محمد سعيد الصكار مبدئيا، أقر بعدم معرفتي لماذا تحول اسم (الجمهورية العراقية) إلى (جمهورية العراق)، وعلى أي أساس يمحى إسم (الجمهورية العراقية) ذو المهابة اللفظية، والإيقاع الجميل، وما يحمله من تأثير نفسي وهيبة تناسب تاريخه ومكانته بين الأمم. وهذا موضوع قديم لم يكن لنا رأي فيه.
 ربما كان هناك تخريج قانوني لم أطلع عليه، قنن رغبة في التغيير من لدن أناس يستهويهم التغيير، توكيدا لحضورهم المختلف عما استقر عليه كيان الدولة.وأعتقد أن من حق الناس أن يعرفوا لماذا حصل ذلك، وعلى أي أساس قام، وإذا كان ذلك معروفا لدى بعض المطلعين، فلا بأس من إعادة التفسير والتخريج والأسباب الموجبة، لمن هم على جهل به، وأنا منهم.rnوإذا كان ذلك  من هوامش الأمور في أيامنا، مما يستدعي التأجيل المفتوح، على سياق مجلس النواب وتشكيل الحكومة، فهناك ما هو أظرف وأدعى للتساؤل؛ وإليكم هذه الجلجلوتية:rn(أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن مجلس الوزراء قرر الموافقة على قانون تعديل قانون شعار جمهورية العراق وختمها رقم (85)  لسنة 1965 المدقق من قبل مجلس شورى الدولة وإحالته إلى مجلس النواب العراقي استناداً الى أحكام المادتين (61/ البند أولاً و80/ البند ثانياً) من الدستور مع الأخذ بنظر الإعتبار رأي اللجنة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.rn« يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على (6) أشهر أو بغرامة لا تزيد على مليون دينار أو بكليهما كل من خالف أحكام المادة الرابعة ويعاقب بالسجن مدة لا تزيد على (7)  سنوات أو بالحبس وبغرامة لا تقل عن  (مليوني دينار) ولا تزيد على (خمسة ملايين دينار) أو بأحدهما كل من أهان شعار جمهورية العراق أو أتى بأي عمل يمس كرامته. مقتطف من جريدة (المدى) 26/7.rnمع كل الإحترام للقوانين وتعديلاتها، والجهات الرفيعة المقام التي أقرتها، يبقى لنا سؤال واحد:ما هو هذا الشعار الذي يتوعدنا بهذه العقوبات والغرامات الباهظة وكأننا من رجال المخدرات، وما شكله، وما دلالاته، وما هي عناصره التصميمية والكرافيكية، وإلى ماذا يشير؟ أإلى النخلة أم برج النفط، أم بوابة عشتار أم خريطة العراق أم النسر؟ وما هي ألوانه وعلى أي أساس اختيرت؟ وهل هو مربع أم مستطيل أم مدور؟rnأما إذا كانت خريطة العراق التي تظهر خلف رئيس البرلمان، هي المقصود بالشعار، فأنا أنصح بعدم اعتمادها شعارا للجمهورية، لسذاجتها وعدم توفر القيم التشكيلية التي تؤهلها لذلك.rnولنعد إلى العقوبات، وهي أساسية من حيث المبدأ؛ فلمكانة الدولة حق ينبغي أن يحترم.rnمعلوماتي الفقيرة جدا بشأن هيكلية الشعار، تهددني بكون ما أطرحه هنا يشبه ما نقوله (إنت رايح والناس راجعين) ! فقد يكون كل ذلك معلوما لدى الناس، وأنا غافل.rnغفلتي تقول: إن شكل الشعار لم يحدد أصلا، ولم يطرح للمناقشة، ولم يقر بقانون، فعلى أي أساس (يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على (7)  سنوات أو بالحبس وبغرامة لا تقل عن  (مليوني دينار) ولا تزيد على (خمسة ملايين دينار) أو بأحدهما كل من أهان شعار جمهورية العراق أو أتى بأي عمل يمس كرامته؟ rnوأحسب أنني لست المتسائل الوحيد عن ذلك، وهو ما يستحق أن يكون موضع اهتمام من ذوي العلاقة ليشرحوا لنا تفاصيل الموضوع، لغرض أن يتجنب الناس الوقوع في المخالفات، ويقفوا عند حدود الإحترام المطلوب لشعار الدولة.