ذي قار/ حسين العامل

اعلنت ادارة محافظة ذي قار عن احراز تقدم في مراحل تطوير مدينة اور السياحية التي يجري تنفيذها على مساحة 400 دونم، وفيما اشارت الى المباشرة بأعمال البنى الفوقية التي تتضمنها مشاريع المرحلة الثالثة من اعمال التطوير، اعربت عن رغبتها باستقطاب الاستثمارات الاجنبية لتنفيذ مشاريع السكن السياحي التي تدخل ضمن مشاريع المرحلة الرابعة.

يأتي ذلك وسط مؤشرات على تنامي حركة السياحة الدينية والآثارية عقب زيارة بابا الفاتيكان لمدينة أور الأثرية والحج الى بيت النبي إبراهيم الخليل في السادس من اذار 2021 .

وقال رئيس الفريق التنفيذي لمتابعة توصيات لجنة الامر الديواني 38 غسان حسن حمود الخفاجي في تصريح إلى (المدى)، إن "مدينة اور السياحية هي احدى مخرجات الامر الديواني 38 لسنة 2021 وقد تشكلت لجنة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء مهمتها استثمار الحدث التاريخي لزيارة قداسة البابا لمدينة اور الاثرية في الناصرية".

واضاف الخفاجي الذي يشغل ايضا منصب معاون محافظ ذي قار لشؤون التخطيط، "وفي ضوء ذلك تم اعداد خطة لتطوير المنطقة المجاورة لمدينة اور الاثرية مع مراعاة محرمات المواقع الاثرية".

وأشار، إلى أن "الخطة تتكون من اربعة مراحل انجزت مرحلتان منهما وجرت المباشرة بأعمال المرحلة الثالثة".

وبين الخفاجي، أن "اعمال المرحلة الاولى تضمنت تخصيص مساحة 400 دونم شمال غرب مدينة اور الاثرية ليكون موقعا لتنفيذ منشآت المدينة السياحية".

ويواصل، "فيما تضمنت المرحلة الثانية وضع التصاميم من قبل مكتب استشاري تخصصي من جامعة بغداد واشراف مباشر من الامانة العامة لمجلس الوزراء وادارة المحافظة".

وأردف الخفاجي، "بعد استكمال المرحلتين الاوليتين تمت احالة مشاريع تأهيل البنى التحتية للمدينة من قبل صندوق اعمار ذي قار وقد تم انجاز مشاريع خطوط المجاري ومحطة تصريف للمياه بصورة كاملة".

ويسترسل، "أما اعمال المرحلة الثالثة فتتضمن مشاريع البنى الفوقية وهذه تنقسم الى شطرين شطر منها ينجز عبر تبرعات مالية خاصة واخرى ضمن تخصيصات صندوق اعمار ذي قار".

وأشار الخفاجي، إلى "المباشرة ببناء كنيسة على نفقة متبرع عراقي تجاوزت مراحل تنفيذها 40 بالمئة"، متابعاً "فيما سيتم بناء مسجد على نفقة المجلس الاقتصادي العراقي".

وتطرق الخفاجي الى مشاريع المرحلة الثالثة التي يجري تنفيذها ضمن تخصيصات صندوق الاعمار، مؤكداً "المباشرة بإنشاء مركز ثقافي على مساحة 1000 متر مربع يشتمل على قاعات متعددة تستوعب 350 شخصاً مع انشاء مرافق متكاملة وحدائق تقام على مساحة 10 آلاف متر مربع".

وأردف، "فيما سيقام مسرح صيفي على مساحة 10 آلاف متر مربع اخرى من الموقع وسيكون مشابها لطراز المسرح الروماني ويستوعب 1500 متفرج كما يتضمن مرافق سياحية ونافورات ومناطق خضراء ومطعم".

وتحدث الخفاجي، عن "مرتسم خاص بالمدينة السياحية يتكون من عدة مواقع لإنشاء مركز حوار الاديان ومركز ثقافي ومسرح وكلية اثار تابعة لجامعة ذي قار ومراكز تطوير واستقبال للفرق التنقيبية ومناطق ترفيهية ومطاعم واسواق ومناطق خضراء فضلا عن مشاريع استثمارية للسكن السياحي وسكن (VIP)".ويسترسل، أن "المرحلة الرابعة من مشروع تطوير مدينة اور السياحية تتضمن طرح المشاريع الاستثمارية للاستثمار المحلي والاجنبي"، وكشف، "طلبات تلقيناها من مستثمرين محليين حتى الان ونتطلع لمشاركة مستثمرين اجانب".

وأفاد الخفاجي، بـ "وضع الركائز الاساسية لاستقطاب الاستثمار الاجنبي ولاسيما في مجال السكن السياحي وسكن الـ(VIP)"، مرجحا ان "يكون هناك استقطاب أكبر للشركات الاستثمارية الاجنبية بعد انجاز اعمال البنى الفوقية في مدينة اور السياحية".

توقع مسؤولون وناشطون في محافظة ذي قار في وقت سابق أن تشهد محافظة ذي قار انتعاشاً للسياحة الدينية والآثارية عقب زيارة بابا الفاتيكان لمدينة أور الأثرية والحج الى بيت النبي إبراهيم الخليل، فيما دعوا الحكومتين المحلية والمركزية لإيلاء المزيد من الاهتمام بالقطاع السياحي استعداداً للمرحلة المقبلة.

وتَجمع محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) ما بين السياحة الدينية والآثارية والطبيعية لما تمتلكه من مواقع اثرية ودينية تقدر بأكثر من 1200 موقع أثري أبرزها مدينة اور الاثرية ومقام النبي ابراهيم الخليل (ع) فضلاً عن مناطق الاهوار التي تشكل خمس مساحة المحافظة والتي تواجه مخاطر الجفاف حاليا بسبب ازمة المياه.

وكشفت الإدارة المحلية في ذي قار العام الماضي عن خطة من أربع مراحل لتطوير مدينة أور السياحية الجديدة وفيما اكدت استكمال تخصيص الاراضي واعداد التصاميم، اشارت الى مشاريع اخرى لتطوير البنى التحتية يتواصل العمل فيها على حساب صندوق اعمار ذي قار.

ووصل البابا فرنسيس الى مطار الناصرية الساعة الحادية عشرة، ظهر يوم السبت (6 اذار 2021)، قادماً من النجف التي التقى فيها بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، وفور وصوله توجه الى مدينة أور الأثرية وأقام هناك، صلاة مشتركة وقداساً دينياً ورعى لقاءً للأديان حضره عدد من أتباع الديانات الاسلامية والمسيحية والإيزيدية والصابئة المندائيين وغيرهم.