اربيل كتابة وتصوير/ أفراح شوقيتشتهر أسواق مدينة اربيل بالعديد من المحال التي يرتادها السياح والزوار  للتبضع، ومن بينها سوق السبح الشهير  الذي يقع مقابل القلعة في سوق أمين، وبإمكانك ان تجد فيه كل أنواع السبح بأحجام متنوعة والوان مبهجة  حولت المكان الى لوحة  من   فسيفساء جميلة تفوح منها رائحة البخور والطيب والعنبر.
السيد يوسف عزيز صاحب محال الأمين  قال: توارثت المهنة عن والدي، ولدي هنا المئات من السبح بأسعار وأشكال  متنوعة، وهذا السوق تأسس قبل أكثر من عشرين عاماً ولا يزال يمارس اختصاصه ذاته، وأضفنا عليه بيع مسلتزمات الصلاة والسجاد التي نجلبها من تركيا وإيران والصين، ولدي سبح غالية الثمن تصل أثمانها الى مئة دولار أو أكثر  أما ارخص أنواعها فلا يتجاوز ألف دينار وهي مصنوعة من مادة البلاستيك.  وأضاف محدثي: غالباً ما نأتي بالسبح من مناطق العاجي في السعودية والحمرا وهي المصدر الاساس لنا، وسوقنا يعد من اشهر اسواق بيع السبح بالجملة في اربيل، ويزورنا العديد من اصحاب بيع المفرد لشراء الكميات التي يحتاجونها. ومن هم اكثر روادك؟ سالته فقال: معظم الزوار والسياح ياتون للتزود بالسبح واقتناء الهدايا او تجهيز محالهم بالاستفادة من فرق الأسعار، ولدينا زبائن دائمون يأتون اربيل خصيصاً لاخذ حاجتهم من السبح بكميات كبيرة. ولهذا حافظنا على مهنتنا برغم تقدم السنون. وعن أفضل أنواع السبح الموجودة لديه قال: بحكم خبرتي في هذا العمل صارت لدي معرفة تامة بالسبح الاصلية او المزيفة، ولدي أنواع نادرة مثل الكهرب واليسر والنارجين والكريستال والصدف ومن موديلات جديدة، وهناك السبح المنقوشة او السادة، او التي عليها كتابات وحروف او محفورة عليها أسماء الله الحسنى. وهناك السبح التي تفوح منها روائح المسك والعنبر حالما تفرك باليد. واضاف ما زلت احتفظ بالعديد من السبح القديمة هنا والتي تشكل نوعا من الفلكلور العراقي الأصيل. ومن الموديلات الحديثة سبح الكريستال الملون والصافي وذي الحبات الخشنة.وفي إحدى زوايا السوق خصص صاحب المحل أنواعا من الهدايا ومستلزمات العاب الاطفال الصغيرة التي يرغب بها الزوار والسياح كهدايا تذكارية وامامها تجمع العديد من المتفرجين  ومن بينهم السيد فارس شبيب/ سائح من بغداد وقال: انا هنا للسياحة وأحببت زيارة المكان لجماليته أولا ولأخذ بعض الهدايا لاصدقائي وعائلتي فالاسعار هنا مناسبة جداً.