 ترجمة: حامد أحمد

أفاد موقع أميركي متخصص بأن العراق مقبل على زيادة في انتاج النفط والغاز، لافتة إلى توقيعه عدداً من العقود المهمة التي ستغنيه عن الوقود الإيراني. ذكر تقرير اقتصادي لموقع (أويل برايس)، الأميركي لأخبار النفط والطاقة، أن "العراق ومنذ فترة وهو يقول انه يسعى لزيادة كميات انتاجه من النفط والغاز، بينما كانت عملية تحويل هذه الطموحات الى واقع بطيئة".

وتابع التقرير، أن "هذا الأسبوع قطعت البلاد خطوة كبيرة نحو جعل ذلك الهدف المنشود حقيقة عندما وقعت حزمة من الصفقات مع شركات اجنبية كجزء من خطط لتعزيز كل من انتاج النفط الخام والغاز الطبيعي على نحو كبير".

وأشار، إلى أن "تعزيز وتطوير انتاج الغاز في الوقت الحالي له أهمية خاصة لان العراق يعتمد اعتمادا كبيرا على الجارة إيران في احتياجاته للغاز، وهذا ما يضعه في موقف حرج غير مستقر".

وأوضح التقرير، أن "الحكومة وقعت صفقات في بغداد مع شركة إماراتية واحدة وشركتين صينيتين تهدف الى تعزيز انتاج النفط وزيادته بكمية 250 ألف برميل باليوم مع كمية إضافية من انتاج الغاز بمقدار 800 مليون قدم مكعب يوميا".

وبين، أن "العراق الذي يعتبر ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك يضخ يوميا نحو 4.5 مليون برميل".

ونقل التقرير، أعن "مسؤولين حكوميين قولهم الأسبوع الماضي، ان طاقة الإنتاج قد ترتفع الى 5 ملايين برميل يومياً وحتى الى 6 ملايين برميل يومياً، ولكن لم يتم فعل شيء للمضي قدما بهذه الخطط".

وأرجع أسباب ذلك، إلى أن "البطء في تحقيق تقدم بكمية الإنتاج هو الوضع السياسي غير المستقر في البلاد والظروف المتقلبة بالصناعة النفطية التي شهدت خلالها شركات تضع في أولوياتها مشاريع ذات تكلفة واطئة وربح سريع وذلك بعد مرحلتي الكساد الأخيرتين، وتنبؤات بزيادة الطلب على النفط".

ويواصل التقرير، أن "إحدى الشركات التي ستساعد العراق في التقدم بهذه الخطط هي شركة نفط الهلال التي تتخذ من الامارات مقر لها".

وأردف، أن "الشركة وقعت ثلاثة عقود طويلة الأجل اشتملت على التنقيب وتطوير ثلاثة حقول نفط وغاز".

وأفاد التقرير، بأن "شركة الهلال للبترول ذكرت في بيان لها ان اثنين من هذه الحقول، وهو حقل جلابات كمر وحقل خشم في محافظة ديالى، من المتوقع ان يبدأ انتاج الغاز فيهما في غضون 18 شهرا وبمعدل 250 مليون قدم مكعب يوميا، والحقل الثالث التي ستنقب فيه الشركة يقع في محافظة البصرة".

وذهب، إلى أن "الشريك الثاني لخطة بغداد بتطوير انتاج النفط والغاز هي شركة (يونايتد اينيرجي غروب) الصينية التي وقعت عقدا مع الحكومة لتطوير حقل سندباد النفطي الذي يقع في البصرة أيضا".

وتابع التقرير، أن "الشركة الثالثة التي وقعت صفقة مع الحكومة العراقية هي أيضا شركة صينية وتدعى (شركة جيو- جاد بتروليوم)، وستقوم بتطوير حقل الحويزة النفطي وحقل نفط خانة قرب الحدود مع ايران".

ورأى، أن "كل هذه العقود التي وقعت هذا الأسبوع لفترة زمنية تصل الى 20 عاماً، من المفترض ان تعزز تأمين امداد العراق بما يكفيه من الغاز الطبيعي وتقليص فاتورة استيراداته من الغاز الإيراني في وقت يواجه في اقتصاده تحديات من اجل ان يبقى قوي".

وأشار التقرير، إلى أن "وزير النفط العراقي حيان عبد الغني قال إنه لأجل دعم هذه الخطط أكثر فان العراق سيطلق أيضا في المستقبل القريب مناقصات للتنقيب في رقع استكشافية أخرى في مناطق شمالي وغربي ووسط البلاد".

ويتوقع التقرير، أن "تحصل هناك زيادة في انتاج النفط أيضاً"، متابعاً أن "العراق قد يصل بإنتاجه هذا العام الى 4.6 مليون برميل في اليوم الواحد، زيادة عن معدل انتاجه للعام الماضي الذي كان بمعدل 4.4 مليون برميل باليوم، وذلك استنادا لصندوق النقد الدولي".

وأفاد، بأن "صندوق النقد الدولي توقع أيضا ان يصل انتاج العراق من النفط بحلول العام 2027 الى معدل 5 مليون برميل في اليوم الواحد".

ومضى التقرير، إلى "إمكانية ان تحصل طموحات العراق في زيادة انتاج النفط والغاز أخيرا على فرصة لتحقيقها عملياً".

عن: موقع (أويل برايس) الأميركي