TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > السدود والسدات والنواظم فـــي العراق

السدود والسدات والنواظم فـــي العراق

نشر في: 30 يوليو, 2010: 07:20 م

 بقلم الدكتور: عبد اللطيف جمال رشيد  وزير الموارد المائيةالسدود Damsان وزارة الموارد المائية اخذت على عاتقها ان تبذل اهتماماً كبيراً في انشاء السدود في العراق وذلك منذ عام 1958 حيث تم تنفيذ اول سد خرساني هو (سد دوكان) على الزاب الصغير.
وتعد السدود التي تقام على الانهر ومجاري المياه والوديان ذات فوائد كبيرة اذ تنشأ بغية السيطرة على الفيضانات واستخدام المياه المخزونة لتلبية الاحتياجات المائية على مدار السنة للقطاعات المستخدمة للمياه كافة، وفي مقدمتها القطاع الزراعي وللشرب وكذلك توليد الطاقة الكهربائية وتطوير السياحة من خلال توفير مواقع جذابة ومريحة للساكنين وللمواطنين الراغبين في التواجد عندها للسياحة والراحة،كما تساهم السدود في تحسين البيئة والمناخ في المناطق المحيطة ببحيراتها بالاضافة الى تحسين الوضع المعيشي للسكان من خلال فرص عمل تهيأ لها في المشروع اضافة الى استغلال الثروة السمكية وتحسين الواقع الزراعي.لقد قامت وزارة الموارد المائية بتحقيق هذا النشاط والعمل على تطويره والاستمرار بانشاء السدود على الانهر وروافدها وعلى مجاري المياه بغية تحقيق الاغراض المذكورة آنفاً من انشائها، وبخاصة بعد ان قلت الموارد المائية التي ترد الى العراق في نهري دجلة والفرات وروافدهما بسبب قيام الدول المتشاطئة تركيا وسوريا وايران بانشاء السدود على الانهر ضمن اراضيها اذ تأثرت المياه الواردة الى العراق كماً نوعاً.هذا وتعتبر الطاقة التي تولدها السدود طاقة كهربائية نظيفة لا تسبب تلوثاً للبيئة وهو مايدعو الى الاستمرار في انشاء السدود عموماً.ان حالات الشحة والجفاف هي مؤشر نحو اهمية وفوائد السدود وامكانية تحكمها بالفيضانات وواردات المياه والزائد عن الحاجة في مواسم معينة واطلاقها في اوقات اخرى وخاصة مواسم الشحة ولهذا فالاحرى ان يكون للعراق عدد كاف من السدود لخزن كميات المياه اللازمة فيها.اضافة الى الجفاف التحرك المبكر لدول الجوار التي تحجز المياه داخل اراضيها وتشغلها بما يحقق اهدافها الداخلية، وهذا يؤدي الى تردي الايرادات المائية الواردة الى العراق كماً ونوعاً, وكل هذا يدعو للتفكير تهيئة خزانات على مجاري المياه الدائمية والموسمية مهما قلت مياهها وحجزها والاستفادة منها في اوقات الشحة وهذا ما قامت به وزارة الموارد المائية في وضع استراتيجية لانشاء سدود كبيرة وصغيرة في مناطق مختلفة من البلاد للعمل على حجز واحتواء اية كمية متاحة من المياه وتوظيف استخدامها بالشكل المناسب.وللسدود انواع منها خرسانية او صخرية او املائية ترابية مع لب طيني او من الخرسانة المضغوطة بالحدل، كما للسدود مسيل مائي (Spillway) لتصريف المياه التي تعلو مناسيبها عن المنسوب الاعلى للخزن في السد.اضافة الى السدود الكبيرة المذكورة آنفا يوجد عدد من السدود الصغيرة المنفذة وعدد آخر تحت التنفيذ في اقليم كردستان وفي المنطقة الشرقية ومنطقة الصحراء الغربية.السدات Barragesهي من الانشاءات الهندسية المهمة التي تنشأعلى الانهر أو روافدها او فروعها ومن المهام الرئيسة للسدات ان تقوم بحجز المياه في مقدمتها ولمناسيب تؤمن الاحتياجات المائية لعدد من النواظم التي تتفرع من المقدم.وعادة تتكون السدة من فتحات عديدة تفصل بينها منشآت هي الدعامات (Piers) وتتميز بصفات وفوائد اخرى تختلف في كثير من الامور عند اعداد تصاميمها اذ يؤخذ بنظر الاعتبار نوع التربة التي تقام عليها السدة وحسابات أرضيتها وذلك بصورة اهم مما هي عليه في النواظم الصغيرة.كما ان بعض السدات تحتوي على هويس للملاحة (Lock) وبخاصة في الانهر الملاحية وممر للاسماك حيث ان انشاء السدة يمنع مرور الاسماك لهذا يقام منشأ من الخرسانة لتأمين ذلك.ويتطلب في حسابات إنشاء السدة ان يكون التصريف الاقصى من خلالها يؤمن الاحتياجات المائية للمشاريع الاروائية التي تقع نواظمها في مقدمتها او المشاريع الاخرى التي تقع في مؤخر السدة ، ويؤخذ بنظر الاعتبار ايضاً أرضية السدة التي تنشأ من الخرسانة او الخرسانة المسلحة من حيث مقاومتها لسرعة المياه المتدفقة خلال فتحاتها كون سرعتها خلال السدة تكون اكثر من سرعة المياه في النهر وذلك بسبب وجود الدعامات وتقليص عرض النهر، ما يتطلب اتخاذ احتياطات لمعالجة ما يحدث من نخر او تآكل في مؤخرة السدة.ان لبعض السدات وفي حالة وجود فرق مناسب بين المقدم والمؤخر محطات كهرومائية كما هو في سدة سامراء على نهر دجلة حيث توجد محطة كهرومائية بطاقة توليد مقدارها (75) ميغاواط وكذلك في سدة الهندية بطاقة توليد مقدارها (15) ميغاواط كما اقيمت محطة صغيرة بطاقة توليد (5) ميكاواط على سدة الكوفة على نهر الفرات.السدات على نهر دجلة وروافده- سد دبس: على نهر الزاب الصغير لتنظيم مياه الزاب ورفع منسوب المياه لتأمينها الى مشروع ري كركوك.- سد ديالى: على نهر ديالى لتأمين المياه في مشاريع اسفل ديالى.- سدة سامراء: على نهر دجلة يتفرع من مقدمتها ناظم الثرثار وناظم مشروع ري الاسحاقي.- سدة الكوت: على نهر دجلة يتفرع من مقدمتها شط الغراف وناظم ري الدجيلة.- سدة العمارة: على نهر دجلة تتفرع من مقدمتها نواظم البتيرة والعريض والمشرح والكحلا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram