اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > ميسلون هادي: الروائي مطالب بالصورة.. والمؤرخ مطالب بالصدق

ميسلون هادي: الروائي مطالب بالصورة.. والمؤرخ مطالب بالصدق

نشر في: 13 مارس, 2023: 11:32 م

ترى أنها تجد مصطلح الأدب النسوي لا يعني جنسنة الكاتب قدر عنايته بترسيخ حضور المرأة داخل اللغة والمجتمع

حاورها: علاء المفرجي

- 1 -

ميسلون هادي مؤلفة، كاتبة، صحفية وروائية عراقية، ولدت في الأعظمية في بغداد، وأكملت دراساتها الابتدائية في مدرسة الخنساء للبنات،

ودراستها المتوسطة والثانوية في متوسطة اليرموك وثانوية الوثبة للبنات. تخرجت في قسم الإحصاء في كلية الإدارة والاقتصاد جامعة بغداد عام 1976، وعملت في الصحافة الثقافية ثلاثين عاماً، وعملت سكرتيرة تحرير لعدة دوريات ثقافية كالموسوعة الصغيرة ومجلة الطليعة الأدبية، وفي القسم الثقافي لمجلة ألف باء، وهي الآن متفرغة للكتابة.. تزوجت من الناقد الدكتور نجم عبد الله كاظم ولهما ولدان وبنت.

بالإضافة للقصة والرواية كتبت في مجال العمود الصحفي والترجمة وأدب الأطفال. اهتمت بالكتابة عن الهوية والعولمة، ونشرت الكثير من المقالات في الشـأنين العربي والمحلي وكتبت عن مختلف قضايا المرأة العربية.

كتبَ عن تجربتها الروائية والقصصية الكثير من النقاد العراقيين والعرب وأُنجزت عن أعمالها الكثير من الرسائل الجامعية. تُرجمت بعض قصصها إلى لغات عديدة، كما صدرت الترجمة الإنكليزية لروايتها «نبوءة فرعون» عن دار أوثر للنشر عام 2011. ترشحت روايتها «شاي العروس» للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد عام 2011. ونالت جائزة الإبداع العراقي عن روايتها (جانو أنت حكايتي) عام 2019 . كما فازت روايتها (العرش والجدول) بجائزة كاتارا للرواية العربية عام 2015. ارتبط اسمها بروايتها القصيرة الأولى «العالم ناقصا ًواحد» التي تعلقت بأذهان القراء والنقاد كعلامة من علامات مسيرتها الروائية. وفي روايتها «حفيد البي البي سي» انعطفت بتجربتها نحو حشد السخرية للتهكم على الواقع السياسي المرير في عراق ماقبل وبعد الاحتلال.. أما رواية «العيون السود» فكانت بانوراما لحياة العراقيين في تسعينات القرن الماضي وجاءت حافلة بالمفاجآت والمواقف الرومانسية وجماليات الحياة البغدادية.

ومن مؤلفاتها: فِكْشنري، رواية، دار المدى للنشر والتوزيع، بغداد،2019، سيارة مكشوفة في يوم مشمس، دار شهريار، البصرة، 2018، أخوة محمد، رواية، دار الذاكرة للنشر والتوزيع، بغداد، 2018، جانو أنت حكايتي، رواية، دار الحكمة، لندن، 2017، جائزة التوأم، رواية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2016، العرش والجدول، رواية، مؤسسة كاتارا، قطر، 2016 بثلاث طبعات عربية وإنكليزية وفرنسية، سعيدة هانم ويوم غد من السنة الماضية، رواية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2015، أجمل حكاية في العالم، رواية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2014، التلصص من ثقب الباب، دار المأمون للترجمة والنشر، مقالات، بغداد 2013، هذه الدنيا كتاب، قراءات، مجلة الرافد، الشارقة 2013، أقصى الحديقة، قصص، المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 2013، زينب وماري وياسمين، رواية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2012، ماما تور بابا تور، قصص خيال علمي إلكترونية، الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت 2012، الليالي الهادئة، قصص، الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، القاهرة 2011، حفيد البي بي سي، رواية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2011، شاي العروس، رواية، دار الشروق، عمان 2010، حلم وردي فاتح اللون، رواية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2009، نبوءة فرعون، رواية، المؤسسة العربية للدرسات والنشر، بيروت 2007. دار أوثر للنشر لندن 2011، الحدود البرية، رواية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2004. العيون السود، رواية، دار الشروق، عمّان 2002. المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2010، يواقيت الأرض، رواية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، عمّان 2001. رومانس، مجموعة قصصية، الاتحاد العام للكتاب العرب، دمشق 2000. لا تنظر إلى الساعة، مجموعة قصصية، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 1999. العالم ناقصاً واحد، رواية، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 1996، دار أسامة للنشر، عمّان 1999. الطائر السحري والنقاط الثلاث، رواية للفتيان، وزارة الثقافة، عمّان 1995. رجل خلف الباب، مجموعة قصصية، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 1994 . لا الخطأ القاتل، رواية للفتيان، دار ثقافة الأطفال، بغداد 1993. أشياء لم تحدث، مجموعة قصصية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1992. سر الكائن الغريب، رواية للفتيان، دار ثقافة الأطفال، بغداد 1988. الخاتم العجيب، رواية للفتيان، دار ثقافة الأطفال، بغداد 1987. الهجوم الأخير لكوكب العقرب، رواية للفتيان، دار ثقافة الأطفال، بغداد 1987. الفراشة، مجموعة قصصية، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 1986. أساطير الهنود الحمر، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 1986. الشخص الثالث، مجموعة قصصية، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 1985. صدر عن تجربتها الإبداعية، عدد من الكتب.

 حدثينا عن المؤثرات في الطفولة ومصادرك في النشأة الأولى والتي جعلتك تختارين الأدب وتحديدا الرواية؟

- الطفولة عندما تكون هادئة جداً، لا نتذكر منها إلا القليل من الومضات هنا وهناك، ولعل هذه الطبيعة ستمهّد لما سأكونه لاحقاً، لأن الهدوء الشديد هنا هو إشارة لنوع من الإنزواء للداخل، سواء بسبب الخجل، أو بسبب عدم القدرة على الانسجام مع إيقاع العالم الخارجي إلا من خلال التطلع إليه بصمت وسكون... لاحقاً في المتوسطة بدأ عندي نوع من القدرة على التعامل الجدي مع هذا العالم عن طريق اقتحامه بالقراءة، فأتذكر أن أول رواية قرأتها كانت البؤساء لفكتور هيجو (مختصرة من إصدارات دار الهلال)، وبدا لي في ذلك العمر المبكر أني أحاول تكوين نفسي بطريقة مختلفة عن المألوف، ومادمتُ لا أستطيع تحقيق أحلامي الطفولية في أن أكون عالمة فلك أو رائدة فضاء، فالقراءة يمكن لها أن ترسم لي حياة ثانية خارج النمط التقليدي المعتاد... وإذا كان المراهق يعبّر عن تمرده بإطالة شعره أو إطلاق لحيته، فقد مثّلت أولى محاولاتي للكتابة موقفي المتمرد من هذا العالم، بحيث لا زلت أتذكر بعض القطع النثرية التي كنت أكتبها في دفاتر الإنشاء، وكيف كانت تُظهر جموحاً في الاهتمام بقضايا وطنية في سن مبكر، فكانت مشاعري تغلي مثلا عند الكتابة عن فلسطين(وقتئد كانت موضوعا رائجاً لإنشاءات المدارس)، وأحياناً أبكي إذا ما طلبت مني المدرسة قراءة الإنشاء أمام الصف.. وبالتأكيد كان لنشأتي في عائلة سياسية، ومنطقة ذات توجه قومي، تأثير عاطفي في هذه البدايات.. وعدا ذلك فقد كان المؤثر الأهم يأتي من إحساسي بأن الكتابة هي دور في الحياة.. وأنا معنية جداً بهذا الدور المهم عند صياغة وتكوين تأملاتي أو أفكاري، وقد اكتشفت دوري هذا منذ أيام الدراسة، بحيث نويت أني حتى لو أمتهنت مهنة أخرى، فسيبقى دوري ككاتبة هو الأهم، وفعلاً هذا ماحدث.. فأنا الآن معنية بالكتابة كدور في الحياة، أكثر من كونها شغفا أو موهبة.

 عُرف عنك انصرافك الكامل للكتابة، أعني دون الانخراط بفكرة (الجماعة) أو (الجيل)، وما الى ذلك.. هل ترين في ذلك جوا صحيا للكتابة؟

- ليس هذا فقط، وإنما أنا أيضاً لم أدرس في كلية أو تخصص أدبي، وهذا أبعدني أكثر عن أي جماعة قد تكون تتلمذتْ سوية داخل دورة أو مرحلة واحدة، ووجدتْ لها أساتذة وموجّهات معينة ومشتركات أدبية، كما أنني لم انتم خلال حياتي كلها إلى حزب سياسي من عادته أن يوفر للكاتب العناية والاحتضان والتوجيه، وعدم الانتماء هذا برأيي، هو أفضل مايحدث للكاتب، لأنه في هذه الحالة قد يكون مضطراً للدفاع عن سياسة ما، وأن يتماهى معها أيضاً، وحتى إن كان مؤمناً بها، فإن حلمه قد يخيب يوماً ما، فيظل يراوغ أو يقاوم وقد يستسلم في النهاية. أعود إلى سؤالك فأجيب بأن هذه الفردية التي عشتها لا أشعر بها قد أضرت بتكويني الأدبي، لأني عشت مرحلة الجامعة في السبعينات، وتعرف كيف كانت السبعينات مرجلاً يغلي بالأفكار اليسارية في كل مجالات الفكر والصحافة والمسرح والسينما والغناء، ولهذا سارت ميولي وقراءاتي بشكل مرتّب سيستمد خياراته من حاسة نقدية كوّنتها تلك الطفرة الزمنية من تاريخ العراق...

كليتنا (الإدارة والاقتصاد) كانت منبراً للوعي، ومجمعاً للأطياف السياسية المختلفة، فكنا نتباهى بوجودنا فيها، وبتمردنا على الذوق السائد للسماع، فلا نعترف مثلاً بالغناء السبعيني التقليدي، مفضلين عليه أغاني عازف الكيتار الشاب إلهام المدفعي، وبعض روائع الفرق التي اشتهرت أغانيها في ذلك الوقت، كعائلة (بندلي) وفرقة (آبا)، والمغني اليوناني الشهير(ديمس روسس). هناك أيضاً الشيخ إمام، الملحن الكفيف الذي حول أكثر قصائد رفيقه الشاعر أحمد فؤاد نجم إلى أغان سياسية في غاية السحر والجمال، وكانت كاسيتاته هي من مقتنياتنا العزيزة التي لا غنى عنها.. كما كانت عروض المسرح القومي مع الفن الحديث هي من صميم الوجهات التي نهرول إليها... الجدية حاضرة في السينما والغناء والمسرح، مثلما هي حاضرة أيضاً فيما نقرأ من مجلدات الأدب ودواوين الشعر، لكن هذا لا يمنع أن يتسلل إحسان عبد القدوس أو نزار قباني إلى قراءاتنا.. أو أن نهرع إلى سينما النصر لكي نشاهد فلماً لعبد الحليم حافظ... في الكلية هناك النادي، الذي أشهر ما يقدمه هو أغاني فيروز مع الشاي حليب وبسكت ماري، لكن أهم ما يحدث فيه هو اللقاء من أجل العناد على قناعات نظنها ثابتة، بينما هي متحركة ككثبان الرمال.. فنحن في عمر الفتوة والحماس، وكل فكرة نتبناها نحتاج إلى نتجادل حولها كثيراً. وقد تكتسب مراجعات جديدة بعد نقاش نفرغ فيه ما بجعبتنا من الأسماء والمسميات... كأن تلك اللقاءات لم تكن لعبة نلعيها في عمر الشباب، وإنما معركة وعي ووجود وحياة.

 عرفناك خلال عملك الصحفي محررة ثقافية، ما الذي منحتك إياه الصحافة في مجال الأدب وما الذي سلبته منك؟

- هنا بدأ تعرفي على الوسط الأدبي الذي كنت بعيدة عنه تماماً.. فأصبحت وجهاً لوجه مع كتاب وشعراء كنت أقرأ لهم وأعجب بكتاباتهم في أعمدة صحفية معروفة. كما زاملتني صفوة من القصاصين والشعراء والمترجمين ممن كانوا يعتبرون من الأدباء الشباب حينئذٍ.. فعشت أجواءً مختلفة فيها الكثير من التفاعل معهم، وأيضا توَفر لي ما أتمناه دائماً وهو العناية بهموم الناس، لأني وجدت في الصحافة مجالا لكي أؤدي واجباً مهماً في التنبيه لأي خطأ حتى لو كان يتعلق بجذع شجرة، وأن أعبّر عن حبي للجمال بكل جوارحي، وكم سأحتاج هذه الجوارح لكي أعشق مدينة جميلة كبغداد.. وأن أكون ابنة بارة لها.. وأن أجد في الصحافة الأذن الصاغية للتغيير أكثر من أي مجال آخر.. ولهذا أشبعت الصحافة شغفي بإحياء الجمال، والتنبيه لبعض مشاكله، وفي الحالين الصحافة والرواية، كانت الآمال تحتدم لكي أؤدي واجبي على أحسن ما يكون.

 بدأت أولا في كتابة القصة القصيرة وكان أولى كتاباتك (الشخص الثالث) وهي مجموعة قصصية صدرت عام 1985، واعقبها مجاميع قصصية أخرى ، ثم انتقلت الى الرواية، هل وجدت في الرواية إذن مجالاً تعبيرياً أوسع، أم كان ذلك مسارا طبيعيا لك؟

- لم استعجل كتابة الرواية إلى أن حان موضوعها. وكان ذلك في الأربعين من عمري، عندما ألحت علي فكرة الحرب من منظور مختلف أملته تجربة شخصية بحتة. فكانت العالم ناقصا واحد (وهي قصة طويلة أكثر من كونها رواية) مزجاً بين تجربة خبرية لا تخصني، وتجربة وجدانية أثرت في حياتي وحياة أهلي كثيراً. وجدتُ الرواية تكتب نفسها بنفسها، وتكتمل بالنهاية المفتوحة التي أراداها اللاوعي نوعاً من الأمل الممكن المستحيل.

 كتبت روايات وقصص للأطفال والفتيان، ولديك في هذا المجال حضور متميز، هل وضحت لنا وجه المقارنة بين النص الروائي للكبار ومثله للفتيان، من حيث الاحتكام لعناصر السرد ؟ وأين مكمن الصعوبة في الكتابة بالمجالين؟

- لغة الكتابة للأطفال بسيطة وعفوية إلى حد كبير، ويجب الحفاظ على هذه العفوية، حتى وإن كانت الفكرة غريبة أو فنطازية أو من الخيال العلمي مثلاً.. وفي قصص الأطفال لا ينشغل الكاتب بما يسمى شعرية النص، أي الإتجاه به إلى شكله الخاص، حاملاً الحدس والرؤيا والنفس الخاص بالكاتب.. هذا كله سيخضع في نص روائي للكبار إلى مراجعات كثيرة جدا قد تصل إلى مئة مرة. وفي كل مراجعة يكون علي الانتباه إلى أمور كثيرة جداً.. ومنها التجويد في اللغة، واختيار كلمات من طينة خاصة، وشخصيات تفكر بطريقة مختلفة.. وأيضا الانتباه إلى كسر جدية الجملة بكلمة عامية، أو مفارقة عندما أريد التهكم بطريقة ساخرة تترك أثراً عميقاً في النفس. كل هذا لا يحدث عند الكتابة للأطفال، فعفويتها الأولى يجب أن لا تختفي من الصورة، وبساطتها يجب أن تكون بخفة عصفور دخل حفلاً حياً على المسرح عن طريق الخطأ، فجعل الأطفال يضحكون ويصفقون للعصفور.

 كان جورج لوكاش يرى أن الرواية نتيجة فنية لوعي متميز للتاريخ، فهو لا يهتم بتحليل النص الروائي، قدر اهتمامه بالوعي التاريخي المتجلي عنه، بينما يوازن غولدمان بين العنصرين بين التاريخي والفني .. ما الذي تراه ميسلون هادي في رواياتها اعتماداً على هذا النهج؟

- الأفكار المهمة ناتجة عن هذا الوعي التاريخي، ثم تأتي الكتابة من أجل تصويرها على شكل كلمات، وهذا سيتطلب أن نكون ماهرين في استخدام عدة التصوير وتراكيبها من الألفاظ والعبارات والإيقاعات الموسيقية. أنا اتحدث طبعاً عن الروائي الذي سيطالبه الناس بالصورة، وليس المؤرخ أو الموثق أو المؤرشف الذي سيطالبه الناس بالصدق.. إذن أنا أميل إلى مقاربة ثالثة تكون الصورة الفنية فيها بالمقام الاول. لأن وعي الكاتب لا يكفي لكي تكون له هُويته المكرسة في مجال روائي، بحيث تتعرف عليه حتى بدون النظر إلى اسمه على الغلاف.

 هل تناول المكان في رواياتك يشكل عبئا ما، وأنه تحد لك في أعمالك.. ؟ وهنا اتوقف عند (حفيد البي بي سي) مثلا؟

- هذا السؤال مهم جداً، لأن الرواية تبدأ بمكان لا اعرفه هو الناصرية، وهذا لم يشكل عبئاً بقدر ما تطلب بحثا في تاريخ المكان، وترجيح رواية على أخرى في المصادر التي أتناولها، لألتقط في النهاية منه مايخدم توجه الرواية، التي ركزت على شخصية شهرزاد وولادتها مع دخول الانكليز للمدينة.. بجانب هذا كان علي البحث في تاريخ العراق كله، وما مر به من أحداث غطت قرنا من الزمان هو القرن العشرين.. في فصل(هنا لندن) ستقدم الرواية صورة بنورامية لأحداث هذا القرن من خلال إذاعة البي بي سي: حروب ونكسات واغتيالات وشخصيات مختلفة من غاندي وسيد قطب إلى الكونت برنادوت وماو تسي سونغ، ومن الشاه والملك فيصل الثاني وحتى غولدا مائير وجون كيندي، ومن قرار تقسيم فلسطين في الأربعينات وحتى اتفاقية كمب ديفيد في السبعينات.. هناك أيضاً ثورات الوطن العربي في الخمسينات من مصر ثم العراق وحتى الجزائر... البعض قال لي إن هذا الفصل وثائقي جدا، وكان يمكن الاستغناء عنه، لكني وجدت الرواية بمجملها تقدم (الحدث ونقده) داخل قصة واحدة، وكان أمل شهرزاد يخيب مع كل نكسة تحدث بعد الحرب، فلا بأس إذن من سرد الأحداث التاريخية التي مر بها العالم. ثم ربطها ببعضها البعض لنعرف ألاعيب السياسة ومصائبها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram