اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلاكيت: الاوسكار تعود الى ميزانها القديم

كلاكيت: الاوسكار تعود الى ميزانها القديم

نشر في: 23 مارس, 2023: 12:03 ص

 علاء المفرجي

الأفلام التي أجمع عليها النقاد في كل مكان، والتي عرضت في عدد من المهرجانات السينمائية المهمة، هي التي تصدرت مشهد الترشيح للتظاهرة السينمائية الأمريكية الأهم، وخاصة مع أفلام مثل: فيلم The Banshees of Inisherin وفيلم بابيلون، وفيلم نساء يتحدثن، وفيلم الشقراء وغيرها. واسهمت المنصات العديدة في إتاحة الفرصة للكثير من عشاق السينما في مشاهدتها.

وبهذا كان يمكن أن تكون دورة هذا العام من الأوسكار هي الأصعب في المنافسة، والتكهن بالنتيجة النهائية التي تقرر من سيصعد إلى منصة مسرح كوداك ليقطف ثمار إبداعه، والسبب أن الأفلام المتنافسة تتوفر على صنعة سينمائية متقدمة وأفكار مبتكرة خضعت لمعالجة سينمائية حاذقة.

وتكتسب جوائز الاوسكار اهميتها من كونها جائزة الجوائز، بمعنى انها تلخيص لجوائز السينما، خلال الموسم، وقبل ان تبدأ حمى المهرجانات الكبيرة كفينيسيا وكان، وروتردام، وتورنتو.. وغيرها.

ومرة أخرى تعود جوائز الاوسكار كما في كل عام، وتعود حكاياتها المختلفة، ومرة أخرى تكون الاوسكار مدار حديث ليس عشاق السينما حسب بل الجميع، فترشيحاتها هذه المرة أيضا لم تتطابق فيها فيها حسابات الحقل مع حسابات البيدر،

وما زال فاعلاا ما قالته في الجائزة النجمة كيت ونسليت (المرشحة للاوسكار 5 مرّات)، في المسلسل الكوميدي اكستراس (قناة البي بي)، على سبيل الدعابة: ((ثلاثة لهم الحظ الأكبر في الفوز بالاوسكار: المعوّقون، اليهود، المثليون الجنسيون.))، ويمكن ان يضاف لهم العام القادم (السود). وايضا فات وقت (عدم الانتباه) لافلام ومخرجين كبار لم ينالوا الجائزة. أو الأمر الذي كان يتكرر في كل موسم للجائزة وهو خضوعها للاهواء والانحيازات السياسية والاجتماعية وما الى ذلك، وبالطبع نشير هنا الى الاتهامات المبالغ فيها احياناً بحق هذه الجائزة، ومنها الاتهام بوقوع قرارات الأكاديمية تحت سطوة جماعات الضغط، وان كان ذلك لا يمنع - كما اشرنا سابقاً- من وجود مثل هذه التأثيرات، وغالبا ما كانت نتائجها تكتنفها المفاجآت.

هذا العام جاء فيلم، تريد هوليوود منه أن يفوز لأسباب عديدة فالمخرجون مارتن ماكدونا، و أندرو دومينيك، داميان تشازل، وضعوا أيديهم بشجاعة في عش دبابير هوليوود" كما يقول الناقد الصديق علي الياسري في مقاله الذي نشر اليوم في هذه الصفحة، ويتحدث فيه عن المكيال البائس لهذه الجائزة.

ففيلم (كل شيء في كل مكان مرة واحدة) الذي حصد ست جوائز، والذي تدور قصته حول مهاجرة صينية في منتصف العمر تتورط إلى مغامرة مجنونة، تستطيع فيها وحدها إنقاذ الوجود من خلال استكشاف أكوان أخرى والتواصل مع الحياة التي كان من الممكن أن تعيشها.. هو ببساطة يمتثل لرغبة هوليوود في أن يفوز فيلم يتحدث عن فرضية علمية غير مؤكدة، ويتجاوز أفلام تتحدث عن مساوئها.

ويكفي أن اشير وضمن المرشحين الأشهر هو الممثل كولن فاريل، والذي قدم على مدار مسيرته المهنية العديد من الأدوار الناجحة والشهيرة، في أفلام مستقلة بميزانيات محدودة ع مخرنين فنيين، وغيرها من التجارب كانت تجارية، وهو من مواليد 1976.

وحصل كولن فاريل، على جوائز متعددة، منها ثنتان من جوائز الجولدن جلووب، "تايمز الأيرلندية"، بل وأطلقت عليه خامس أعظم ممثل أيرلندي على الإطلاق، وقدم عام 2022، أفلام متنوعة وبعيدة الألوان عن بعضها البعض الأول هو "The Batman" الذي لعب فيه دور البطريق، ونجح بشدة، والثاني فيلم "Thirteen Lives"، والثالث هو فيلم "The Banshees of Inisherin" الذي قدم فيه دور بادريك الرجل الساذج محدود الخبرات وهو في منتصف العمر، ويعيش في جزيرة منعزلة مع شقيقته، حتى يقرر قطع علاقتهما.

وإن كان الممثل براندون فريزر بطل فيلم "The Whale"، الذي فاز بالجائزة يستحقها، لكن هذا الفوز جاء بعد تنافس محتدم مع ممثلين اكفاء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: جمهورية بالاسم فقط

 علي حسين ماذا سيقول نوابنا وذكرى قيام الجمهورية العراقية ستصادف بعد أيام؟.. هل سيقولون للناس إننا بصدد مغادرة عصر الجمهوريات وإقامة الكانتونات الطائفية؟ ، بالتأكيد سيخرج خطباء السياسة ليقولوا للناس إنهم متأثرون لما...
علي حسين

قناديل: لعبةُ ميكانو أم توصيف قومي؟

 لطفية الدليمي أحياناً كثيرة يفكّرُ المرء في مغادرة عوالم التواصل الاجتماعي، أو في الاقل تحجيم زيارته لها وجعلها تقتصر على أيام معدودات في الشهر؛ لكنّ إغراءً بوجود منشورات ثرية يدفعه لتأجيل مغادرته. لديّ...
لطفية الدليمي

قناطر: بين خطابين قاتلين

طالب عبد العزيز سيكون العربُ متقدمين على كثير من شعوب الأرض بمعرفتهم، وإحاطتهم بما هم عليه، وما سيكونوا فيه في خطبة حكيمهم وخطيبهم الأكبر قس بن ساعدة الإيادي(حوالي 600 ميلادية، 23 سنة قبل الهجرة)...
طالب عبد العزيز

كيف يمكن انقاذ العراق من أزمته البيئية-المناخية الخانقة؟

خالد سليمان نحن لا زلنا في بداية فصل الصيف، انما "قهر الشمس الهابط"* يجبر السكان في الكثير من البلدان العربية، العراق ودول الخليج تحديداً، على البقاء بين جدران بيوتهم طوال النهار. في مدن مثل...
خالد سليمان
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram