محمد حمدي
التوجّه بقوّة نحو اللاعب والرياضي العراقي المُغترب أو المحترف هي الظاهرة الأكثر أهمية لدى الوسط الرياضي بصورة عامة، وتُبنى عليها بقوّة آمال الحصول على ميداليّة أولمبية مُقبلة للعراق تتحقّق عن طريق طيور الوطن المهاجرة.
ولو تتبّعنا كثرة الاسماء المُغتربة التي نسمع عنها في أندية كرة القدم الأوروبية في السويد وألمانيا وانكلترا وهولندا وبلجيكا سندرك انها ثروات كبيرة مُنتشرة في القارّة العجوز وتحمل بصمة (ابن الرافدين) الذي يتلقى علومه وتدريباته على أكمل وجه.
ومن المؤكّد أن العدد سيشهد تزايداً في العامين المُقبلين حتى تكون التشكيلة تضمّ أغلب اللاعبين المحترفين بكرة القدم، ومن الجانب الآخر تنشط الاتحادات الرياضيّة الأخرى في البحث والتقصّي عن البطل الجاهز المُنجز كما حصل مع اتحاد الملاكمة وقريباً الجودو والمصارعة والسباحة وألعاب القوى.
الجوية يعود
قلعة نادي الجوية بكل ثقلها الجماهيري لابد لها أن تعود مرّة أخرى الى ساحة الحدث وتبدع بعنوان الرياضة والدفاع عن ألوان النادي ومحبيه، بعد انتهاء أزمة النادي الى الأبد عبر صناديق الاقتراع، والمهم وما ينتظر الإدارة الجديدة بالاسم والقديمة بالخبرة والعمل أن تتابع بعناية فائقة جميع الملفّات العالقة السابقة، وما أوصل النادي الى حالات حرجة وتبدأ بسرعة بترميم البيت الجوي وفق قاعدة أن الاصلاح يبدأ من الداخل، ويقينا أن الحرص والمسؤولية هي صفة غالبة لدى الجميع، وما تبقى هو الشروع بالعمل والانطلاق بسرعة.
خطوة مُقبلة
ترنو ابصار جماهيرنا الكروية صوب المدرب عماد محمد وكتيبته المتألقة التي انجزت الكثير في بطولة شباب آسيا الأخيرة التي أقيمت في أوزبكستان ونالت وصافتها، والمتبقي اليوم والأهم هو كأس العالم في اندونيسيا ولا نريد بطبيعة الحال خسارة الوقت الذي سيدركنا سريعاً بعد شهر رمضان المبارك، ولابد للكابتن عماد أن يستجمع عناصر قوّته ويجلب الجديد والمؤثّر لمنتخبنا الشبابي، فالمرحلة المُقبلة في كأس العالم ستتطلّب تجاوز عدد من السلبيّات المؤشّرة والتي يجب أن نعمل عليها بجهد واحتراف لنكون ضمن كبار الفرق التي ستُشرّف القارّة الآسيوية والعرب في مونديال الشباب المُرتقب.
قاعة ارينا
أضمُّ صوتي الى الإخوة في الاتحادات الرياضيّة ممّن يطالبون بتحريك المياه الراكدة وحالة الصمت المُطبق التي تُخيّم على مشروع القاعة الداخليّة الكبيرة ( أرينا ) في بغداد داخل المجمّع الوزاري وهي بسعة 7000 متفرّج وتعد الأكبر في العراق، إذ توقّف العمل بها قبل نحو سبعة أعوام على خلفيّات مُريبة تتعلّق بالفساد وتم احالة ملفّها الى هيئة النزاهة بحسب بيانات الوزارة، ولكن هذا الترك عرَّض المبنى الكبير الى الاندثار بصورة كبيرة، ومن المُمكن أن تكون استعادة العمل فيه شبه مستحيلة، فيما لو لم يتم تدارك الأمر بسرعة والشروع بإعادة البناء واكمال القاعة الأكبر والأولى في العراق التي تنتظر الانجاز.