 بغداد/ إياد الصالحي

ناشد البطل الأولمبي السابق كريم سلمان (65 عاماً) وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، لأنصاف المُصارعين المشمولين بالمُنحة الخاصّة بالأبطال وفقاً للقانون 6 لسنة 2013 كونه حاصل على الميداليّة الذهبيّة في بطولة العالم للأشبال بالمصارعة التي جرت في أمريكا عام 1976 ولم يتم اعتمادها من قبل دائرة التربية البدنية والرياضة في الوزارة.

وأضاف سلمان لـ (المدى) " في الأوّل من آب عام 1976 شارك العراق في بطولة العالم بالمصارعة الحُرّة والرومانية للأشبال التي جرت في أمريكا بوفد ضمّ كريم سلمان محسن (حاصل على المركز الأوّل ميداليّة ذهبيّة وزن 55كغم مصارعة حرّة) ومروان سهيل عبود (المركز الثاني ميداليّة فضيّة) وعلي حسين فارس (المركز الثالث ميداليّة برونزيّة) وسعد جواد كاظم (المركز الرابع) وفي ضوء ذلك تم منحنا مبلغ 750 الف دينار شهرياً".

وأوضح " في عام 2018 فوجئتُ أنه تم إيقاف شمولي بمنحة الأبطال اصحاب الإنجاز العالمي وإضافتي الى المشمولين بالإنجاز الآسيوي لحصولي على الميداليّة الذهبيّة في بطولة آسيا التي جرت في الفلبين عام 1975 ونفس الشيء جرى التعامل مع زملائي الثلاثة، وتم منحنا 600 ألف دينار شهرياً، وطالبتني الوزارة بإعادة مبلغ 8 ملايين دينار اليها يمثل فروقات مبلغ 150 ألف دينار لكلّ شهر منحتُ فيه 750 الف دينار، ما اضطرّني بيع قطعة أرض بسعر المبلغ المطلوب كي أسدِّد الفروقات، في حين أن سعر القطعة زاد اليوم الى 75 مليون دينار"!

تأييد شعلان

وكشف سلمان " أن رئيس اتحاد المصارعة شعلان عبدالكاظم التميمي أيّد في كتاب اتحاده برقم 62 في 23 كانون الثاني 2023 الموجّه الى دائرة التربية البدنيّة والرياضة قسم الرياضيين الأبطال والروّاد بأن الأبطال الأربعة كريم سلمان ومروان سهيل وعلي حسين وسعد جواد حصلوا على المراكز (1-4) في بطولة العالم للأشبال في أمريكا عام 1976 ويستحقّون منحة (بطل العالم) في ضوء القانون 6، وأكد شعلان أن الاتحاد يتحمّل كافة التبعات القانونيّة والماليّة جرّاء مصادقته على إنجاز الأبطال الأربعة أمام الجهات الرقابيّة، وتم تسليم الكتاب الى القسم المعني في وزارة الشباب وللأسف أهمِلَ من دون أتخاذ أي أجراء"!

ولفت الى " أن اتحاد المصارعة واكبَ كلّ الأبطال الذين قدّموا خدماتهم للمنتخبات الوطنيّة مُنذ ستينيّات القرن الماضي، وما أنجزوه من نتائج متقدّمة في المراكز الثلاثة الأولى لمُنافسات البطولات الكبيرة ومن بينها العالميّة التي كان العراق يشارك بثقة كبيرة فيها، إضافة الى الآسيوية نتيجة تهيئة ظروف صالحة للتدريب آنذاك، ولهذا كلّ المشاركات موثّقة في الاتحاد، ونأمل من وزارة الشباب والرياضة أن تحفظها كونها أمانة أجيال عدّة لم يتوقّعوا مطالبتهم في يوم ما بإبراز ما يؤيّد أنهم أعتلوا منصّات التتويج كشرط لمنحهم مبالغ لا تساوي قيمتها أمام المكسب الكبير برفع علم الوطن أمام كلّ الدول".

تصنيف الرياضيين

وختم البطل الأولمبي السابق تصريحه " أن دائرة التربية البدنيّة في وزارة الشباب مُطالبة بتصنيف شامل ومُعتمد حسب القانون رقم 6 لجميع الرياضيين الذين خدموا الوطن في العقود السابقة، وتثبيت ذلك لديها من دون العودة الى استقطاع مبالغ منهم بعد 5 سنوات أو أكثر، فالظروف الصعبة والقاهرة التي يمرّون بها لا تسعفهم لتأمين 250 ألف دينار خارج ميزانيّة العائلة المحدودة، فما بالنا بملايين الدنانير واجبة التسديد خلال مدّة قصيرة، وبعضهم ودّع الحياة ولم يترك لأسرته ما يعينها على مواجهة متطلباتها اليوميّة سوى المنحة الشهريّة"؟!