ذي قار/ حسين العامل
في وقت اعلنت القوات الامنية في ذي قار عن اعتقال متورطين بجرائم خطف وقتل بينهم متهم يشتبه بتورطه في جريمة اغتيال استاذ جامعي، اعربت اوساط شعبية واكاديمية عن قلقها من عودة مخاطر استهداف الكفاءات العلمية.
ويتساءل التدريسي في جامعة ذي قار خالد حوير، "من يحمي الأستاذ الجامعي من الرصاص؟".
وكتب حوير مدونته الشخصية، "يوميا تطرق مسامعنا جريمة قتل، وربما حادثة خطف، ومحاولة، بل تسقيط لا مثيل له!! وقد يهمل القانون هذه الجرائم، ويسوّف التحقيق وقوعها، حتى تنسى تلك البشاعات، ويأكلها الزمن".
وتابع، "كلنا في خطر، انا وأي أكاديمي آخر يؤمن بسياسة التغيير، والتحرر، والنقد، والعدالة، ويؤمن بإزالة الترهل التي يمر بها المجتمع العراقي"، داعيا "الأكاديميين والجامعات العراقية بالتنسيق مع قيادات الشرطة إلى إيجاد أنظمة أمنية تضمن سلامتهم". وناشد حوير قائد شرطة ذي قار بتسليح الكفاءات، واوضح "قد ترجع قضية منح اجازة حمل السلاح الى مكتب الوزير حصرا لذا نرجو منك مفاتحة الوزارة وجعل الامر استثنائيا في ذي قار نتيجة لضعضعة الوضع الامني"، مشدداً على "اهمية تجاوز الروتين القاتل في اجراءات تجديد الاجازة او منحها". ونوه حوير، إلى أن "تلك الاجراءات تستغرق احيانا سنة او أكثر"، وخلص الى القول "حماية الكفاءات الوطنية مرهونة بكم". وبدوره، يرى الناشط المدني ناطق الخفاجي ان "مسلسل الاغتيالات يعود من جديد ليستهدف الكفاءات العلمية هذه المرة".
وأشار الخفاجي، إلى أن "جريمة اغتيال الاستاذ الجامعي صباح الجمعة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة التي تستهدف الكفاءات والشخصيات الوطنية". ودعا، "الجهات والقيادات الامنية الى التحقيق الجدي واتخاذ الاجراءات الفاعلة التي تحول دون تكرار تلك الجرائم".
وبين الخفاجي، أن "الجناة قتلوا الضحية بدم بارد في شارع عام وفي وضح النهار وغادروا المكان من دون ان تعترضهم قوة امنية".
وتساءل الخفاجي "عن دور القوات الامنية والاجهزة الاستخباراتية في حماية المواطنين".
وشدد، على ضرورة "تفعيل الجهد الامني والاستخباراتي ومنظومة المعلومات وكاميرات المراقبة في تفادي الجريمة او الكشف عن الجناة".
وتحدث الخفاجي، عن "وجود جهات وايادي خفية تعمل على زعزعة استقرار محافظة ذي قار". وطالب، "رئيس مجلس الوزراء بإعادة النظر في هيكلية الاجهزة الامنية وتقييم اداء قياداتها ومحاسبة المقصرين منهم وبما يضمن امن وحماية الجميع ولاسيما الكفاءات العلمية".
ومن جانبه، ذكر مدير قسم علاقات واعلام شرطة ذي قار فؤاد كريم عبد الله ان "الاجهزة الامنية تواصل عملها وتتخذ كل الاجراءات المطلوبة سواء لحماية الأكاديميين وغيرهم من سكان المحافظة".
وأضاف عبد الله في تصريح إلى (المدى)، أن "ما حصل للأستاذ الجامعي يصنف ضمن الجرائم الجنائية". وأشار، إلى أن "القوات الامنية تمكنت من القاء القبض على متهم يشتبه بتورطه بارتكاب الجريمة وان التحقيق جار معه لدى الجهات التحقيقية المعنية". ورأى عبد الله، أن "ضباط التحقيق في الدوائر الامنية المختصة بمكافحة الجريمة من الكفاءة بحيث يتمكنون من اكتشاف الجريمة خلال 48 ساعة عبر استخدام تقنية المعلومات ومنظومة المراقبة والجهد الاستخباراتي".
ومن جانبه أكد محافظ ذي قار محمد هادي الغزي، ان "جهود خلية المتابعة الامنية التي تشكلت للكشف عن ملابسات جريمة اغتيال الدكتور عقيل عبد الله اسفرت عن اعتقال المتهم الرئيس بجريمة الاغتيال خلال اقل من 24 ساعة". وتابع الغزي، أن "المتهم قيد التحقيق تمهيدا لعرضه على الجهات القضائية المختصة"، لافتاً إلى أن "رئيس مجلس الوزراء ابدى حرصا كبيرا على ان لا تمر هذه الجريمة دون عقاب".