 بغداد / المدى

من المؤمّل أن يخوض منتخبنا الشبابي لكرة القدم مباراة مهمّة أمام نظيره الياباني اليوم (الأربعاء) في نصف نهائي كأس آسيا تحت 20 عاماً، والتي ستجري بالساعة 1 بعد الظهر، في ملعب جار بالعاصمة الأوزبكيّة طشقند، وتعقبها مباراة نصف النهائي الثانية بين أوزبكستان وكوريا الجنوبيّة في ملعب بونيودكور .

وينتظر جمهورنا الرياضي أداء جيّداً لمنتخب الشباب وتحقيق نصر جديد يُعيد الى الأذهان المستويات الجيّدة التي كانت تقدّمها فرقنا في المشاركات السابقة.

المهمّة كما نراها لن تكون سهلة على شبابنا، والطريق ليس سهلاً نحو نهائي البطولة لأن مُنافسيهم اليابانيين يطمحون باللقب أيضاً ، لذلك على تلاميذ عماد محمد الحذر من المفاجآت، وإعادة ترتيب أوراق الفريق، وتعزيز خطوطه الدفاعيّة، وضرورة ربط منطقة الوسط بالدفاع والهجوم، والتأكيد أيضاً على لاعبي خطّ الهجوم بعدم إضاعة الفرص وضرورة استغلالها وتسجيل الأهداف التي تعتبر العامل الحاسم في هكذا لقاءات لا تقبل القسمة على اثنين.

عماد محمد: الفوز شعارنا

عبّرَ مدربُ منتخب الشباب عماد محمد عن سعادته بالوصول الى نصف نهائي كأس آسيا تحت 20 عاماً وضمان التأهّل إلى نهائيّات كأس العالم.

وأضاف محمد خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة العراق واليابان أمس (الثلاثاء) في قاعة المؤتمرات في ملعب بونيودكور " سُعداء بالفوز على إيران والتواجد في مباراة نصف نهائي كأس أسيا، وأبارك للمنتخبات المتأهّلة التي تمتلك حظوظاً متساوية ولديها الطموح نفسه للتأهّل الى نهائي البطولة، ومنها فريقنا المتسلِّح بإمكانيات جيّدة."

وأوضح " لم نأتِ إلى البطولة لكي نقدّم مباريات إيجابيّة ونتأهّل إلى نهائيات كأس العالم للشباب فقط، بل أن هدفنا الآن هو الظفر بلقب البطولة الآسيوية، وهذا لا يأتي إلا من خلال التغلّب على اليابان في مباراة اليوم، ومن ثم سنرى ما نفعلهُ ونبذلهُ من مجهودات في المباراة النهائيّة ".

وتابع محمد " غريمنا في مباراة اليوم يلعب كرة قدم حديثة، وبالمقابل منتخبنا قادر على إيقافه وتجاوزه من خلال تحقيق الفوز عليه، والتغييرات واردة في المباراة وحسب ظروفها ومعطياتها، وسنلعب بتكتيك يتناسب مع أداء المنتخب الياباني الذي سنواجهه من أجل الخروج بأفضل النتائج".

وأشار إلى أن " لدى العراق خامات جيّدة، ودليل ذلك وجودنا في كأس العالم المُقبلة للشباب في شهر أيار المقبل في إندونيسيا، وهذا يُعطي دافعاً كبيراً لتطوير الكرة العراقيّة، وسيمنح اللاعبين صفة وصبغة عالميّة".

وعن منتخب الشباب الفائز بكأس آسيا عام 2000، قال " فريق اليابان تطوّر زمنيّاً بشكل كبير على جميع الصُعد، وأؤكّد أن تلك الذكريات تمثّل بالنسبة لي حافزاً كبيراً سأنقلهُ للاعبين من أجل تحقيق نصر جديد للكرة العراقية".

كاظم رعد : طموحاتنا كبرتْ

وعبّر لاعب منتخب الشباب كاظم رعد، الذي تواجد في المؤتمر الصحفي بقوله " كمجموعة نمتلك إرادة وإصراراً كبيرين على تجاوز المنتخب الياباني اليوم، ونطمح في الوصول للمباراة النهائيّة والفوز بالكأس الغالية، سنلعب من أجل تحقيق الفوز فقط، ونسعى بعدها للفوز باللقب.

وأضاف رعد " ينتاب جميع اللاعبين شعور جميل، خصوصاً بعد ضمان تأهّلنا إلى كأس العالم للشباب، فطموحاتنا كبرت، وأصبح الحصول على كأس ولقب البطولة هدفنا الثاني، بعد الدفعة المعنويّة التي حصلنا عليها عقب الفوز على إيران، لكن الفوز لا يتحقّق أو يأتي من فراغ، بل من خلال بذل جهد مضاعف في المباريات، لأن منتخب اليابان فريق محترم، واستعداداتنا لهذه المباراة جيّدة، خصوصاً أن منتخب اليابان لم يخسر في هذه البطولة، لذا نعِدُ الجميع بتقديم مباراة كبيرة من أجل سُمعة الكرة العراقيّة.

هذا، وسيكون اللاعب شربل شمعون، المُحترف في الدوري الأسترالي جاهزاً للمشاركة أمام اليابان، بعد انتهاء عقوبة إيقافه لثلاث مباريات من قبل الاتحاد الآسيوي، إثر تعرّضه للطرد في المباراة الأولى أمام إندونيسيا والتي انتهت بفوزنا (2-0).

توغاشي: نسعى لنيل الكأس

شدّد كويتشي توغاشي، مدرب منتخب شباب اليابان، على أن التأهّل إلى كأس العالم للشباب يُعتبر أمر مهمّ جدّاً، ولكن الآن الأولويّة هي الفوز بلقب البطولة.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي " نحتاج لعمل أي شيء من أجل تحفيز اللاعبين للتركيز على التتويج بالكأس. نحتاج الى اللاعبين على مقاعد البدلاء، وصراحة تهمّني مشاركة جميع اللاعبين الـ23، فمن خلال الاعتماد عليهم باستطاعتنا تغيير اللعب من مباراة لأخرى، إلى جانب دور البُدلاء في تعزيز الفريق ومنحه القوّة خلال المباراة ".

وأوضح " يمكن من خلال تحليل منتخب شباب العراق، نُلاحظ أنه قريب من منتخبنا، حيث أنه يلعب بطريقة جماعيّة، ولديه لاعبين مميّزين في الهجوم والدفاع. منتخب العراق قويّ كفريق، ولكن في الوقت ذاته لديهم لاعبين مميّزين على الصعيد الفردي، ربّما بشكل أكثر من الفرق التي واجهناها خلال الأدوار السابقة.