TOP

جريدة المدى > سياسية > الهجرة تحذر من استخدام النازحين في الصراع السياسي وتدعو الكتل للابتعاد عنهم

الهجرة تحذر من استخدام النازحين في الصراع السياسي وتدعو الكتل للابتعاد عنهم

نشر في: 4 مارس, 2023: 11:18 م

 بغداد/ فراس عدنان

حذرت وزارة الهجرة والمهجرين من استخدام ملف النازحين في الصراع السياسي، داعية الكتل إلى الابتعاد عنه، مشددة على استمرار جهودها مع جميع الجهات ذات العلاقة من أجل تفكيك مخيم الهول السوري.

وتؤكد تقارير دولية وجود أكثر من مليون نازح عراقي، مع عدم امتلاك عدد منهم الوثائق الشخصية.

وقال وكيل الوزارة كريم النوري، إن «ملف النازحين له أبعاد معقدة رغم أنه بطابع إنساني واستحوذ على اهتمام المنهاج الوزاري».

وتابع النوري، أن «الوزارة عندما مارست دورها في إعادة النازحين واجهتها بعض المعرقلات والمعوقات، ولسنا مع العودة القسرية».

وأشار، إلى «وجود بعض المشكلات التي تعترض عودة النازحين، نحن حاولنا تذليلها وإنهائها من خلال التواصل مع جميع الجهات ذات العلاقة».

وأوضح النوري، أن «اقحام هذا الملف في الصراع السياسي خطأ فادح ويدفع ثمنه النازحون لأننا لا يمكن أن نضيف إلى أعباء الخلافات السياسية».

وبين، أن «الوزارة تحذر من استخدام ورقة النازحين في الضغط السياسي، كون معاناهم هي قضية إنسانية».

وتحدث النوري، عن «جهود حكومية كبيرة تبذل في إنهاء هذا الملف، بالتنسيق مع منظمات دولية عديدة من بينها منظمة الأمم المتحدة».

وشدد، على أن «أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عندما زار العراق حضر بنفسه إلى المخيمات واستمع إلى معاناة النازحين، لذلك فأن الاهتمام الأممي من الممكن أن يدفع هذا الملف بالاتجاه الصحيح، لأننا نحتاج إلى الدعم الدولي المستمر».

ورأى النوري، أن «وجود الأمم المتحدة على الخط سوف يساعدنا على الإسراع في إنجاز ملف النازحين وضمان عودتهم إلى ديارهم والانتهاء من ثقافة المخيم والكرفان التي عانى منها عراقيون لسنوات بسبب تنظيم داعش الإرهابي».

وأكد، ان «الأمم المتحدة أوصت جميع المنظمات الأخرى بأهمية دعم العراق ومساعدته في إنجاز تحدي مخيمات النزوح».

وعد النوري، «مخيم الهول السوري الذي يتواجد فيه عراقيون وآخرون من جنسيات مختلفة بأنه مرعب، بإمكانية تحوله في المستقبل القريب إلى قنابل موقوتة بسبب وجود 60 ألف نصفهم من العراقيين أغلبهم دون السن القانونية».

وأفاد، بأن «استمرار العراق في دوره الشجاع من أجل إنهاء هذا الملف وتفكيكه، وبعد أن تراجعت بعض الدول عن استقبال رعاياها لكنها مؤخراً خضعت واستقبلتهم».

ونبه النوري، إلى أن «حجة بعض الدول هي عدم معرفتهم بهوية رعاياهم المتواجدين في مخيم الهول، والحجة الأخرى هي التخوف من استقبال هؤلاء، لكن جميع هذه الإشكاليات يجري حلها تباعاً».

وزاد، أن «العراق يواصل جهوده مع جميع الدول المعنية والمنظمات من أجل ارسال ساكني مخيم الهول إلى بلدانهم».

ومضى النوري، إلى أن «البقاء في المخيم يشكل خطراً على العالم بأسره، وينبغي أن نفرق بين من عليه ملفات قضائية فأنه يحاكم أما البريء فيخضع لدورات تأهيل ومن ثم يدمج بالمجتمع مرة أخرى، وهو ما عمل عليه العراق طيلة المدة الماضية ونجح في ذلك بإشادة جميع المنظمات المعنية بملف حقوق الإنسان».

يشار إلى أن وزيرة الهجرة ايفاق فائق جابرو كانت قد وعدت بانهاء ملف النازحين خلال سقف زمني لا يتجاوز منتصف العام الحالي، لكن المتحدث باسم الوزارة علي جيهانكير رهن ذلك بالإسراع في إقرار قانون الموازنة الاتحادية.

من جانبه، يرى عضو الإطار التنسيقي قصي عباس أن «جميع الحكومات التي جاءت بعد عام 2014 فشلت في احتواء أزمة النازحين».

وتابع عباس، أن «حكومة السوداني يبدو أنها جادة في إنهاء هذا الملف وإعادة جميع الذين يتواجدون في المخيمات إلى ديارهم بعد توفير مستلزمات العيش الكريم وإنهاء كامل المتعلقات».

وأشار، إلى أن «مناطق النازحين تفتقد إلى الخدمات الأساسية»، مشدداً على أن «مبالغ التعويضات لم تصرف لغاية الوقت الحاضر».

وأوضح عباس، أن «الحكومة كانت قد خصصت لكل أسرة عائدة منحة تساعدهم قدرها مليون و500 ألف دينار»، معرباً عن أسفه لكون «هذه المنحة وعلى الرغم من قلتها فأنها لم تصرف إلا لـ 30% فقط من المستحقين».

وأكد، أن «هناك جهات سياسية تسعى إلى تعطيل عودة النازحين من أجل استخدامهم بوصفهم ورقة ضغط سياسي على الآخر والحصول على المكاسب».

وانتهى عباس، إلى أن «الحكومة كانت قد قطعت على نفسها وعوداً بأنها سوف تنهي ملف النازحين وننتظر أن تفي بهذه الوعود».

من جانبه، دعا عضو مفوضية حقوق الانسان السابق فاضل الغراوي الحكومة إلى «الإسراع في العودة الطوعية للنازحين من خلال توفير مستلزمات العيش في مناطقهم».

وتابع الغراوي، أن «بقاء النازحين في المخيمات يمثل خرقاً واضحاً للقانون ولابد من تلافيه من خلال تعاون جميع الجهات ذات العلاقة».

وأشار، إلى أن «الإحصاءات تفيد بان العراق يوجد فيه حتى نهاية العام الماضي 26 مخيماً للنازحين على الرغم من مرور أكثر من 5 سنوات على انتهاء معارك التحرير ضد تنظيم داعش الإرهابي».

وكان العراق قد شهد أكبر موجة للنزوح بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على محافظات عديدة في منتصف عام 2014، لكن اعداد النازحين قد تراجعت بعد عودة أغلبهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: درجة الحرارة الصغرى في بغداد غدا الإثنين صفر مئوية

نتنياهو: جاهزون لاستئناف القتال في غزة "بأي لحظة"

تشكيلة منتخب قدامى العراق للقاء البحرين

محافظة عراقية تعطل المدارس غداً وتقلص الدوام ساعة واحدة

وزارة الصحة تحيل (6) مكاتب علمية لدعاية الأدوية إلى القضاء

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

واشنطن تهدد بفرض عقوبات على منشآت مالية حكومية في العراق

تردد الصدر في المشاركة بانتخابات 2025 يزيد «حظوظ الفصائل»

الحكومة العراقية تحذر من تنامي تهديدات "داعش": الإرهابيون جهزوا أنفسهم بأسلحة جيش نظام الأسد

تضارب المعلومات بشأن أزمة السيولة: هل العراق مفلس؟!

قانون الحشد الشعبي يشعل "معركة برلمانية"

مقالات ذات صلة

بغداد ملتزمة بـ
سياسية

بغداد ملتزمة بـ"التوازن".. والتطبيع مع سوريا يتعثر بسبب "مخاوف الإطار"

بغداد/ تميم الحسن تستمر بغداد بالسير على خيط التوازن الرفيع، إذ تضغط واشنطن على العراق لإيقاف التمدد الايراني، فيما يعمل أطراف بالداخل على عكس ذلك. ويتعين على بغداد استئناف ضخ النفط من كردستان، والا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram