 خاص/ المدى

حذرت لجنة الزراعة النيابية، أمس الأحد، من خطورة موقف المياه، وتحدثت عن موسم صيفي هو الأسوأ في تاريخ البلاد، مشددة على أن أغلب السدود والخزانة فارغة، ودعت إلى تحرك سريع لتلافي المزيد من الأضرار.

يأتي ذلك في وقت، أكدت وزارة الموارد المائية قلة الإيرادات من دول الجوار، معولة على الثلوج التي هطلت في تأمينها كميات جيدة من المياه خلال الربيع. وقال عضو لجنة الزارعة النيابية حسن وريوش الاسدي في تصريح لـ(المدى)، إن "وضع العراق المائي خطير جداً وينذر بكارثة حقيقية في حال عدم وجود خطة ورؤية مستقبلية".

وأضاف وريوش، أن "الخزين المائي في العراق وصل الى 7 مليارات ونص م3 وهو أقل خزين قد وصل له العراق على مدى تاريخه".

وأشار، إلى أن "اغلب السدود والخزانات فارغة، وهناك توقف في منظومة كهرباء سد الموصل نتيجة قلة الاطلاقات المائية من الجانب التركي والسوري والإيراني". ودعا الاسدي، "الجهات المعنية والمختصة إلى الضغط على 3 محاور قريبة من العراق لفتح الاطلاقات المائية للبلد، وبخلافه ستكون العواقب صعبة جداً". ولفت، إلى أن "كميات المياه القادمة من السدود التركية بعد الزلزال هي اقل من الكميات المتفق عليها بين الطرفين". وانتهى ورويوش، إلى أن "العراق قد يمر الصيف المقبل بأسوأ موسم جفاف في تاريخ الدولة العراقية، بسبب قلة الخزين المائي والتدفقات الواردة من الدول المجاورة".

إلى ذلك، ذكر بيان لوزارة الموارد المائية، تلقته (المدى)، أن "قلة الإيرادات المائية أدى إلى انخفاض حاد بالخزين المائي في البلاد".

وأضاف البيان، أن "ذلك جاء تزامناً مع قلة الأمطار وزيادة الطلب على المياه لتأمين ري المحاصيل الزراعية للموسم الشتوي الحالي والتي تجاوزت الخطة المقررة".

وأشار، إلى "عدم التزام المزارعين بالمساحات الزراعية المقررة وفق الخطة الزراعية التي أقرت على المياه السطحية وعدم الالتزام بتطبيق نظام (المراشنة)، كل ذلك أدى إلى تأثر بعض المناطق في المحافظات الجنوبية بقلة الإيرادات المائية".

وأكد البيان، أن "اتخاذ الوزارة إجراءات بشأن إطلاق كميات من الخزين المتاح في سد دوكان لتعزيز واردات نهر دجلة وقد وصلت بوادر الزيادة مؤخرا لسدة الكوت".

وأورد، أن "كميات المياه المؤمنة في نهري دجلة والفرات تغطي الحاجة وكافة المتطلبات الزراعية ومياه الشرب وكل المتطلبات الأخرى".

ويواصل البيان، أن "تشكيلات وملاكات وزارة الموارد المائية كافة اتخذت عدة إجراءات وبالتنسيق مع قيادات العمليات لإزالة تلك التجاوزات سواء على الحصص المائية أو بحيرات الأسماك المتجاوزة أو التجاوز على المساحات الزراعية المقررة وفق الخطة الزراعية للموسم الشتوي الحالي". وأضاف، أن "ذلك جاء استنادا الى توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الموارد المائية عون ذياب، ونتيجة لاستمرار التجاوزات".

وتحدث البيان، عن "استنفار الملاك المتقدم في الوزارة في قواطع العمل المنتشرة في المحافظات المتأثرة ومن خلال غرفة العمليات المشكلة لمواجهة شح المياه". ودعا، "الحكومات المحلية لإسناد كوادر الوزارة في رفع التجاوزات والطلب من الفلاحين والمزارعين للالتزام بالحصص المائية المقررة لكل محافظة وعدم التجاوز على حصص المحافظات الأخرى لضمان وصول المياه للمحافظات". ومضى البيان، إلى أن "كميات الثلوج الساقطة في حوض دجلة والزاب الأعلى والزاب الأسفل جيدة وستؤمن كميات جيدة من المياه في حالة ذوبانها وتعزيز الخزين المائي في السدود بالربيع المقبل". ويشهد نهرا دجلة والفرات تراجعاً خطيراً في كميات المياه، فيما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لأشخاص يعبرون النهرين مشياً على الاقدام في المحافظات الجنوبية.