أربيل/ آكانيوز يشكو مزارعو إقليم كردستان من طريقة تسلم محاصيل الحبوب منهم في سايلوهات الإقليم ومن تأخير صرف منح نقل المحاصيل والمبيدات وعدم تلقي الإرشادات العلمية وتشديد شروط تلقي القروض من المصرف الزراعي ويلقون باللوم على الحكومة في هذه المجالات، غير أن الحكومة تنفي بدورها المسؤولية عن تلك الأمور.
ويقول رئيس الاتحاد العام لفلاحي كردستان نوزاد محمود بحسب وكالة كردستان للانباء إن "الفلاحين يعانون مجموعة مشاكل، منها غياب نظام صحيح لتسلم محاصيل الحبوب منهم، وقد أدى عدم اتباع نفس أسلوب السنة الماضية الى آثار سيئة على الفلاحين وتسبب في تزاحمهم أمام بوابات السايلوهات، وفي بعض الأحيان ينتظر الفلاح أكثر من عشرة أيام ليسلم المحصول وعليه أن يدفع كل ليلة مابين 50 و75 ألف دينار أجرة للشاحنة التي تحمل المحصول .ويوضح محمود أن "فروع الزراعة كانت تتولى في السنوات الماضية عملية تنظيف حبوب المزارعين، لكن النظام تغير هذا العام، كما كان المزارعون يتلقون في السنوات الماضية أجوراً عن نقل محاصيلهم".ويضيف "تم الآن تخصيص سبعة مليارات دينار كمساعدات مادية للفلاحين، لكن موسم الانتاج انتهى ولم يحصل هؤلاء على دينار واحد".بدوره، يقول يوسف علي، مزارع من قرية برحوشتر في سهل أربيل إن "هناك من الفلاحين من انتظر 11 ليلة ليسلم محصوله من الحنطة الى السايلو، وكان عليه أن يدفع 50 ألف دينار عن كل ليلة، فنحن ننفق700 ألف دينار كأجرة نقل لكل 20 طنا من الحنطة، بينما يبلغ ثمن هذه الكمية مليونا و300 ألف دينار، أي أن المصاريف هي أكثر من 50% من قيمة المحصول".ويضيف علي إن "هناك مشكلة أخرى وهي أن السايلوهات لا تقبل الحنطة من الدرجة الثالثة، بينما كانت تقبلها في السنوات الماضية، فيضطر المزارع الى بيع الطن الواحد من هذا الصنف من الحنطة لقاء 100 ألف دينار فقط الى أصحاب حقول الدواجن".أما طه نبي (48 سنة) مزارع من قضاء جومان، فيقول إن "وزارة الزراعة كانت تعيد إلينا أجور النقل في السنة الماضية، لكنها لم تفعل ذلك هذا العام في حين أن أجور النقل زادت عن السنة الماضية".وعن شكاوى المزارعين، يوضح إبراهيم عبدالحميد مدير شركة تجارة الحبوب لـ(آكانيوز) "لم يضطر أي فلاح أبدا للانتظار 10 أيام، وربما ان ذلك نتيجة احتيال سائقي الشاحنات عليهم، ولربما اضطروا للانتظار ثمانية أيام لكن أكثر من ذلك لم يحصل، لأن السايلو يستقبل يوميا ما بين 90 و100 شاحنة وكنا نعد الشاحنات التي تنتظر دورها ولم يكن العدد يتجاوز ما بين 400 و450، أي أنها لم تضطر للانتظار أكثر من 5 أيام في كل حال".وعن عدم قبول الحنطة من الدرجة الثالثة، يقول عبدالحميد إن "لجنة متخصصة في بغداد هي التي حددت أسعار الحنطة لهذه السنة وقد حددت سعر الدرجتين الأولى والثانية فقط".من جانبه، يقول عزيز إبراهيم، مدير عام تجارة الإقليم "جرى العمل في السايلوهات بشكل جيد، وكانت هناك لجان رقابية عدة، تراقب العملية بدءا من تسلم الحنطة لحين دخولها المطحنة والسعر حددته بغداد لا الإقليم".وعن انتاج هذه السنة من الحبوب في الإقليم، يوضح ان المحصول كان جيدا، وقد تسلمنا الى الآن 450 ألف طن من الحنطة من الفلاحين و65 ألف طن شعير، على النحو الآتي: في سايلو أربيل: 83070 طن حنطة. سايلو مخمور: 94407 أطنان من الحنطة و35083 طنا من الشعير. سايلو السليمانية: 81835 طن حنطة. سايلو رانية: 17358 طن حنطة. سايلو كلار: 104458 طن حنطة و576 طن شعير. سايلو فايدة 68247 طن حنطة. سايلو شيخان: 73548 طن حنطة. سايلو زاخو: 25894 طن حنطة و29608 أطنان من الشعير".ويشير إبراهيم الى أنه "في النية إنشاء 16 سايلو آخر خلال ست سنوات، منها ستة في أربيل وستة في السليمانية واربعة في دهوك. ويجري الآن العمل في أحدها بطاقة تخزين 60 ألف طن، وقد صدرت الموافقة على إنشاء سايلوين في السليمانية بطاقة تخزينية تبلغ 40 ألف طن".ويضيف أن "حكومة الاقليم وضعت خطة خمسية لتطوير القطاع الزراعي، وأعادت تفعيل المصرف الزراعي لمنح قروض لكل العاملين في القطاع الزراعي".من جانبه، يرى عبدالحميد عبدالله مدير عام الخدمات الزراعية في وزارة الزراعة والموارد المائية لإقليم كردستان إن نقد نقد اتحاد الفلاحين جاء في محله وقد طلبت منهم التدخل لأن وزارة المالية لم توافق الى الآن على صرف ,مبلغ السبعة مليارات دينار المخصصة للفلاحين، لمساعدتهم في تسويق محاصيلهم. ويضيف أنه "يتصل مرتين في اليوم بوكيل وزارة المالية لإقناعه دون جدوى ، و المشكلة هي أن الميزانية تخصص وتوافق رئاسة مجلس الوزراء على صرفها، لكن يجب بعد كل ذلك استحصال موافقة وزارة المالية".أما شمال عبدالله ملا، مزارع من قرية وردة في منطقة بالكايتي، فيشير الى إنهم "يملكون بساتين خوخ ومشمش وقد انتهى موسم المحصولين لكن الحكومة لم تصرف بعد منحة تسويق هذه المحاصيل، علما أن أجرة نقل الطن الواحد من الخوخ أو المشمش الى أربيل بسيارة حمل صغيرة هي ما بين 120 الى 130 ألف دينار".ويقول إن "
مسؤولون فـي وزارة الزراعة يلقون باللائمة على المالية التي تقول ان المشكلة لاتخصها!
نشر في: 30 يوليو, 2010: 07:25 م