ذي قار/ حسين العامل
كشفت منظمة بيئية عن استقبال 500 سائح يوميا في اهوار الجبايش التي غمرتها المياه قبل بضعة أشهر إثر الموجة المطرية، فيما اعربت عن خشيتها من الجفاف خلال الصيف القادم.
يأتي ذلك وسط مؤشرات خطيرة على تراجع مناسيب المياه في حوضي دجلة والفرات اذ اظهرت مشاهد مصورة انحسار مياه النهرين وانخفاضها الى مستويات غير مسبوقة.
وقال رئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية رعد حبيب الاسدي في حديث مع (المدى)، إن «حركة السياحة الطبيعية في مناطق الاهوار جيدة حتى الان، فما دامت هناك مياه تغطي مناطق الاهوار تنتعش السياحة».
وأشار الأسدي، إلى «استقبال ما بين 500 الى 600 سائح من مختلف المحافظات ودول العالم يوميا في مناطق الجذب السياحي في اهوار الجبايش».
وتابع، أن «الوضع المائي في مناطق الاهوار قلق وغير مستقر وان كانت الاهوار تبدو اليوم بوضع مقبول نسبياً».
وأكد الأسدي، أن «مناسيب المياه في الاهوار شهدت تحسنا ملحوظاً إثر الموجة المطرية وهو ما جعلها تستعيد جانبا من حياتها في مناطق الجبايش والحمار والفهود وسوق الشيوخ».
ونوه، إلى أن «مناسيب المياه في عمود نهر الفرات المغذي لأهوار الجبايش بلغ متر و7 سم وهذه اطلاقات مقبولة في الوقت الحاضر»، معرباً عن «قلقه من تراجع الاطلاقات المائية في الايام والاشهر القادمة».
وزاد الأسدي، «نحن نتحدث الان عن مناسيب المياه في فصل الشتاء وما نخشاه هو تراجع هذه المناسيب وانخفاضها خلال موسم الصيف».
وأضاف، أن «مناسيب المياه في فصل الشتاء الماضي كانت بنحو متر و20 سم اعقبها جفاف كارثي خلال الصيف الماضي».
وتساءل «كيف سيكون الحال في الصيف القادم، ونحن امام تحدٍ كبير قد يؤدي الى كارثة مع اشتداد الحر؟».
ويرى الأسدي، أن «الوضع المائي في الاهوار التي تتغذى على نهر الفرات أفضل بكثير من تلك التي تتغذى على نهر دجلة».
وتابع الأسدي، أن «مناطق الاهوار التي تتغذى على نهر دجلة تعاني وضعا حرجا ولاسيما اهوار الاصلاح وسيد دخيل في الناصرية واهوار محافظة العمارة بصورة عامة».
ولفت، إلى أن «سكان الاهوار في المناطق التي انحسرت فيها المياه باتوا يعانون من اثار ذلك كون حوض نهر دجلة يعاني من جفاف مخيف».
ويجد الاسدي، ان «تراجع مناسيب المياه في مناطق الاهوار والانهر المغذية لها يعود الى انخفاض الخزين المائي في السدود العراقية ولاسيما سد الموصل الذي تراجع خزينه الى ادنى المستويات».
ودعا، «الحكومة المركزية للتحرك الحقيقي تجاه دول المنبع لحلحلة ملف المياه وزيادة الاطلاقات المائية».
وتعزو وزارة الموارد المائية الانخفاض الحاصل بالحصص المائية في بعض المحافظات الجنوبية إلى قلة الايرادات المائية الواردة الى سد الموصل على دجلة وسد حديثة على الفرات من الجارة تركيا.