TOP

جريدة المدى > محليات > هطول الأمطار يكشف رداءة المشاريع المنفذة في محافظات الوسط والجنوب

هطول الأمطار يكشف رداءة المشاريع المنفذة في محافظات الوسط والجنوب

نشر في: 20 نوفمبر, 2012: 08:00 م

أعلنت محافظة ديالى، أمس الثلاثاء، أن سبعة منازل سكنية شرق بعقوبة انهارت بسبب غزارة هطول الإمطار خلال الساعات الـ48 الماضية، فيما أكدت اتخاذها إجراءات لدعم الأسر المتضررة.

وقال مدير قسم الإعلام في المحافظة تراث العزاوي في حديث نقلته "السومرية نيوز"، إن "هطول الأمطار الغزيرة في المحافظة خلال الساعات الـ48 الماضية، أدى إلى انهيار سبعة منازل سكنية قرب ناحية مندلي (90 كم شرق بعقوبة)، دون وقوع خسائر بشرية".

وأضاف العزاوي أن "المحافظة وبالتنسيق والتعاون مع الدوائر المختصة بدأت بدعم الأسر المتضررة ومساعدتها بتجاوز هذه المحنة وتوفير الأجواء لنقلها إلى أماكن أخرى"، مشيرا إلى أن "تلك الأمطار دفعت إلى بروز السيول المائية على نحو واضح أسهمت برفع مناسيب المياه في الأنهر والجداول".

على صعيد متصل أفاد مصدر في شرطة محافظة واسط، بأن طفلين لقيا مصرعهما وأصيب والدهما نتيجة انهيار سقف منزلهم جراء غزارة الأمطار وسط الكوت.

وقال المصدر، إن "منزلاً مشيداً من مادة الطين في حي الزهراء وسط الكوت انهار، صباح اليوم، على عائلة بسبب غزارة الأمطار، مما تسبب بمقتل طفلين وإصابة والدهما بجروح".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن "قوة من الشرطة نقلت المصاب إلى المستشفى وتمكنت من انتشال جثتي الطفلين من تحت الأنقاض ونقلهما إلى دائرة الطب العدلي".

يذكر أن غالبية المحافظات العراقية، ومنها واسط ومركزها، الكوت 180 كم جنوب شرق بغداد، شهدت خلال اليومين الماضيين هطول أمطار غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات في العديد من المناطق.

وأعلنت هيئة الأنواء الجوية، في ( 17 تشرين الثاني الحالي)، أن العراق سيتأثر بامتداد منخفض جوي قادم من البحر الأحمر ليكون الطقس في المناطق كافة غائماً جزئياً وأحياناً غائماً مع تساقط أمطار مصحوبة بعواصف رعدية ويستمر ذلك حتى (أمس الاثنين).

وأعلنت امانة بغداد في، (13 تشرين الثاني الحالي)، عن وضع خطة لتصريف مياه الامطار للمناطق غير المخدومة، مؤكدة وضعها المعالجات لحالات الطفح في بعض مناطق العاصمة التي تعاني من قدم شبكاتها .الى ذلك شهدت بابل  امطار غزيرة  ادت الى غرق العديد من الاحياء والشوارع في مدينة الحلة بسبب عدم وجود شبكة مجار ورغم  الجهود التي بذلتها الدوائر ذات العلاقة، الا ان المواطنين ابدوا تذمرهم من الحالة التي وصلت لها المدينة وقالوا ان  تساقط المطر بشرى بقدوم الخير الا في مدينتى الغالية  .

وقال المواطن سمير علي  من الحي العسكري، "مضى ما يقارب ٩ سنوات على سقوط النظام السابق  ولحد هذه اللحظة  لم نر أي مشروع مجار  في المحافظة، الكلام مخز ومشين  حينما يتحدث عن ميزانيه وأرقام فلكية اين هي إذن ؟ "

واشار  علي الى ان " اصواتنا ذمة في رقاب كل من لديه سلطة على الحبر الاخضر لتوقيع الاوامر، فكلنا ننتظر نهاية المشاريع " .

الى ذلك قال المهندس سامي سعيد من حي مصطفى  " لعلنا لا نطلب المستحيل فكل ما ياتينا من السماء غيث،  تطفو احلامنا معه، لانه يحول منازلنا الى برك عملاقة من المياه، ويبدو ان المسؤولين عبثا يبنون وعبثا يبلطون وعبثا يزينون، ونحن الى الان لم نكمل بنيتنا التحتية بعد ان حفرنا الحلة بمشروع فاشل  نفاجأ ان المشروع الذي اكمل هو مجاري مياه ثقيلة فقط  وليس مجاري امطار رغم المليارات التي صرفت عليه "  .

ويقترح سعيد " ايقاف المشاريع الكمالية غير الضرورية والتي يمكن الاستغناء عنها حاليا وتحويل اموالها الى قطاع المجاري مع ميزانية المحافظة وما تجود به وزارة البلديات ولمدة ثلاث سنوات يمكن النهوض بمشروع كبير لانهاء ملف البنى التحتية " .

من جانبه قال مدير مجاري بابل  المهندس حميد عجرش ان " جميع اليات الدائره سخرت لسحب مياه الامطار، منذ الصباح الباكر من الشوارع والاحياء وتم فتح جميع الانسدادات الحاصلة في الشبكة القديمة"، مؤكدا ان "بابل تنتظر الشركة الصينية لتنقيذ مشروع المجاري الكبير  الذي سينفذ قريبا ونتمنى ان تتذلل كل المشاكل والصعوبات التي ترافق هذا المشروع ويتم العمل به " .

واشار عجرش  الى ان " الحكومة المحلية التشريعية والتنفيذية امرت بتسخير جميع الامكانيات الموجودة في دوائر الدولة من اجل سحب المياه في جميع الاحياء الموجودة داخل مدينة الحلة والاقضية والنواحي ".

مبينا ان محافظ بابل امر " بتسيير اليات الى مناطق الطهمازية والثورة والمهندسين والاكرمين والتقاطعات الرئيسية لسحب جميع مياه الامطار باسرع وقت من اجل راحة المواطنين " .

هذا وكشف تساقط الامطار التي هطلت أول من امس الاثنين عن رداءة تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في محافظة ذي قار اذ تعرض معظم الاحياء السكنية للغرق وتقطعت السبل بالسكان المحليين نتيجة عجز شبكات المجاري عن استيعاب مياه الامطار .

وقال نائب رئيس المجلس المحلي في حي الاسكان الصناعي محمد ياسر محمد وهو يصف معاناة السكان في الحي المذكور لـ "المدى" ، أن فشل مشروع المجاري الذي جرى تنفيذه خلال الاعوام القليلة الماضية تسبب بغرق العديد من المنازل والشوارع خلال هطول الامطار التي شهدتها مدينة  الناصرية .

واضاف ان "شبكة المجاري في المشروع المذكور لم تستوعب كميات الامطار ما نجم عن تعطل كافة مجالات الحياة وتعذر وصول طلبة المدارس الى مدارسهم" .

ولفت الى أن "طلبة مدرسة كربلاء ومدارس اخرى في الحي المذكور لم يتمكنوا من الوصول الى مدارسهم بسبب غرق الطرق المؤدية الى تلك المدرسة والمدارس الاخرى ".واردف نائب رئيس المجلس المحلي كما أن الشارع الرئيسي في حي الاسكان والذي جرى تبليطه عام 2010 اخذ يتحفر هو الاخر نتيجة سوء التنفيذ وطفح المجاري المتكرر .  وكانت العديد من شوارع مركز مدينة الناصرية قد عانت من الغرق وتعذرت حركة مرور المركبات نتيجة هطول الامطار يوم الاثنين الماضي اذ غمرت المياه حوض الشارع والارصفة معا.

ومن جانبها تقول المواطنة اقبال جبار تسكن منطقة السراي وسط الناصرية : أن منطقة السراي والمناطق المجاورة لها تعرضت الى انقطاع مياه الشرب طيلة نهار وليل يوم الاثنين كما غمرت مياه الامطار جميع الشوارع حتى أن الكثير من السيارات توقفت محركاتها نتيجة تسرب المياه التي ارتفعت مناسيبها بسبب فشل شبكة المجاري في تصريف مياه الامطار. واضافت هذا فضلا عن تعرض عدد من محولات الكهرباء الى الانفجار .

وبدوره عزا نقيب المهندسين في ذي قار فكرت عبد الكريم الحسيني اسباب غرق الشوارع الى سوء تنفيذ مشاريع المجاري وعدم مطابقتها للمواصفات القياسية والتلكوء في ادامتها واوضح الى المدى برس قائلا : أن معظم المشاريع الخدمية ولا سيما مشاريع المجاري التي جرى تنفيذها في الاعوام الاخيرة هي غير مطابقة للمواصفات القياسية ولم يجر تنفيذها من قبل شركات تخصصية اضافة الى أن المواد المستخدمة غير جيدة ومن مناشىء رديئة   واضاف كما أن عملية الادامة للمشاريع المنجزة لم تتم بصورة دورية  لافتا الى تعرض العديد من المشاريع للفشل بعد مدة قصيرة من عمرها الانشائي .

وتابع نقيب المهندسين "يعود فشل مشاريع المجاري في ذي قار الى  عدة اسباب اخرى من بينها ارتفاع مناسيب المياه الجوفية في مركز مدينة الناصرية ما يتسبب في تاكل وانهيار التربة تحت  شبكة مياه المجاري وبالتالي يؤدي الى خلل في مناسيب الشبكة المذكورة وعرقلة في انسياب مياه الامطار ومياه الصرف الصحي " .

وعزا الحسيني اسباب ارتفاع المياه الجوفية في مدينة الناصرية الى عدم كري مقطع نهر الفرات المار في الناصرية والذي لم تشمله اعمال التطهير منذ اكثر من 60 عاما داعيا الى التسريع في عملية كري النهر المذكور لتنخفض بذلك مستويات المياه الجوفية التي يعود لها جزء من اسباب فشل مشاريع المجاري. وتشكل المناطق والاحياء السكنية المخدومة بشبكة مجاري مياه الامطار والصرف الصحي في محافظة ذي قار نحو 30% فقط .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل للكتاب

مقالات ذات صلة

مسؤولون ومنظمات حقوقية ومهنية تدين قمع تظاهرات المعلمين في ذي قار
محليات

مسؤولون ومنظمات حقوقية ومهنية تدين قمع تظاهرات المعلمين في ذي قار

 حذرت من محاولة إسكات المواطنين عبر استخدام القوة  ذي قار / حسين العامل ادان مسؤولون ومنظمات حقوقية ومهنية في ذي قار ما تعرض له المشاركون في تظاهرات المعلمين من قمع مفرط اثناء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram