TOP

جريدة المدى > سياسية > هل يلملم الساسة شتاتهم قبل عقد مجلس الأمن الدولي جسلته الأربعاء؟

هل يلملم الساسة شتاتهم قبل عقد مجلس الأمن الدولي جسلته الأربعاء؟

نشر في: 31 يوليو, 2010: 09:00 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكعلى مبعدة اربعة ايام فقط، يقف المشهد السياسي العراقي من جلسة الاحتمالات المفتوحة، يرتسم على خلفيتها سيناريو مقبل، مازالت ملامحه غير واضحة حتى هذه الساعة..ان كان في الامر تدخل، ام مشورة.. وان صارت القضية تدويلاً او تناقحاً في الاراء
وانفتاحاً في تلك المشورة.. فهل من محاولة سياسية ممكنة تسبق موعد هذه الجلسة، وتنهي فصول الازمة المتعلقة بتشكيل الحكومة، بخاتمة عراقية خالصة مخلصة، وهل يستطيع الساسة العراقيون لملمة شتاتهم في موقف وطني واحد، يتهاوى فيه تضارب المصالح؟النائب عن دولة القانون حسين الاسدي قال لـ"المدى" السبت: "عندما خرج المواطن العراقي الى الانتخابات رغم التحديات الامنية التي كانت موجودة على الساحة، فانه كان يتطلع الى حل الازمات الخاصة بالتشريعات المتوقفة والمسائل الرقابية وتحسين الخدمات، والاهم من ذلك، هو تشكيل حكومة فاعلة تأخذ دورها بشكل صحيح خاصة وان ملف الخدمات سيء جداً.. ومثل هذا الموقف يجب ان يواجه بالاخلاص من قبل الساسة الذين تم انتخابهم".الاسدي لا يتوقع حصول جديد قبل هذه الجلسة، بالرغم من انه قلل من اهمية عقدها، ويقول: "حتى هذه الساعة، لا توجد بارقة امل في تشكيل الحكومة.. ولكن يمكن تشكليها خلال المرحلة المقبلة، على الرغم من وجود حالة من السكون في المباحثات السياسية".وعن توقعاته بشأن التحديات التي تواجه الحكومة بعد تشكيلها، يقول النائب حسين الاسدي: اذا اردت ان اكون صريحاً فأن الحكومة الحالية لن تختلف عن الحكومة السابقة، ففي السابق كان السائد هو مفهوم الوحدة الوطنية، اما الان هو الشراكة الوطنية، واجد ان في الاثنين صورة للمحاصصة، فصحيح ان الحكومة السابقة كانت تواجه مشاكل اكثر تعقيداً متمثلة بالملف الامني، الا ان المشاكل التي ستواجه الحكومة هي ملف الخدمات و الاقتصاد فسوف لن يكون الوضع احسن مما كان عليه".النائب عامر ثامر عن كتلة التضامن في الائتلاف الوطني يقول لـ"المدى": "مضت اربعة اشهر لم يفلح قادة الكتل السياسية في تشكيل حكومة خلالها، واختيار رئيس لها، وبالتالي فان من غير المتوقع ان يتم تشكيل حكومة خلال المدة المتبقية، اي حكومة ترضي الجماهير التي خرجت يوم الانتخابات لادلاء باصوات اوصلتهم الى مقاعد البرلمان، ومن يتصور انه هنالك امكانية في تشكيل حكومة بعيدة عن الشراكة الوطنية وتشمل جميع الاطراف فهو غير واقعي".ويزيد ثامر في القول: "ان الاطراف السياسية مازالت متمسكة بمواقفها الدستورية، فلهذا لايمكن خلال اربعة ايام الوصول الى الحلول اللازمة"، وينبه النائب عامر ثامر من نتائج قد تحدث في عقد جلسة مجلس الامن قائلاً: "هناك اجتماع لمجلس الامن يوم الرابع من اب الجاري، ولمجلس الامن صلاحية فرض الوصاية على الدولة التي تحدث فيها مشاكل، يمكن ان تهدد المنطقة بأسرها، كما حدث بعد الحرب العالمية"، وقال ان هذا الامر يجب ان يدفع الفرقاء السياسيين للوصول الى تسوية.. ويضيف: "بما انا تعودنا على قرارات اللحظة الاخيرة من اجل الاسراع في تشكيل حكومة، فان الحكومة التي ستتشكل في ظل مثل هذه الظروف ستكون قاصرة ولا تلبي الطموحات لاننا مازلنا نعيش بفترة الفوضى السياسية بسبب عدم وجود ثقة بين الاطراف".الاكاديمي والكاتب الاعلامي  د.جليل وادي يقول: ان المواطن يبحث عن بيئة امنية مستقرة، وان تقدم له الخدمات ذات المساس المهم في حياته، وعلى الرغم من ان هنالك مطالبات عديدة في الشارع العراقي بضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، الا ان المواطن يدرك بنفس الوقت ان تشكيلها من دون ان يكون لها مشروع وطني حقيقي ينتشل العراق مما هو فيه من اوضاع مزرية على مختلف الاصعدة، سوف لن يؤدي الى اي تحسن.ويضيف: "من وجهة نظري ليس من الضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة، فأنا ادعو الى دراسة المشروع بشكل اوسع،  فلا ضير من ان تستمر المباحثات لشهر او شهرين اضافيين، المهم هو ان تتمخض تلك الحوارات عن حكومة حاملة للمشروع الوطني.. والذي يتضح ومن خلال الاستقراء للواقع ان هنالك صراعاً سياسياً كبيراً بين الاطراف الفاعلة في المشهد السياسي على المناصب السيادية، وكأن ان المنصب هو الهدف، وليس الوطن.وتابع في القول: ان ظاهرة تأخير تشكيل الحكومة لها اسباب عديدة ولعل اهم تلك الاسباب هي الاخطاء الجسيمة التي وقعت في العملية السياسية ابان تأسيسها، ولذا لابد من اعادة النظر في تلك الاخطاء اذا ما اريد للعملية السياسية ان تأخذ مداها الوطني الحقيقي.. فأنا لا اتوقع  ان ازمة تشكيل الحكومة ستجد لها انفراجاً خلال الايام الاربعة القادمة وكما لان اظن ان تقرير مجلس الامن سيتضمن اكثر من نصائح وتوصيات من اجل تكوين حكومة شراكة وطنية الا اذا كانت هنالك ضغوط من اطراف دولية ذات تأثير على الاطراف السياسية العراقية.الاعلامي عماد الخفاجي يقول: "لا اعتقد ان الساسة العراقيين سيعملون بجد خلال هذا المرحلة لتشكيل الحكومة، والسبب في ذلك هو معرفتهم ان اجتماع مجلس الامن المزعم عقده في الرابع من آب سوف لن يفرض عليهم شيئاً ما، و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف
سياسية

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف

بغداد/ تميم الحسن تتجه البلاد – على الأرجح – نحو جلسة برلمانية في نهاية الشهر الحالي من دون حسم أيٍّ من الرئاسات الثلاث، في مشهد يعيد إلى الأذهان انسداد عام 2022 حين دخلت العملية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram