ديف إيغرز ترجمة: نجاح الجبيليبدأت تصغي إلى إذاعة موسيقى كلاسيكية. لقد اهتاجت أعصابها مؤخراً وبينما هي تقرأ لم تعد تستطيع أن تصغي إلى الموسيقى مع كلمات وتنافر وحتى إيقاع. لهذا تحولت إلى محطة موسيقى كلاسيكية تقدم مجالاً جيداً من الموسيقى وعازفوها أكثر إثارة للضجر الساحق مما كانت تعتقد دائماً.
 ومع ذلك نجحت الموسيقى في التأثير عليها؛ الآن هي أهدأ وقواها في التركيز تحسنت بصورة درامية وأفضل الأمور أنها الآن تعلم أنها لا تحب ديبوسي**. لقد عرفت منذ مدة طويلة أنها أحبت موسيقيين محددين- موزارت ،باخ، مالر- على الرغم أنها عرفت القليل عنهم وأنها تمكنت من تسمية عدد قليل أو أي من أعمالهم. وبطريقة أخرى فهي لم تعرف الكثير عن الكثير ولا شيء عن العديد من صانعي الموسيقى الكلاسيكية (المتبعون لقواعد الكلاسيكية؟) بضمنهم رافيل وشوبان وديبوسي.    لهذا فهؤلاء الرجال كانوا يجثمون حول رأسها ويتكلفون في رسم ابتسامة لها جاعلين منها تشعر بأنها جاهلة وكسولة والأسوأ من كل ذلك أنهم يقدمون الإمكانية غير المحلولة بأن واحداً منهم ربما يغير حياتها. ولأنها في الأربعين ولم تعمل لحد الآن أي اختبار مناسب لكل الموسيقيين الذين عرفتهم الأرض فإنها لم تستطع أن تقول متأكدة بأن هذا أو ذاك ربما حتى ديبوسي باسمه الأنثوي الحركي- كان موسيقارها المفضل وربما يغير حياتها.لهذا فإنها الثلاثاء الأخيرة وبينما كانت في الفراش تقرأ موراكامي*** وتفرك جوربيها السميكين معاً أعلن في الإذاعة شيء من موسيقى ديبوسي فأصغت بانتباه.       وجدتها بسرعة متخمة ومزعجة، مزخرفة وضعيفة والعلم بذلك منحها متعة عظيمة. كان هناك الكثير الذي يجب أن تعرفه بصورة عامة وهناك العديد من العبقريات المتوفاة لم تعرف شيئاً عنها، لهذا فإن قدرتها على شطب أحد – كي تكون قادرة على إزالة ديبوسي من خانة  الذين يمكن أن يغيروا حياتها إلى الذين لا يمتلكون تأثيرا عليها وربما يمكن أن  يكونوا نوعاً من البلهاء  أو الأغبياء- كان أمراً ساراً جداً سمح لها بصورة أفضل أن تركز على موروكامي الذي قررت أن تتزوجه في يوم من الأيام على تل فوق كابري.rn*كاتب أميركي**موسيقار فرنسي***روائي ياباني