بغداد / وكالاترعت السفارة اليابانية مؤخراً في بغداد الاجتماع التشاوري الثاني حول سياسات المساعدة الإنمائية الرسمية اليابانية (ODA) مع العراق.ونقل بيان للسفارة بحسب وكالة الصحافة المستقلة (إيبا) إن الاجتماع عقد بحضور السفير الياباني شوجي اوغاوا ورئيس هيئة مستشاري رئيس الوزراء ثامر غضبان .
وذكر البيان انه ترأس الجلسة التشاورية الثانية كل من نائب مدير عام مكتب التعاون الدولي في الخارجية اليابانية اكيرا يامادا بحضور ممثلي سفارة اليابان في العراق، ووكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا)، وما يزيد على 30 شخصية رسمية عراقية من مكتب نائب رئيس الوزراء بالاضافة الى الوزارات المعنية. واوضح السفير اوغاوا في كلمته إن الهدف من الاجتماع هو المشاركة في الرؤية المستقبلية لمساعدات التنمية اليابانية وسياسات التنمية للعراق وكذلك تعزيز الفهم المتبادل لها، وبالتالي التنسيق بين السياسات المشتركة للبلدين بحيث تتناسب برامج ومشاريع التعاون التي تقدمها اليابان مع إجراءات تنمية العراق المتمثلة حالياً بالإجراءات المشتملة في خطة التنمية الوطنية 2010 – 2014. وحيث أن معظم المبلغ المالي الذي أعلنت اليابان تقديمه بقيمة خمسة مليارات دولار لإعادة إعمار البنى التحتية لفترة ما بعد الحرب قد جرى تحققه، هناك توجه لإنعاش برامج ومشاريع تعاون اليابان مع العراق. و قدّم يامادا شرحاً لسياسة المساعدة الانمائية الرسمية لليابان (ODA) وتحدياتها. مستعرضا المساعدات اليابانية للعراق المستمرة حتى يومنا هذا، وأوضح مجالات التعاون الأربعة ذات الأولوية لدى اليابان المتعلقة بتعزيز الحكم وتوحيد المجتمع، و تطوير نشاطات القطاع الخاص، و الاستثمار في أسس النمو الاقتصادي، فضلاً عن تحسين البنى التحتية الأساسية للمعيشة. وأكد على أن اليابان تولي اهتماماً بإعادة إعمار العراق وتطويره، وأنها ستستمر في لعب دورها باتجاه المزيد من التقدم والنجاح للعراق في هذين المجالين وكذلك في مجال مسيرته الديمقراطية. من جانبه أبدى رئيس هيئة مستشاري رئيس الوزراء ثامر غضبان عن ترحيبه الحار بالوفد الياباني مبيناً الأداء الاقتصادي الأوسع وجوهر خطة التنمية الوطنية التي اطلق لها العنان في شهر تموز 2010، والمجالات ذات الأولوية التي يتوقع فيها العراق التعاون من اليابان.. وذكر البيان ان الجانبين اتفقا على أن العراق الآن هو في مرحلة التنمية الاستباقية في ظل التحسن الأمني والنجاح في جولات التراخيص النفطية. كما أكد الوفدان عزمهما على جراء المزيد من التنسيق لتطوير برامج ومشاريع التعاون المشترك بما ينسجم و المجالات ذات الأولوية لدى الطرفين وطلب الجانب الياباني من نظيره العراقي بحسب البيان إبلاغ حاجات الوزارات المعنية لتنمية القدرات في شهر آب آخذاً بعين الاعتبار امكانية تنفيذ مشاريع أخرى في المساعدة التقنية والتدريب وإيفاد الخبراء في المستقبل المنظور. وتابع البيان إن يامادا ابلغ الحضور بان مكتب (جايكا/ العراق) في أربيل يوسع تدريجياً من تواجده في بغداد ما يمكّن موظفي الوزارات العراقية المختلفة من اللقاء بنظرائهم في مكتب (جايكا/ العراق) بشكلٍ اكثر سهولة وتكراراً لإيصال طلباتهم واستفساراتهم. ونوه البيان إن سـفارة اليابان تأمل بصدق أن تزيد برامج ومشاريع التعاون المقبلة من تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين. بعد ان قدّمت اليابان التدريب لما يزيد عن 3800 عراقي ينتسب معظمهم الى القطاع الحكومي منذ عام 2003. كما قدّمت اليابان منح المساعدات وقروض المساعدة الانمائية الرسمية اليابانية (ODA) للمشاريع في مجالات الكهرباء، الصحة، الاتصالات، توفير الماء، الأمن، النفط، النقل، الصناعة وغيرها.
اجتمـاع تشـاوري حول المساعدات اليابانية للعـراق
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 31 يوليو, 2010: 06:10 م