بابل /جليل الغزي
بالرغم من تنفيذ بلدية الحلة حملات لرفع التجاوزات في مواقع ومناطق مختلفة داخل المدينة، الا انها تعود في اليوم التالي، مما يفقدها أهميتها لعدم جدوى تلك الجهود.
قائممقام مدينة الحلة صباح الفتلاوي أكد في تصريح لـ(المدى) أنه "لا فائدة من حملة التجاوزات التي تنفذها بلدية الحلة نتيجة عودة التجاوز بعد يوم واحد من إزالته بسبب تدخل شخصيات متنفذة تمنع إزالة التجاوز وتمارس ضغوطاً على الكوادر المختصة بحملة التجاوزات"، مشيراً الى أن "هناك ضعفا في هيبة الدولة بالنسبة لتنفيذ القوانين الخاصة برفع التجاوزات، اضافة الى تدخل فصائل مسلحة وأحزاب في حماية المتجاوزين للاستفادة من أصواتهم انتخابيا".
واضاف الفتلاوي أن "المدينة بحاجة إلى حملات مكثفة ومتواصلة دون انقطاع لإزالة التجاوزات دون الاقتصار على حملات متقطعة".
ظاهرة التجاوزات على الممتلكات العامة تتسع لتشمل الأسواق والشوارع والساحات العامة حتى صارت تعرف المدينة بـ(عاصمة التجاوزات)، البلدية عملت على تحديد المساحة المسموح بها لأصحاب المحال التجارية عرض بضائعهم من خلال الشريط الاصفر.
من جهتها تشير مديرة العلاقات والإعلام في بلدية الحلة وداد العبادي في تصريح لـ(المدى) الى أن "نسبة التجاوزات في المدينة تقدر بـ 60% تشمل الأرصفة والشوارع العامة والأراضي التابعة للدولة"، موضحة "نتفاجأ بعودة التجاوزات بعد يوم من إزالتها وفرض غرامة مالية تصل إلى 500 ألف ومصادرة المواد المتجاوزة".
واضافت أن "السيطرة على إزالة التجاوزات تحتاج إلى عمل بشكل يومي ومراقبة مستمرة لكن التدخلات في عمل الدائرة من قبل المتنفذين تحول دون إكمال الإجراءات القانونية ضد المتجاوزين".