كما لم تكن ضمن الموازنة المرصودة، ولكن فوجئنا بوجوب أتخاذ عدّة قرارات في لحظات، باطلاع اللجنتين المشرفتين على تنظيم البطولة، واحدة مُشكّلة بأمر من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ويرأسها وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع وتضمّ بعض الوزارات الساندة لعملها، وأخرى مُنظِمة عُليا برئاستي، وطبيعتها فنيّة، وأثناء ممارسة العرض الافتتاحي التجريبي طلبتْ الشركة المسؤولة عن الحفل مناقشة الطاقة الكهربائيّة المتوفرة طوال أيام المنافسة بحضور وزير الكهرباء الذي تواجد حسب توجيه رئيس مجلس الوزراء لمساندة لجنتنا، وتم أتخاذ قرار فني بتأمين 18 مولدة كهربائيّة (14) منها بـ 200 kva، و(4) بـ 350kva وبعلم 30 شخصاً من كوادر وزارة الكهرباء المقيمين ثابتاً في مدينة البصرة الرياضية".

وتابع " أما عقد الكهرباء فإنه يتضمّن الإيجار والشراء وليس الإيجار فقط، فاحتياجات المولّدة متعدّدة وتستلزم توفير مُكمّلات عملها، وهي مازالت موجودة في مدينة البصرة الرياضيّة من ضمن البنى التحتيّة لها، وتم استلامها من قبل وزارة الشباب والرياضة، ولدينا ما يثبت ذلك، وأرجو أن لا ينظُر الإعلام لموضوع المولّدات من زاوية ماديّة فقط لأنه كُنّا نعيش فترات قلقة بسبب حصول عطل في إحدى المولّدات وكانت المباراة تجري تحت إنارة الكهرباء الوطنية، وفي أيّة لحظة تنقطع ونُحرج أمام الضيوف الأاشقاء، والحمد لله كنتُ أتواصل مع رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البصرة ووزير الرياضة عن كل شؤون البطولة يومياً".

إيرادات التذاكر

وأوضح بشأن ما تحقّق من إيرادات في البطولة الخليجية " ليس للعراق حق في تلك الإيرادات سوى نسبة 70 بالمئة من قيمة تذاكر حضور المباريات، وكُلّها تذهب الى اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، ويردنا أيضاً منه ما يوزّعه من مبالغ على الدول الثمانية المشاركة في البطولة، وحتى الآن لم يتم الحديث بيننا وبينه عن الأمور الماليّة، أما ما تحقّق للعراق من نسبة بيع التذاكر فهي أكبر ممّا عُرض علينا وفقاً للضوابط، وللعلم فإن ما يعمل به الاتحاد الخليجي هو نفس عمل الاتحاد الدولي والآسيوي والأوروبي، لهم حقوقهم الكاملة ولنا حقوقنا المنصوص عليها في لائحة تنظيم البطولة، وما علينا سوى الالتزام بالاتفاقات مع الآخرين".