متابعة: المدى
وصفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية بغداد بأنّها أسوأ عواصم الشرق الأوسط على صعيد حركة سير المركبات على الرغم من عائدات النفط السنوية الحالية التي تزيد عن مئة مليار دولار، مؤكّدة ان الازدحامات المرورية تخنق العاصمة العراقية.
وقال تقرير نشر في مجلة "إيكونوميست" البريطانية واطلعت عليه (المدى) إن "الازدحامات المرورية تخنق العاصمة العراقية، حيث يقضي الركاب ساعات طويلة من أجل الوصول لوجهتهم، فيما يفضل الكثير من رجال الأعمال إجراء الاجتماعات عن بعد بدلا من المخاطرة في الخروج".
واضاف التقرير "على الرغم من عائدات النفط السنوية الحالية التي تزيد عن مئة مليار دولار، إلا أن شبكة الطرق في بغداد لم تتغير منذ الثمانينيات، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن الحروب والعقوبات الاقتصادية والفساد والإهمال أدت جميعها إلى تدمير نظام النقل في البلاد".
واوضح "يقول المخططون إن مليونين وسبعمئة ألف سيارة تسير يوميا في شوارع بغداد، التي تم انشاؤها لاستيعاب مئتي ألف سيارة فقط، ناهيك عن اضطرار سائقي الشاحنات لقطع العاصمة شمالا وجنوبا لعدم وجود طرق دائرية، كل ذلك أسهم في زيادة نسبة الدخان المتصاعد من عودام السيارات والذي أدى بدوره إلى ارتفاع درجات الحرارة في الصيف لمستويات قياسية تجاوزت الخمسين درجة مئوية".
واشار إلى أن "أحد أسباب المشكلة يتمثل في أن ملايين السيارات المعفاة من الضرائب دخلت عبر معابر غير خاضعة للرقابة خلال السنوات الماضية"، لافتا الى أن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يدرك على الأقل حجم المشكلة، فمنذ توليه منصبه قبل عدة أشهر، أزال بعض نقاط التفتيش وأعاد فتح المنطقة الخضراء جزئياً".
ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع إعلان السوداني رسميا إطلاق حزمة مشاريع لفك الاختناقات المرورية في بغداد، تتضمن بناء مجسرات وطرق جديدة.